قالت صحيفة "معاريف" في صدر صفحتها الثالثة من عدد اليوم الاثنين، إن إقالة حسين طنطاوي لن تمس بالتنسيق الأمني مع مصر، خاصة أن المصريين يدركون تمامًا أهمية العلاقات الثنائية مع إسرائيل، والأهم من هذا فهم حريصون الآن على عدم الدخول في أي أزمات خارجية سواء مع إسرائيل أو غيرها من الدول في ظل هذا الوقت الحساس الذي تمر به مصر. وقالت الصحيفة إن قرارات الرئيس مرسي لن تؤثر سلبًا على استمرار التعاون بين الجيشين المصري والإسرائيلي، خاصة أن الفريق عبد الفتاح السيسي أحد أهم وأبرز من تعاونوا مع إسرائيل في السابق، وهناك الكثير من الشخصيات الإسرائيلية التي سبق وأن تعاملت مع السيسي عندما كان يشغل منصب رئيس المخابرات العسكرية. ومن أبرز هذه الشخصيات رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد والمبعوث الخاص برئيس الوزراء يتسحاك مولخو، ووزير الدفاع إيهود باراك، والأخير يعرف السيسي جيدًا واجتمع معه أكثر من مرة. كانت أخر اللقاءات التي عقدها السيسي مع المسئولين الإسرائيليين كانت لقاءه مع رئيس دائرة التخطيط في الجيش الإسرائيلي الجنرال نمرود شيفر. وأوضح مصدر أمني مسئول للصحيفة أن كلًا من جلعاد ومولخو وباراك بالإضافة إلى شيفر أكدوا قوة شخصية السيسي وإيمانه بالسلام والتعاون مع إسرائيل، سواء عسكريًا أو أمنيًا، الأمر الذي يجعل من حالة الرعب التي تسيطر على الكثير من الأوساط الإسرائيلية عقب قرارات الرئيس مرسي غير مبررة، على حد وصف الصحيفة.