قال القس "بيشوى حلمى" الأمين العام لمجلس كنائس مصر, ورئيس وفد البابا : إن مؤتمر الوحدة الوطنية الذى ينظمه الوفد مساء اليوم الجمعة , يؤكد على أن مصر بلا فتنة طائفية , وحفل يعبر أن الوحدة الوطنية فى مصر متواجدة قائلا:" مؤتمر الوفد للوحدة الوطنية صورة من أروع صور الوحدة الوطنية ". وأضاف "بيشوى" فى كلمة له بمؤتمر الوفد مساء اليوم "الجمعة" بمقر الوفد:" أن مصر تمثل قيمة كبرى نحافظ عليها بأرواحنا ودمائنا وهناك قيمة أخرى وهى مصر الوحدة الوطنية التى لم تعرف أن تفرق بين مسلم ومسيحى" . وأشار سكرتير عام كنائس مصر إلى أن المصريين فى مصر مسلم ومسيحى يجمعهم كل حب وود ، وأن التحديات التى تواجهنا لابد أن نواجهها معاً يدا واحد , مشيرا إلى أن ثورة 1919 كانت خير دليل على الوحدة الوطنية التى قادها حزب الوفد ثم جاءت الأحداث ثم ثورة يوليو وأختلط الدم المسيحى بالمسلم فى حرب أكتوبر ولم تفرق رصاص العدو بين مسلم ومسيحى وأن كلمة قبطى تعنى فى الأصل اليونانى مصرى قائلا:"كلنا مصريين وكلناأقباط" وهذا الأمر الذى قابله الحضور بهتافات:"مسلم ومسيحى إيد واحده ,عاش الهلال مع الصليب". وتابع سكرتير عام كنائس مصر:" أن جراحنا التى نزفت فى أحداث الخصوص والكاتدرائية لعل هذا اللقاء يداوى بعض منها قائلا:"نتمنى أن يداوى مؤتمر الوفد بعض الآلام التى لحقت بنا فى أحداث الخصوص و والكاتدرائية" مشيرا إلى أن هذا المؤتمر له دور فعال فى وأد الفتنة الطائفية". واختتم كلمته ببعض الاقتراحات التى تقدم بها الوفد الذى يمثل الكنيسة فى مؤتمر الوفد:" ومنها عمل تشريع خاص للحافظ على سلامة الوحدة الوطنية , وتفعيل القانون للضرب لكل من تسول له نفسه فى من يسئ للرموز الدينية , والتأكيد على سلامة الخطاب الدينى وتفعيل قانون المواطنة , وأيضا إنشاء جهاز أمنى مستقل للتعامل مع الفتن الطائفية فى وقت مبكر منذ بداية حدوثها , ووضع قوانين مادة للمواطنة للتدريس فى مراحل التعليم , ووضع سياسات لصالح فكر المواطنة , والتشجيع على النهوض بالبلاد". واقترح حلمى أيضا :"إعادة صياغة الدستور ليكون مدنيا متناسب مع المدنية المصرية , لتطبيق مبدأ الدين لله والوطن للجميع , مضيفا أيضا إنشاء وزارة للوحدة الوطنية وذلك تدعيم الوحدة الوطنية ودعم دور بيت العائلة المصرى , ودعم الحوار بين الأطياف الدينية تحت رعاية شيخ الأزهر وبابا الكنيسية".