لم يعد اقتناء جهاز التكييف من الكماليات بسبب ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة جداً في معظم البلدان العربية نظراً لتغير طبيعة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة ووصول درجة الحرارة إلى 40 درجة أو أكثر ،لذلك تحرص معظم الأسر المصرية على شراء جهاز تكييف واحد على الأقل بالرغم من بعض الآثار السلبية الذي يسببها التكييف لبعض لأطفال الصغار. ويشير د. مجدي كرم الدين أستاذ صحة الطفل بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس إلي أن هناك بعض الفطريات الدقيقة التي لا تري إلا بالميكروسكوب الالكتروني وتعيش في الأتربة وفلاتر التكييفات مما يؤدي إلي الاصابة بحساسية الأنف والصدر، كما أن الدخول المفاجئ إلي مكان مكيف, أي من الساخن إلي البارد يؤدي إلي الاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات الجيوب الأنفية. ومن الشائع ان المكان المكيف يجب الحفاظ عليه مغلقا فإذا كان أحد الأفراد مصابا بأي مرض من امراض الجهاز التنفسي العلوي فإن هذا الجو المغلق يعد مناسبا لانتقال العدوي إلي الآخرين, كما أن استخدام التكييف في أثناء النوم يسبب التهابات وأوجاعا روماتيزمية للعضلات والعظام خاصة إذا كانت درجة الحرارة منخفضة ومروحة الجهاز موجهة علي النائم. لذلك ينصح د. مجدي بحسب جريدة "الأهرام" باتباع الآتي.. - تغيير فلتر التكييف قبل الاستخدام في كل صيف, وعدم الانتقال المفاجئ من الساخن للبارد والوقوف أو ترك باب الغرفة مفتوحا لمدة دقيقة قبل الدخول للغرفة. - رفع درجة الحرارة قليلا عند النوم وتهدئة سرعة التكييف وعدم ضبط اتجاه الهواء علي النائم ولكن فوقه بقليل. - الصيانة المتكررة للجهاز حتي لا يرتفع صوت الموتور ويسبب ضوضاء. - عدم استخدام التكييف نهائيا في حالة اصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي