انضم "النقاب" إلى قائمة الحيل التى يلجأ إليها راغبى التزوير فى الانتخابات، حيث برزت العديد من الشواهد التى تؤكد استغلال هذا الزى فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية لارتكاب تجاوزات وصلت فى بعض الاحيان إلى تمكن بعض السيدات من التصويت أكثر من مرة، وهو ما رصدته تقارير منظمات المجتمع المدنى التى تولت مراقبة العملية الانتخابية، وكان من بين هذه المنظمات مركز "ماعت" الذى رصد تجاهل أحد القضاة لعملية التحقق من شخصية المنتقبات من الناخبات، وقد تمكنت احدى السيدات من الدخول للتصويت فى اللجان ببطاقات مختلفة كما حدث فى الواقعة التى تم ضبطها فى اسيوط بعد أن تمكنت من التصويت 15 مرة ببطاقات واسماء مختلفة وهو الامر الذى تأكد فى مدينة نصر وتحديدا فى عزبة الهجانة والحى السادس حيث بث ناشطون على موقع "يوتيوب" فيديوا لسيدات تجمعن أمام مقرات اللجان يطالبون ببطاقتهم الشخصية وعند سؤالهم اكدن أن اعضاء حزب الحرية والعدالة اخذوا منهم البطاقات الشخصية لتحديد اماكن لجانهم، فى المقابل حررت أحدى الناخبات محضرا فى منطقة عين شمس بعد أن فوجئت فور دخولها للجنة الاقتراع أن هناك من تمكن من التصويت باسمها. الشواهد تشير إلى أن النقاب تحول إلى وسيلة للتزوير الانتخابى.. وهذا ما يؤكده ابوالعز الحريرى القيادى بحزب التحالف الديمقراطى والمرشح بالدائرة الثانية بالاسكندرية، وقال: طوال اليوم اشاهد سيدات منتقبات ولا أحد يعرف هل هم سيدات أم رجال من الاساس، بالاضافة إلى أن الزى كلة موحد ولا يوجد اختلاف بينهم، فمثلا لو دخلت منتقبة لجنة عشرات المرات لن يستطيع أحد أن يعرفها خاصة وأن عددهم كان كثيرا جدا . وقال د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن ماحدث عملية تزوير واضحة وهى جناية وكان يجب أن يتم القبض على تلك السيدة فى أسيوط بدلا من أن يتركها القاضى رئيس اللجنة لترحل وتعود الى منزلها.. فهذا تواطئ وليس لة معنى اخر.