اعادة ثورة 30 يونيو روح المحبة الحقيقية المفقودة بين جميع طوائف الشعب المصرى عدا فئة المتأسلمين الذين يعملون لصالح دول اخرى لتنفيذ اجندات خارجية مستغلين اموال تلك الدول لتنفيذ مخططاتهم بالتأثير على الطبقات الفقيرة و الغير متعلمة باسم الدين . فهذه الثورة اعادة لنا ذكريات ثورة 1919التى تجلت فيها مظاهر الوحدة الوطنية في أبهى صورها ، حيث كانت القيادة الوطنية بزعامة سعد زغلول واعية منذ البداية بأهمية مكانة الوحدة الوطنية والتي باركها ودعمها الشعب كله والتي أفرزت شعارات تقدمية مثل "الدين لله والوطن للجميع "عاش الهلال مع الصليب". لعل التاريخ يعيد نفسه للفترة بين ثورة 1919 و ثورة 52 حيث كان يشارك الأقباط فى الحياة السياسية بكل قوة ووطنية وكانت فترة تاريخية خصبة من حيث اختفاء التمييز الديني . لعل السيد عدلى منصور و حكومته تتعلم من اخطاء جميع الرؤساء السابقين منذ عهد عبد الناصر حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بزعامة الشيخ حسن البنا بالمطالبة بالحكم الدينى في مصر مما ادى الى ظهور التيار الدينى المتشدد ايام السادات الذى عمل على ضرب الوحدة الوطنية بداية احداث الخانكة عام 72 حيث ساعدهم السادات نفسه عندما تجاهل القانون مع هؤلاء العابثين بوحدة و امن الوطن بل و تلاعب ايضا بمواد الدستور مما شجعهم على القيام بالمزيد كان اخرها الاعتداءات الدموية على الأقباط فى الزاوية الحمراء وقتل ست وثمانون مسيحي والاعتداء على مئات المنازل والمحلات و ايضا مذبحة أسيوط التي راح ضحيتها المئات عام 81 الى ان انتهى عهد هذا السادات بقتله على ايدى هؤلاء الذين تسامح معهم . وتضاعفت تلك الاعتداءات ايام المخاليع مبارك ومرسى و التى ادت الى وقوع مزيد من الاعتداءات على ممتلكات و كنائس المسيحيين سقط خلالها مئات الضحايا المسيحيين و الاف المصابين هذا بالاضافه الى التمييز الواقع ايضا على كل من البهائيين والشيعة و النوبيين و الأمازيغ نظرا لعدم تنفيذ القانون فى القضايا الطائفية و استغلال مواد الدستور . فلكى تتقدم مصر الى الامام لابد من اتخاذ العديد من الخطوات منها 1- استئصال الاحزاب الدينية السرطانية من الحياة السياسيه والتى تسببت فى العديد من الانتكاسات الدينية منها انحراف الكثيرين عن صحيح الدين هذا بالاضافة الى نبذ الاخر و احلال دمه من خلال الفتاوى التكفيرية لهؤلاء الخونة . 2- اعادة بناء النظام التعليمى و خاصة مناهج اللغة العربية من خلال فصل التعليم عن الدين و جعل مادة التربية الوطنية من المواد الأساسيه . 3- فصل الدين عن السياسة من خلال وضع دستور مدنى جديد يضمن لجميع المصريين حقوق المواطنة والمساواة و العدالة الاجتماعية بين جميع اطياف الشعب للحفاظ على الوحدة الوطنية و تفعيل القانون و تطبيقه بحزم و بشدة خاصة فى قضايا الفتن الطائفية حتى يتم تصحيح ما افسده جميع الرؤساء السابقين . 4- اعادة كتابة الكشوف الانتخابية و حذف كل من هم دون الشهادة الإعدادية لضمان سير العملية الانتخابية فى الاتجاه الصحيح .