الحب هو مشاركة بين شخصين من جنسين مختلفين، أما الحب من طرف واحد فهو مشاعر يكنها طرف واحد لطرف آخر لا يبادله إياها، لدى لا يمكن للشخص الأول أبدا أن يبوح بحبه و يصرح به و يكتفي بان يبقيها سرا بينه و بين نفسه علم النفس و الحب من طرف واحد يرى علماء النفس بان الحب من طرف واحد يبدأ في مرحلة المراهقة، حينما تكون صورة الحب لا زالت غير واضحة تماما، حين يحتاج الشخص إلى ممارسة مشاعر الحب بالرغم من عدم وجود طرف آخر. إن هذه المشاعر هي مشاعر طبيعة لا يجب على الأسرة أن تنتقضها، كون المراهق في هذه الفترة يحتاج إلى الرعاية والاحتواء وعدم الضغط ، كما لا يجب أبدا القلق حيال ذلك بل يجب أن تترك الأسرة الأمور تسير في مجراها الطبيعي مع المراقبة من حين لآخر فقط من بعيد لكن في حال استمر الحب من طرف واحد بعد فترة المراهقة فنحن لسنا بحاجة إلى استعمال الطريق المباشر بالبوح عما بداخلنا للطرف الأخر خاصة ” المرأة ” ، أن هناك طرق مختلفة للبوح بهذا الحب تغني عن الكلام ، وذلك عن طريق التماس بعض المشاعر والعاطفة من الطرف الثاني للتأكد من هذا الحب الحقيقي وهل يشعر به الطرف الأخر أيضا وهل الإحساس هذا والإعجاب متبادل بين الطرفين قبل التصريح به ومن هنا تستطيع الفتاة معرفة هل الطرف الأخر يستجيب لها هو أيضاً أم لا قبل أن يتحول هذا الإعجاب إلى حب ثم إلى ألم ثم إلى حالة مرضية مزمنة لا يمكن التخلص منها طول العمر . حيث تترك ألمها وبصمتها وقت أطول مما نتخيل وقد تشوه مفهوم الحب بداخلنا إلي الأبد . و على العموم فالرجل و المرأة هما متساويان في المعاناة إذا كان حبهم من طرف واحد، وإذا استمر عدم البوح مع ألم الحب من طرف واحد أصبحت هنا المعاناة بعينها حيث لا يمكن التراجع عن هذه المشاعر ولا يمكن التصريح بها وقد تمر سنوات العمر هباء فهنا النصيحة اللازمة هو التصريح بالحب والإعجاب فألم لحظة خير من ألم سنوات.