"ستريت جورنال": إيران فتحت مكتباً لطالبان وتبحث مدهم بالاسلحة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الاربعاء أن إيران سمحت لحركة طالبان بفتح مكتب لها في شمال البلاد وجاري حاليا مناقشة إمكانية إمدادهم بصواريخ "أرض-جو" بما يزيد احتمالات تعاون طهران مع متمردي طالبان وذلك وفقا لما أعلنه مسئولون أفغان وغربيون بارزون.
ونقلت الصحيفة فى تقرير لها عن المسئولين قولهم: "إن تحرك إيران في هذا الصدد يأتي عقب توقيع الولايات المتحدة وأفغانستان اتفاقية شراكة طويلة الأمد إلى جانب سعي إيران لتوسيع نطاق عملياتها الانتقامية في حال مهاجمة منشآتها النووية".
وأشار مسئول غربي رفيع المستوى -رفض الافصاح عن هويته- في تصريحات أوردتها الصحيفة إلى "أن الحكومة الإيرانية الشيعية لطالما رفضت وجودا رسميا لحركة طالبان السنية في أراضيها ولم تكن يوما على وفاق معها, إلا أنهما يعتبران في هذه الأيام الولايات المتحدة العدو الأكبر لهما".
وأضاف المسئول: "إن إيران ترغب حاليا في تجنيب الايديولوجيات والقضايا الدينية العالقة من أجل هدفهم المطلق وهو التسريع بوتيرة رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان".
وأوضحت الصحيفة أن السفارة الإيرانية في كابول وقنصليتها في اقليم "هيرات" الحدودي لم تصدر بعد أي تعليقات حول هذا الشأن وأشارت إلى أن عضوا تابعا لمجلس قيادة طالبان في مدينة "كويتا" كان قد فتح في شهر مايو الماضي مكتبا للحركة في مدينة "زهادان"الواقعة بشرق إيران بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وأضافت: "أن هذا المكتب أنشئ بهدف التنسيق مع إيران حول شن هجمات ضد الولايات المتحدة وأنه تم التقاط اتصالات بين وحدات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمتمردين في أفغانستان لمناقشة خطط من شأنها إرسال إيران صواريخ أرض-جو إلى المتمردين, لكن لم تتوفر معلومات حول حقيقة تسلم المتمردين لهذه الصواريخ".
ونوهت الصحيفة إلى أن اعتزام طهران زيادة دعمها لحركة طالبان جاء عقب فشل طالبان في حملتها الرامية إلى احباط اتفاقية الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان التي قضت بوجود عسكري أمريكي واسع النطاق في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية عام 2014.