رفعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، قضية قتل المتظاهرين فى يومى 2 و 3 فبراير بعد الاستماع لشهادة اللواء حسن الروينى بعد الإدلاء بشهادته. ودخل الروينى ومن خلفه اثنين يرتدون زى مدنى، ولواء من الجيش.. وقال الروينى فى شهادته أمام هيئة محكمة موقعة الجمل بأنه فى يوم 28 يناير 2011 "تاريخ نزول القوات المسلحة إلى المحافظات" بصدور الأوامر من القياة العامة لنزول القوات المسلحة بعد انهيار الشرطة المدنية كُلفنا بتأمين الأماكن الهامة والحيوية داخل محافظات نطاق المسئولية وتنفيذ حظر التجوال طبقا للتوقيتات التى حددت من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة. ورد الروينى على سؤال المحكمة بشأن المهام التى كلفت بها وحدات القوات المسلحة بمحيط ميدان التحرير على وجه التحديد، قائلا إن مهمة القوات المسلحة الأساسية فى ميدان التحرير حتى صباح يوم 3 فبرايرهو تأمين الأهداف والمنشأت الموجودة بمحيط الميدان وتشمل الوزارت والمحاكم الجلاء، والتلفزيون، ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ودار القضاء العالى والمنشأت الاقتصادية العامة والمستشفيات وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وديوان عام الوزارة ومديرية أمن القاهرة وفرض حظر التجوال طبقا للتوقيتات التى كانت هناك ذلك الوقت. وسألته المحكمة: "هل قمت بتفقد ذات القوات المسلحة الموجودة بمحيط ميدان التحرير يومى 2و3 فبراير؟، فرد الروينى أنه فى يوم 1 فبراير أثناء مروره على منطقة ميدان التحرير تلاحظ وجود العديد من المركبات المحترقة الخاصة بالشرطة المدنية والحماية المدنية وتواجد كميات كبيرة من المخلفات فى منطقة ميدان التحرير والمناطق المحيطة بالميدان، فاتصلت هاتفيا بمحافظ القاهرة فى ذلك الوقت الدكتور عبد العظيم وزير، وطلبت منه أنه ينزل سيارات النظافة التابعة للمحافظة مع دعمها بقوات من القوات المسلحة لرفع المخلفات الموجودة بذلك المكان بدفع اثنين ونش من القوات المسلحة لتجميع ورفع السيارات المحترقة بميدان التحرير وشارع رمسيس والمناطق المحيطة بالميدان. وأضاف أنه " فى يوم 2 فبراير الصبح نزلت المركبات المكلفة بإجراء النظافة من القوات المسلحة فقط وبدأت برفع المخلفات ونقل المركبات التالفة والمحترقة، ولم تحضر سيارات من محافظة القاهرة لمساعدة قوات المسلحة فى هذه المهمة، وتواجدت فى ميدان التحرير فى الساعة 10,30 صباحا، ولما المحافظ عرف إن أنا موجود حضر إلى بميدان التحرير ومررنا حول الميدان، وبدأت عربات القوات المسلحة فى رفع المخلفات، ونفذت المركبات بنقل أول رحلة لنقل المخلفات بمعاونة الأهالى حوالى الساعة الثامنة والنصف أو التاسعة إلى مقالب القمامة العمومية. وتابع: عندما وصلت للميدان كلفت بزيادة عدد المركبات إلى 15 مركبة، واستمرينا أنا والمحافظ بالمرور تقريبا حتى الساعة 12 و كان الظهر يؤذن بجامع عمرو مكرم ثم نظرت إلى التحرير أنا والمحافظ، وأثناء مغادرتى على كوبرى أكتوبر متجها للعباسية، قابلت السيارات الحاضرة لازالة المخلفات، كانت عبارة عن سيارات لورى نقل خدمة عامة لا يتوجد فيها سوى السائق وبدون أى تجهيزات، وتعمل بالبنزين، وذهبت إلى مكتبى بالمنطقة العسكرية المركزية بالعباسية. وأوضح اللواء حسن الروينى أنه " فى يوم 2 فبراير بعد عودتى لمقر عملى ورد لى معلومات بتقدم مجموعة من مؤيدى الرئيس السابق فى اتجاه ميدان التحرير، وبوصول المجموعات حدث هتافات بين مؤيدين ومعارضين للنظام، تطورت لسباب بينهم، ثم تراشق بالحجارة من الجانبين، وأعمال كر و فر بينهم. وأشار أنه " أثناء أعمال