تعتزم مؤسسة الأزهر الشريف نشر رسالتها من خلال قنوات فضائية، وهو المجال الذي تركته المؤسسة لفترة طويلة لجماعات إسلامية كونت الأحزاب المتقدمة حتى الآن على منافسيها في أول انتخابات حرة تجريها البلاد. وتدرس المؤسسة تطوير موقعها على الإنترنت، وتحسين التعليم الديني، وحشد أئمته ليقدم بديلا للرسالة المتزمتة التي يقدمها بعض المنتمين للتيار الإسلامي، والتي تلقى إعجابا على نحو غير متوقع.
وعلاوة على تدريب الأزهر غالبية أئمة مصر وإصدار الفتاوى يوميا، فإنه يستضيف أيضا مناقشات بين زعماء دينيين وسياسيين ومفكرين بارزين؛ لبحث مستقبل مصر.
أكد ذلك محمود عزب مستشار الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر موضحا، إن الأزهر بصدد تدشين قناتين إن لم يكن ثلاث قنوات تلفزيونية في أوائل 2012 تتحدث باسم المؤسسة، مضيفا أن هذا مشروع لدار الإفتاء، وتابع أن قناة "أزهري" الفضائية الخاصة يمولها رجل أعمال ليبي وانطلق إرسالها منذ عامين لا علاقة لها بالأزهر.
ونقل عن الإمام قوله "إن الأزهر لن ينتظر حتى يصل تنظيم القاعدة إلى القاهرة مشيرا إلى هجوم وقع بعد هجوم بغداد بفترة قصيرة، واستهدف كنيسة بالإسكندرية مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا". وقال عزب "إن النظام السابق غذى الصراعات الطائفية حتى يستمر في الحكم، ويقدم نفسه على أنه الحامي الأوحد للمسيحيين"، وأضاف، أنه كان يتم إخفاء بعض المشاكل التي تنبع من قضايا أمنية أو ثقافية وراء ستار المشاكل الطائفية. وقال عزب إن الأزهر يستهدف التطرف الديني، من خلال كتاب مدرسي جديد عن العدالة والحرية في المسيحية والإسلام يدرسه التلاميذ المسلمون والمسيحيون سويا، كما ينظم دورات تدريبية جديدة للأئمة لتوجيههم إلى ما وصفها بالقيم الإسلامية الحقيقية.