كشف مصطفى البنا أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل، عضو اللجنة البرلمانية بحزب النور السلفي، أن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي تضمنت وضع القاهرة وديعة بالعملة المحلية في حساب الصندوق تتساوى مع قيمة القرض المطلوب. وقال البنا في تصريحات صحفية اليوم إن هذا الإجراء متفق عليه مسبقا منذ البعثات الأولى التي حضرت إلى مصر خلال انعقاد مجلس الشعب واللقاءات التي أجراها مسؤولو الصندوق مع أكبر 3 أحزاب وهم الحرية والعدالة و النور والوفد. وأضاف أن هذه الوديعة سيتم توفيرها من رصيد العملة المحلية بالبنك المركزي المصري، خاصة أنه يمكن وضع ما يتساوى مع قيمة القسط الأول للقرض. وأوضح البنا أن القرض تحصل عليه مصر خلال 3 مراحل، ويجوز عدم استكمال مراحله وفقا لرؤية الحكومة، واحتياجاتها من السيولة، ووفقا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. وأشار إلى أن كريستين لاجارد رئيس صندوق النقد لن تلتقي أي مسؤولين حزبيين، خلال زيارتها التي تجريها حاليا، عقب تعيين حكومة ورئيس جمهورية منتخب، وهو ما يسقط شرط الصندوق بوجود موافقة شعبية على القرض كما كان أيام حكومة كمال الجنزوري المؤقتة. ولفت إلى أن اجتماعات نواب مجلس الشعب المنحل مع بعثات النقد الدولي أبدى خلالها مسؤولو الصندوق أنه لا توجد أية شروط، بعد أن أبلغهم حزب النور أن المجتمع لديه مخاوف من تدخلات خارجية في شؤون البلاد بسبب الاقتراض الدولي. وأضاف أن الصندوق ليست لديه شروط لكن هو يرغب في الاطلاع على برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي ستنفذه الحكومة، ويكون تحت متابعة النقد الدولي وبدون تدخل أو فرض شروط.