اختلفت مواقف معتصمي ميدان التحرير بين مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها يومي 23 ،24 من الشهر الجاري و بين مؤيدي المرشح حمدين صباحي وبالأخص حزب المؤتمر الشعبي الناصري وذلك لتبني صباحي للفكر الناصري . انتشرت بوسترات حمدين صباحي علي خيام ميدان التحرير للتأكيد على أنه مرشحهم الذي أتي به ميدان التحرير حيث أكد مؤيدوه أنه من أوائل المشاركين بثورة 25 يناير التي كانت مسقط رأسها بالميدان . و علي الجانب الآخر وجد الأغلبية بالميدان من الثوار المستقلين التي أصرت علي مقاطعة الانتخابات باعتبارها مسرحية هزلية ألفها المجلس العسكري وإخراجها الإخوان المسلمين وأبطالها فلول النظام البائد مشيرين إلي الفريق أحمد شفيق وعمرو موسي . و قال خالد السيد 24 عام أحد معتصمي الميدان منذ أكثر من 14 شهر "انه سوف يقاطع الانتخابات لأنه لا يعترف بنزاهة انتخابيه في ظل حكم العسكر الذي لوث ايداه بدماء الشهداء" على حد قوله. و أشار مجدي المرشدي 41 عام أحد المعتصمين منذ 6 أشهر إلى أنه ضد الانتخابات الرئاسية التي لا يحكمها "دين أو قانون علي حد تعبيره"، كما أضاف أن اللجنة الانتخابية تاريخها مشبوه، و المادة 28 بالإعلان الدستوري تؤكد ذلك . و أوضح نبيل رشاد 44 عام معتصم بالميدان منذ 3 شهور أنه مقاطع الانتخابات الرئاسية؛ لأنها سلب لإرادة الشعب المصري لأنها تعتبر هتك وإهدار لدماء شهداء الثورة . و أكدت يسرية محمود 40 عام عضوة بالحزب المؤتمر الشعبي الناصري و معتصمة بالميدان منذ قيام الثورة علي ضرورة المشاركة بالانتخابات الرئاسية حتي لا تجعل صوتها فريسه ينقض عليه مزوري الانتخابات مشيرة ان صوتها لحمدين صباحي . و أفاد عاصم عطية 33 عام معتصم بالميدان منذ 7 شهور أنه سينتخب حمدين صباحي قائلا: "المصري الذي يهمه العرض والأرض ينتخب حمدين و من يهمه الزيت و السكر يبحث عن مرشح آخر ". وأضاف حامد رمضان 26 عاما أحد المتواجدين باستمرار في الميدان انه سوف يعطي صوته لحمدين لأنه يعتبره أفضل المرشحين المتواجدين علي الساحة، و أن تاريخه خال من العيوب، ولا تشوبه شائبة .