الكر والفر انضمت مجموعات أخرى من مؤيدى النظام السابق كان بعضهم يركبون خيول وجمل واحد، 13 حصانا وجملا واحدا وهذه الأحصنة والجمال تم ضبطهم ومتحفظ عليهم حتى الآن بنادى الفروسية بالقوات المسلحة، وتطورت الأحداث بين الجانبين المتواجدين بميدان التحرير بداخل وخارج الميدان وباتجاه كوبرى منزل عبد المنعم رياض، وتطورت الأحداث ليلا ووصلت إلى حد استخدام مواد حارقة واستخدم وقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تقوم بجمع القمامة من داخل ميدان التحرير فيها، واستمر الاشتباك ليلا بين مؤيدى النظام السابق والمتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير حتى صباح يوم 3 فبراير. وذكر أنه " فى 3 فبراير عدت إلى الميدان فى صباح 10,30 صباحا، وأصدرت تعليمات بإعادة توزيع القوات المسلحة الموجودة بالميدان لتأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير، وهى حوالى 9 مداخل تقريبا لمنع تكرار الاشتباكات مرة أخرى بين مؤيدى النظام السابق والمعارضين الموجودين بالميدان، وكانت نتائج الاشتباكات فى ليلة 2 فبراير اشعال النيران فى العديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة بأعمال جمع القمامة والمخلفات الموجودة بالميدان. وأضاف: مررت فى يوم 3 فبراير لإعادة توزيع القوات لأننى شاهدت مجموعات من المصريين لا أعرف هويتهم إذا كانوا مجموعات المؤيدين أم لا كانوا يتجمعون فوق كوبرى 6 أكتوبر وعبد المنعم رياض، ولم يكن هناك أى اشتباكات بين المجموعتين، وأمرت بصعود الدبابات والمدرعات فوق الكوبرى أعلى ميدان عبد المنعم رياض ثم توجهت للميدان وحاولت إعادة المتظاهرين مرة أخرى لداخل ميدان التحرير، لكنهم رفضوا واعتبروا إن ده مكسب بعد ما حدث من عمليات كر و فر فى ليلة 3 فبراير، وعندما سألت بداخل الميدان عن من يسيطر على ميدان التحرير، فالبعض قالى لى إنها مجموعات من جماعة الاخوان المسلمين، وعندما سألت عن القيادات المتواجدة فى الميدان و مسيطرة على الميدان، فقالوا لى :"الدكتور محمد البلتاجى"، فأرسلت له شخص يدعى عبد العزيز "ملتحى" لكى يحضر، فعاد لى الشيخ عبد العزيز وقال لى إن البلتاجى يرفض الحضور بمفرده، وأنه سيحضر مع مجموعة تطلق على نفسها مجموعة العلماء، وكنت فى ذلك الوقت متواجدا بداخل حديقة المتحف، ووافقت على حضورهم جميعهم وكان ذلك حوالى الساعة 12، فوصلت المجموعة بعد حوالى 45 دقيقة. وواصل الروينى الادلاء بأقواله قائلا " أنا كنت أعرف منهم أبو العز الحريرى من الاسكندرية والدكتور أبو الغار لم أكن أعلمه والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد دراج والدكتور محمد البلتاجى، وقابلتهم خارج حديقة المتحف المصرى وشكرتهم على حضورهم وطلبت منهم الانفراد بالدكتور محمد البلتاجى، وعندما تشاورا فيما بينهم ووفقوا على لقائى منفردا بالدكتور محمد البلتاجى، وجلست معه وكان متواجد الشيخ عبدالعزيز، وكان محور الحديث حول تهدئة الموقف بداخل الميدان لمنع حدوث اشتباكات وتعهدت له بحماية جميع المتواجدين بداخل ميدان التحرير، فرد قالى:"إن هناك مجموعة من الأشخاص فوق فندق هيلتون رمسيس"، فقال حسبما قال:"إن هناك أشخاص يهددوا المتواجدين بداخل الميدان"، وطلب منى إنزالهم من أعلى الفندق، وأصدرت أوامرى لقائد القوات الموجودة أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون بماسبيرو وهو أقرب نقطة للفندق، وذهب فعلا إلى الفندق لفحص الموقف وأبلغنى بان المتواجدين عبارة عن مجموعة من الاعلاميين والصحفيين، وطلبت منه إنزالهم أيضا ومنع ظهور هؤلاء الأشخاص مرة أخرى أعلى