رئيس جامعة بني سويف يتفقد أعمال الامتحانات بكليتي الآداب وعلوم الأرض    مجاور يثمن الدور الذي تقوم به جامعة العريش في تحقيق التنمية المستدامة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 11 يونيو| آخر تحديث    السيسي يتابع مشروعات "بيت الوطن" و"بيتك في مصر" وإدارة الحدائق العامة بالقاهرة    الرئيس السيسى يطلع على المخطط الاستراتيجى لغرب رأس الحكمة والعلمين الجديدة    غرفة السياحة: نجاح كبير للحج السياحي وتقرير للجنة الدينية بالإيجابيات    مع بداية صرف المعاشات بعد عيد الأضحى.. 9.4 مليون عملية سحب من ماكينات الصراف الآلي بالبنك الأهلي المصري    لصد العدوان.. قرار عاجل من القوات المسلحة السودانية بشأن المثلث الفاصل    البرلمان العربى يرحب بإعلان 5 دول فرض عقوبات على وزيرين بالحكومة الإسرائيلية    حماس تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها الاحتلال لتكريس التجويع والإبادة    ترامب يقول إن ثقته تتراجع بشأن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي    وزير الخارجية يلتقي بنظيريه الإيراني والعُماني على هامش المنتدى العالمي في أوسلو    رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا: سيتم غدًا الخميس إجراء عملية تبادل بين الطرفين لمجموعة من أسرى الحرب    محمد صلاح ينافس عمر مرموش على جائزة أفضل أداء فردي في الدوري الإنجليزي    صدمة في الدراويش.. فيفا يعلن إيقاف قيد الإسماعيلي لفترتين    مانشستر سيتي يعلن ضم الهولندي رايندرز لمدة 5 سنوات    بعد الاعتداء على البدرى والفريق.. أهلى طرابلس يتقدم بشكوى للاتحاد الليبى    ساني يُدير ظهره للبريميرليج.. ويختار الانضمام إلى جالاتا سراي    انقسام في الزمالك حول الرمادي.. الإدارة تؤيد بقائه ولجنة التخطيط تجد البديل    كرة السلة.. الاتحاد السكندري يواجه بترو دي لواندا بنصف نهائي ال «BAL 5» الليلة    محافظ الفيوم يتابع استعدادات الأجهزة التنفيذية لامتحانات الثانوية العامة    غلق 48 منشآة وتحرير 816 محضرًا متنوعًا بالإسكندرية    كان بيزور جده.. انتشال جثة طفل غرق في الرياح التوفيقي بطوخ    كشف ملابسات فيديو قائدى 3 سيارات بالسير عكس الإتجاه بطريق المنصورة    غرفة شركات السياحة: تقرير شامل للجنة السياحة الدينية حول موسم الحج    أبناء عمومة..إصابة 4 أشخاص سبب مشاجرة بالأسلحة النارية بمركز دار السلام بسوهاج    الفرح تحول إلى عزاء.. وفاة أب خلال حفل زفاف ابنته بالغربية    آخر تطورات الحالة الصحية ل آدم نجل تامر حسني    العروسة 15 سنة.. مفاجأة فى قضية عريس متلازمة داون (فيديو)    أحمد عبد الحميد ينضم إلى أبطال مسلسل ابن النادي    مش بس بالفلوس.. تعرف على أكثر 5 أبراج كرمًا فى كل شيء    عرض "شلباية" على مسرح قصر ثقافة قنا ضمن الموسم المسرحي بجنوب الصعيد    غارة دامية على جباليا.. الطيران الإسرائيلى يستهدف المخيم وسقوط عشرات المصابين    أكبر برنامج اقتصادي يومي.. نجوم ماسبيرو يقدمون (الاقتصاد 24) على شاشة الأولى    دار الإفتاء توضح آداب الرجوع من الحج    مستشفى كفر الشيخ الجامعي ينتظر الحصول على الجودة والدخول في منظومة التأمين الصحي الشامل    بعد عريس متلازمة داون.. التفاصيل الكاملة عن المرض    وزير الزراعة: تشجيع صغار المزارعين على التوسع في زراعة القمح    ميناء السخنة يستقبل أكبر سفينة صب جاف منذ إنشائه    أطعمة يجب وضعها في حقيبة طفلك