تخلصي من شجار أبنائك بالعقاب المناسب

الأطفال يمرون بالعديد من المراحل الهامة والخطيرة والتي تواجه خلالها الأم العديد من الصعاب والمشقة حيث أن تربية الأطفال ونشأهم نشئًا سليمًا ينبئ عن التربية السليمة من أصعب مهام المرأة،
وشجار الأطفال المستمر من أصعب الأمور التي تواجهها فهي تعتبر قضية تربوية مستعصية لذا، فإن على المرأة أن تحاول إيجاد حل لتلك المشكلة بهدوء على أن تأخذ في اعتبارها سيكولوجية الطفل وكيفية تفاعله مع الآخرين.
إليك عزيزتي بعض الحلول و النصائح التي ستمكنك من تفادي الشجار بين أبنائك في المستقبل:
أولاً عليك إيقاف الشجار بين أبنائك وفصلهما عن بعضهما ثم قومي بمعاقبة كل منهما بمنعه التحدث أو اللعب مع أخيه وبعد فترة قصيرة سيدرك كل منهما احتياجه لأخيه بجانبه ليتحدث ويلعب معه وسيكفان عن ذلك التصرف في المستقبل.
اجعلي الطفل المخطئ يقدم صنيعًا لأخيه، كأن يرتب له سريرة أو ينظف الغرفة وحده.
اجعلي الطفل المخطئ يكتب لأخيه طلب اعتذار، حتى يأخذ العبرة من التصرف الخاطئ الذي قام به، وفي نفس الوقت سيأخذ درسًا في الخط.
إذا تطور الشجار بينهما وكان قويًا فعليك القيام باتخاذ قرارًا قويًا كأن تغيري في مواعيد نومهما على أن ينام واحد ويستيقظ الآخر وهكذا أو أن تفصلي بينهما ليلاً حتى ينام كل منهما منفردًا.
عاقبي الطفل المخطئ بحرمانه من اللعب في غرفة الألعاب خلال يوم الإجازة المدرسية.
علميهم بأنه من غير المسموح لهم الصراخ في وجه بعضهما البعض، أو مقاطعة أحدهما للآخر، وأن من واجب كل واحد منهما أن ينتظر وصول دوره في الحديث ليتحدث عما يريد.
لا تستعملي التوبيخ حلاً للمشكل، بل استفسري منه عن السبب الذي جعله يعلي صوته ويصرخ أو عن السبب الذي جعله يضرب أخاه الأصغر منه، مما سيساعدك أكثر على فهم الموضوع وبالتالي سيسهل عليك حلها.
بإمكانك عزيزتي الأم كذلك أن تجعلي علاقتهما مبنية على الحب والمشاعر الأخوية المتبادلة وذلك من خلال عدم التفرقة بينهما، وتحفيزهما على ذلك من خلال المكافآت والهدايا فمثلاً، عندما يتصرفون بالسلوك الحسن وهم معك أثناء قيادتك للسيارة قدمي لهم هدية ما لكن إن لم يحسنوا التصرف حتى نهاية الرحلة فلن يتلقوا المكافأة التي وعدوا بها أو سيتقلص حجمها.
ساعدي كل طفل من أطفالك على إيجاد الهواية المفضلة لديه حتى يشغل وقت فراغه ولا يظل لديه وقت ليتشاجر مع إخوته، ولكي تساعديه على النظر إلى نفسه من منظور آخر وتنمية قدراته الفكرية