هذا الفندق.. وفى المقابل طلبت من البلتاجى:"انزال الأفراد المتواجدين أعلى العمارات السكنية المواجهة للمتحف المصرى بشارع ميريت، وأنكر فى البداية أنهم يتبعون له ولما أصريت على نزولهم من أعلى تلك العقارات وهددت باستخدام القوة ضدهم، فاستجاب و قال لى :"أنه سيقوم بانزالهم". وتابع أنه فى صباح يوم 4 فبراير 2011 تم القبض على 77 شخصا من المؤيدين بواسطة المتظاهرين المتواجدين داخل الميدان وتم تسليمهم إلي هيئة القوات المسلحة وتمت احالتهم للنيابة العسكرية، وصدرت ضدهم أحكام 118 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة، وصدقت على الحكم بتاريخ 2\3، مذكرة من الاحكام الصادرة، وصورة ضوئية من منطوق الحكم فى تلك القضية، وهؤلاء الاشخاص كانت بهم بعض الاصابات، لافتا أنه " اعتبارا من يوم 3 فبراير أصبحت مهمة القوات المسلحة الموجودة فى الميدان من حماية منشأت ووحدات وحظر تجوال، وأضيف للمهمة حماية المتظاهرين بداخل ميدان التحرير وبداخل كافة الميادين الأخرى لمنع حدوث أى اشتباكات ". وتابع: الطيارات التى صعدت فى يوم 3 فبراير صباحا كانت لنقل صورة لى فى مركز القيادة والتى أشاهدها من خلال مينتور بداخل مركز القيادة، وهذه الصورة شاهدت فيها أشخاص أعلى العمارات المواجهة للمتحف المصرى. وسألته المحكمة: هل شاهدت على شاشات القيادة وجود أى أسلحة نارية مع الموجودين أعلى هذا العمارات، فرد " لم أشاهد أى أسلحة معهم، ولم نضبط أى أسلحة نارية بميدان التحرير فى يومى 2و 3 فبراير ". وقال الروينى إنه لم يعلم من خلال "عناصري المختلفة عن اصابة أو قتلى بداخل ميدان التحرير باستخدام أسلحة أو أعيرة نارية أو غير طلق نارى لم أبلغ بأى حالات قتل فى يومى 2 و 3 فبراير، ولكنى علمت بوجود اصابات من الأشخاص الذين تم ضبطهم بمعرفة المتظاهرين بميدان التحرير واللى قدمت قرار اتهام لهم فى القضية العسكرية بجنايات عسكرية شرق القاهرة ". وعما إذا كان قد قابل الدكتور صفوت حجازى وممدوح حمزة فى يومي 2 أو 3 فبراير؟ نفى الروينى مقابلته لهما ولكنه سعى أكثر من مرة لمقابلتى "يقصد صفوت حجازى" والتقيته خارج الميدان بداخل مكتبى بناء على طلبه، وأنا كنت طلبت ممدوح حمزة وجانى مكتبى. وذكر اللواء حسن الروينى أن النقيب ماجد بولس كان موجودا بالمنطقة الأخرى من المتحف المصرى من الجانب الآخر لشارع القصر العينى " وكان فيه مجموعة من مؤيدى النظام السابق حاولوا الدخول للميدان مع رفع صور الرئيس السابق والأعلام، ولجأ المتواجدون فى الميدان إلى النقيب وطلبوا معاونتهم، وأطلق أعيرة لإحداث الصوت "فشنك" فى الهواء، وكان ذلك فى يوم 2 فبراير 2011 عصرا، وعادوا المجموعة ". وواجهت المحكمة الروينى بجملتين من أقوال البلتاجى أثناء الإدلاء بشهادته الأولى قائلة " إنك قلت له أن ما حدث ليلة 3 فبراير لن يتكرر، والعبارة الثانية أنك قلت له:" احنا قولنا له لم الشراميط بتوعك "، هل ذكرت ذلك ومن المعنى بالعبارة، فرد الروينى العبارة الأولى قولتها له وقلت أكثر من كده كمان بل تعهدت له ألا يحدث ذلك مرة أخرى، وذكرت أنه أضيفت المهمة بحماية ميدان التحرير بداخل الميدان ابتداء من 3 فبراير، أما العبارة الثانية فهو أزال جزء منها والعبارة هى "إذا كان ليكم سيطرة عليهم مشوا الشراميط دول"، مشيرا إلى أنه اتصل به أحد المسئولين يسأل عن الموقف فى الميدان أثناء تواجد البلتاجى معى وقلت للمسؤل له بالحرف الواحد: "البلد هتولع وهيحصل حريق قاهرة تانى، وإذا كان لكم سيطرة على الناس اللى موجودة خارج الميدان مشوهم"، وامتنع الروينى عن ذكر اسم المسئول، واعترض عثمان الحفناوى على