بعد تمرين السباحة (تعرف عليها)    حالة الطقس اليوم في الكويت.. أجواء حارة ورطبة نسبيا خلال ساعات النهار    انطلاق فعاليات بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقييم الدعم الفني في مصر    قبل موعد الافتتاح الرسمي.. أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير ومواعيد الزيارات    ملخص مباراة البرازيل وباراجواى فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال    دموع الحجاج فى وداع مكة بعد أداء المناسك ودعوات بالعودة.. صور    وزيرة البيئة: خطط طموحة لحماية البحر المتوسط    تنسيق الجامعات| خدمة اجتماعية حلوان.. بوابتك للتميز في مجال الخدمة المجتمعية    أمينة حزب الاتحاد بالإسكندرية ضمن قوائم مرشحيه في انتخابات مجلس النواب 2025    تعاون بين «الرعاية الصحية» و«كهرباء مصر» لتقديم خدمات طبية متميزة    زيزو يكشف سر تسديده ركلة الترجيح الأولى للأهلي أمام باتشوكا    محمد ثروت يدعو لابن تامر حسني بالشفاء: "يارب اشفه وفرّح قلبه"    تعرف على آخر تطورات مبادرة عودة الكتاتيب تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي    متحدث الحكومة: معدلات الإصابة بالجذام في مصر الأدنى عالميًا    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في الشرقية وأسوان    «فتح» تدعو الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد المخططات الإسرائيلية    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 11 يونيو 2025    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحب من طرف واحد
نشر في صباح الخير يوم 16 - 03 - 2010

هو حب بلا أمل.. طريقه مسدود.. مفروش بالأشواك، حب معذب مؤلم يكتوي به قلب العاشق في صمت لأنه لا يقوي علي النطق به، إنه الحب المستحيل لأنه ببساطة حب من طرف واحد!
ولعل من أشهر وأطرف روايات الحب من طرف واحد كانت للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وهي قصة حبه الأول في شرخ شبابه عندما أحب ابنة الجيران التي تقطن في شقة بالعمارة المقابلة له، فاعتاد الجلوس في الشرفة لساعات طويلة متأملا حبيبته من خلف المشربية، وقد غطت رأسها بالإيشارب وراحت في سكون ترمق العالم الخارجي الذي كان محرما علي الفتيات في ذلك الوقت، وتطور الأمر من مجرد اهتمام إلي إعجاب، ثم حب جارف فراح يكتب أشعارا ويدندن بالألحان، ويغني مناجيا طيفها الكائن أمامه من خلف المشربية في شموخ وهدوء وأصبحت لا تفارق خياله وتملأ كيانه، وذات يوم انفتحت النافدة فتطلع في شغف وكله لهفة لرؤية فتاته التي طالما حلم بها.. وكانت المفاجأة التي جعلته لغرابتها ينخرط في ضحك هيستيري.
فالحبيبة كانت عبارة عن «قلة» موضوعة بجوار النافذة ليبرد ماؤها وكانت مغطاة بقطعة قماش!
هذه الحالة هي حب من وحي الخيال كثيرا ما نراها في عالم المراهقين وطلبة المدارس والجامعات. وأن يكون حب من طرف واحد بين الشباب والمراهقين، فهذا كثيرا ما يحدث نظرا للخبطة المشاعر في هذه المرحلة من العمر.
لكن أن يحدث الحب من طرف واحد في ظل الحياة الزوجية، فهذا هو الجحيم بعينه لأنها معاناة مستمرة إلي الأبد وألم يومي يعاني منه الإنسان في كل لحظة.
حالة واقعية ومثال حي لذلك لزوجة أرسلت لي رسالة حزينة تقول فيها إنها متزوجة منذ 10 سنوات، تحب زوجها حبا عنيفا بينما هو لا يبادلها نفس المشاعر لأنه تزوجها زواجا تقليديا يحكمه العقل فقط، والمصيبة أنه يعترف لها بذلك!
