قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية "إن الصراع فى سوريا وصل إلى نقطة تحول فاصلة لكنها لا تبشر بإنهاء القتال بصورة سريعة".. معتبرة أن سوريا بقيادة الرئيس السورى بشار الأسد أو بدونه لديها الآن ما يؤهلها لإندلاع حرب أهلية كئيبة وطويلة فى ظل انشغال القوى الخارجية بأجندتها الخاصة وعدم قدرتها على إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة فى سوريا. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - أنه ليس هناك طريق سهل للخروج من هذا الصراع الذى يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.. قائلة "إنه يجب على الولاياتالمتحدة وحلفائها كسب تعاون حلفاء الأسد كروسيا وإيران لإيجاد ترتيب لتقاسم السلطة فى سوريا بعد رحيل الأسد". وأشارت إلى أن واشنطن حتى الآن ترى أن التطورات فى سوريا هى بمثابة هزيمة استراتيجية مهينة لإيران حيث ظنت الإدارة الأمريكية أن إشراك إيران فى أى حل للصراع يؤخر إجراء محادثات البرنامج النووى الإيرانى, لكن تفكك سوريا يمثل تهديدا أكثر خطورة على منطقة الشرق الأوسط وعلى المصالح الأمريكية فى المنطقة على المدى الطويل فى المنطقة, الأمر الذى من شأنه إعطاء مزيد من الوقت لتفعيل البرنامج النووى الإيرانى. ورأت الصحيفة أنه إذا امتد الصراع السورى إلى الخارج, فسوف يخسر الجميع بامتداده إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا.. مؤكدة أن لبنان والعراق على وجه الخصوص مهددون نظرا للانقسامات الطائفية والمجتمعية بين السنة والعلويين للصراع من أجل السلطة.