أكد اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة أثناء محاكمة المتهمين في قضية "موقعة الجمل"، وهي القضية التي تضم 24 متهمًا على رأسهم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، أنه لم ترد له أي معلومات عن قيام جماعة الإخوان المسلمين أو عناصر أجنبية بالتعدي على المتظاهرين يوم موقعة الجمل. وأضاف الرويني: "قلت للدكتور محمد البلتاجي يوم 3 فبراير من العام الماضي، عندما استدعيته من داخل ميدان التحرير وجاء معه د. أبو الغار والحريري، وقابلت البلتاجي بمفرده: إن ما حدث مع الثوار من قبل مؤيدي الرئيس السابق لن يتكرر مرة أخرى، كما تعهدت له بحماية المتظاهرين". أما ما قاله د. محمد البلتاجي بأني قلت لأحد المسئولين "لم ...... من هنا" فنعم قلت ذلك، وقلت له أيضًا بالحرف الواحد "إذا كان لكم سيطرة عليهم مشوهم بعيد عن التحرير؛ لأن البلد هتولع وسيحدث حريق القاهرة الثاني"، مؤكدًا أن كلام البلتاجي صحيح، إلا أن الرويني امتنع عن ذكر اسم المسئول الذي اتصل به. وهنا وقعت مشادة كلامية بين عثمان الحفناوي، مدع مدني، وبين رئيس المحكمة عندما أصر الحفناوي ذكر اسم المسئول للمحكمة قائلاً للمحكمة "يا فندم ده حلف يمين" فصرخ رئيس المحكمة في وجه المحامي قائلاً: "يا أستاذ أقعد.. الشاهد يقول اللي يقوله وأنت في الآخر ابقى اسأل". إلا أن رجب حميدة المتهم السادس عشر، وجه سؤالا من داخل القفص للرويني عن اسم المسئول، فرد عليه الرويني قائلاً: "أنا هجوبك يا حميدة"، فسأله رئيس المحكمة "أنت تعرفه"، فقال "نعم ده من المشاهير". وأجاب "الرويني" عليه أن المسئول الذي اتصل به ليس له صفة حزبية ولا تنفيذية ولا له أي سلطة داخل مؤسسة الرئاسة.وأضاف خلال شهادته أنه قام باستدعاء أحد أفراد القوات المسلحة وقلت له "إذا لم ينزل الشخص الملتحي الموجود فوق العمارة، فأطلق عليه الرصاص، وقلت للدكتور البلتاجي "إذا كان هذا الشخص يقوم بإشعال الميدان فسأضحي به في سبيل الوطن". وأوضح "الرويني" إنه في يوم 2 و3 فبراير من العام الماضي تم القبض على 77 من مؤيدي الرئيس السابق من قبل الثوار المتواجدين بميدان التحرير، وتم إحالتهم للنيابة، وصدر ضدهم أحكام عسكرية، كما تم الإمساك ب13 حصانًا وجمل واحد في الأحداث وهي متواجدة الآن في نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة. وأشار إلى أن المهمة الرئاسية التي كلفت بها القوات المسلحة بمحيط ميدان التحرير من 28 يناير حتى صباح 3 فبراير هي تأمين الأهداف والمنشآت الموجودة بمحيط الميدان من السفارات والوزارات والمحاكم ومبنى التليفزيون ومجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ودار القضاء العالي والمنشآت الاقتصادية العامة والمستشفيات وأقسام الشرطة الموجودة بتلك المنطقة ومديرية أمن القاهرة ومحافظة القاهرة، بالإضافة إلى فرض حظر التجوال طبقًا للتوقيتات التي كانت معلنه في ذلك الوقت. وأكد "الرويني" أنه لم يلتق بالداعية صفوت حجازي والاستشاري ممدوح حمزة إلا في لقاءات خاصة في مكتبه بالمنطقة المركزية للقوات المسلحة