وبالتالي كان لا يقوي طوال سنوات زواجه علي النطق بأية كلمة حب لأن قلبه كان مغلقا علي فراغ، فكان يستقبل حبها فقط ولا يقدر علي إرساله لها!
كانت الزوجة تحلم منذ بدء زواجها بأحلام كثيرة وردية ستعيشها مع زوجها، ولكن لم يتحقق لها أي شيء!
بل ما حدث كان عكس ذلك، كان يسهر دائما للفجر مع أصدقائه، ويشغل نفسه طوال اليوم بعمله.
ولم يراع مشاعرها أبدا فتحولت شيئا فشيئا لجسد بلا روح، وتفاقمت حالتها مع الوقت وأصبحت عصبية مكتئبة متوترة دائما، فانقطعت تماما العلاقة الجسدية بينهما .. تنام كثيرا.. لا تفرح.. لا تحزن.. تبلدت مشاعرها.. وغيرها من أعراض وكانت تسألني ما الحل؟!
بالتأكيد فإن الحل صعب مع هذا الزوج لأنه علي الرغم من مرور 10 أعوام علي زواجهما لم يشعر بوجودها أبدا، ولم يحبها، كما اعترف لها، والحب شعور طبيعي تلقائي لا يمكن إجبار أحد عليه إن لم يأت هو وحده، وهناك أسباب كثيرة لعدم حبه لها أعتقد أنه علي رأسها أنه قد يكون أحب في شبابه امرأة لم يستطع الزواج منها لسبب أو لآخر، وظل هذا الحب مكتوما في صدره، ولم يقو علي نسيانه، ولما أراد الزواج تزوج زواجا تقليديا بعقله من أجل تكوين أسرة وإنجاب أطفال، وإذا كان تزوج امرأة «عقلانية» لأصبح الأمر «أهون» من ذلك، لكنه واضح أن تلك الزوجة حساسة ورومانسية لآخر قطرة من دمها، لم تتحمل هذا الجفاء!
وهي تعاني من أعراض اكتئاب وطلبت منها ضرورة وسرعة التوجه إلي عيادة نفسية لطلب المشورة والمساعدة!
زوجة ثانية في بداية الأربعين من عمرها متزوجة ولها ولد وبنت، تزوجت زواجا تقليديا وعاشت حياة روتينية، ولكن بعد أن تعدت الأربعين بدأت تشعر أن جمالها يزول، وشعرت بفراغ كبير فهي لا تعمل وانشغل عنها الأبناء، وانشغل عنها الزوج بعمله وأصدقائه، فشعرت بفراغ عاطفي.
وفي إحدي الحفلات الاجتماعية تعرفت عليه رجل مطلق، وأحبته لوسامته وثقافته. وأيضا لاهتمامه بها، تقابلا مرات عديدة في مناسبات كثيرة أحبته بعنف، بينما هو لم ينقلب إعجابه بها إلي حب، وكانت تعرف أنها تحب حبا مستحيلا، ومن طرف واحد، ومع ذلك لم تستطع كبح مشاعرها وراحت تعيش معه قصة حب جميلة، لكن في الأحلام والخيال فقط، فكرت أكثر من مرة في مصارحته بحبها، لكنها خافت من صدها أو اعتبارها زوجة رخيصة خائنة وبلا كرامة! رأي الطب النفسي في الحب من طرف واحد
يؤكد الخبراء النفسيون علي وجود هذا النوع من الحب وينتشر بين كل الفئات والأعمار، ويجعل الإنسان يشعر بالحب والألم في آن واحد، ويعلم الشخص أن طريقه مسدود، لكنه يظل عنده أمل في أن يشعر به الطرف الثاني يوما ما!
تحدث معاناة نفسية شديدة لهؤلاء وتصل إلي حد الاكتئاب وهم محتاجون بالطبع لعلاج نفسي ليعرفوا أن الإنسان يجب أن يكون قويا وعنده إرادة ليدرك الواقع بصورة منطقية ويجعل عقله يتغلب علي الموقف ويحجم مشاعره لأن الانسياق وراء المشاعر بدون تفكير في غياب العقل يعتبر مسألة غاية في الخطورة قد تهدم إنسانا أو أسرة بأكملها!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.