امتناعه قائلا: "ده حالف يمين ربنا ". وقال الروينى بانه يرفض الرد على المحامى قائلا:" أنا همشى وأسيب المحكمة وإدونى حكم، ولكنى احترمت المحكمة، أنا رجل عسكرى لا أعرف اللوع و لا اللف والدوران، رفضت الإدلاء بشهادتى قبل اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية متعمدا حتى لا تشكل على الأهواء السياسية ". فعلق القاضى على كلام الروينى قائلا: " ربنا يعينكم ". وأضاف أنه بعد تعهده للبلتاجى " قامت القوات المسلحة بمدهم بالمياه والأطعمة وعمل مستشفى ميدانى بداخل الميدان.. وسألت المحكمة هل تحتاج إلى كرسى وطلبت من أحد الموجودين إحضار كرسى له، فرد عليه اللواء الروينى: "المحكمة لها احترامها، لو كان سعادة المشير جلس فى شهادته سأجلس فى شهادتى". وأكمل أنه هدد البلتاجي فى حالة عدم إنزال الناس من على أسطح العمارات، ووقتها رد الدكتور البلتاجى عليه وسأله "هل يرضيك أن تقتل واحد مصرى"، فرديت عليه:"إن سيدنا الخضر قتل الغلام لأنه كان يعلم أنه سوف يكون عاق لوالديه وأنا معنديش مشكلة إنى أقتل واحد لإنقاذ الباقى". ورد الروينى على سؤال النيابة بمصدر معلوماته عن الأحداث فرد كانت الجزيرة تضع كاميراتها بأعلى عمارة بعبد المنعم رياض وكانت تنقل بث مباشر بالاضافة إلى البلاغات التى كانت تأتى لى من عناصر القوات المسلحة الموجودة فى الميدان. وسألته النيابة عن طبيعة المعلومات التى يجب أن تبلغ بها علما وتحاط بها بمثل أحداث 2و3 فبراير؟، فأجاب : المعلومات اللى بحتاجها كقائد ميدانى ما هو يتعلق بعمل قواتى الموجودة بمحيط ميدان التحرير، وحتى صباح يوم 3 هو حماية منشأ. وقال الروينى ردا على سؤال أحد دفاع المتهمين عن ورود معلومات للروينى بوجود أحد أعضاء الحزب الوطنى "المنحل" بالتواجد فى ميدان التحرير؟، فرد الروينى: أنا لا أعرف إلا المشاهير من الحزب الوطنى. وأكد الروينى فى رده على سؤال لأحد المدعين بالحق المدنى عن عدم حماية المتحف من السرقة، أنها " لم تتم أثناء تواجد القوات المسلحة بل حدثت قبلها بيوم "، وأنهم عندما نزلوا لحماية المنشأت تم ضبط 30 شخصا اتهموا فى قضية عسكرية وتم الحكم عليهم فيها بمحاولة سرقة المتحف المصرى. وعندما سأل رجب هلال حميدة عن سلطة المسئول التنفيذية وإذا كان يمتلك سلطة معينة؟ فرد عليه الروينى:"أنا هريحك يا حميدة وأريح الاستاذ المدعى بالحق المدنى"، وقال لحميدة:"أنا عارفك يا حميدة إنت من المشاهير"، وأشار إلى أن المسئول ليس له علاقة بمؤسسة الرئاسة. الرويني: طالبت البلتاجي بإنزال أشخاص من العمارات وقلت: سيدنا الخضر قتل الغلام لأنه يعلم أنه سيكون عاق لوالديه ومعنديش مشكلة أقتل واحد لإنقاذ الباقي المهاجمون كانوا يمتطون 13 حصانا وجملا واحدا.. تم ضبطهم ومتحفظ عليهم حتى الآن بنادى الفروسية بالقوات المسلحة الروينى يرد على طلب المحكمة باحضار كرسى له: لو كان المشير جلس فى شهادته أمام المحكمة كنت سأجلس كل مهمتنا حتى 2 فبراير هو تأمين المنشأت وتطبيق حظر التجوال.. وفى 3 فبراير أضيفت حماية المتواجدين فى الميدان كنت أشاهد ما يحدث في الميدان مباشرة عبر بث مباشر داخل مركز القيادة نقلته الطائرات التى حلقت يوم 3 فبراير لم نرصد أى اسلحة نارية يومى 2و3 فبراير فى الميدان.. وكل ما حدث كان تراشق حجارة من الجانبين. ولم نرصد جرحى أو قتلى تم تسليم 77 شخصا من مؤيدى النظام السابق لنا وتم تحويلهم للنيابة العسكرية وتم الحكم عليهم فى القضية 118 جنايات عسكرية الروينى يجيب على سؤال رجب هلال حميدة : هريحك يا حميدة وأريح الاستاذ المدعى بالحق المدنى.. المسئول ليس له علاقة بمؤسسة الرئاسة