فى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين اصيب اثنين على الاقل من المدنيين وذلك في أعقاب مظاهرات كبيرة في أنحاء البلاد.
ففي دمياط ، وهي المدينة التي يلتقي فيها نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط ، استخدم الجيش القوة لتفريق المظاهرات الحاشدة امس والتي ادت الى قطع الطرق عن المدينه لعدة أيام. واشارت تقارير اخبارية محلية عن مقتل ما لا يقل عن اثنين من المتظاهرين وجرح 11 آخرون خلال أعمال العنف. وقال شهود عيان ان عدد القتلى كان أعلى بكثير ، ولكن لا يمكن أن يكون هذا مؤكدا . وقال شعبان البداهى وهو مدرس في دمياط "الوضع خطير للغاية" واضاف "لقد أغلق المتظاهرون كافة المنافذ والطرق في المنطقة ولا يستطيع احد الدخول أو الخروج من المدينة".
وكان المتظاهرون يحتجون على خطط لتوسيع مصنع لإنتاج الأسمدة في المنطقة ملقين باللوم على تسبب المصنع لسلسلة من الكوارث البيئية بما في ذلك استنزاف للثروة السمكية المحلية ، ولكن أصحابه يصرون على أنهم يلبون جميع معايير السلامة الخاصة بالمصنع .
وفي أسوان استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الغاضبين احتجاجا على مقتل احد الصيادين والذي قتل برصاص ضابط شرطة في أعقاب مشادة الاسبوع الماضي. وسط مزاعم بأن المتظاهرين قد حاولوا إيقاف تشغيل التيار الكهربائي من سد أسوان إلى بقية البلاد ، وأعلنت السلطات حظر للتجول وكثفت الوجود الأمني في المدينة الواقعة في أقصى الجنوب المصري.
و أحداث العنف تضيف مزيدا من الضغوط على المجلس العسكري الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية هذا الشهر ، مع المعارضة للحكم العسكرى ففى يوم الاحد جدد العسكري احتجاز النشطاء السياسيين ، مما اثار مزيدا من الاحتجاجات في العاصمة. وكان علاء عبد الفتاح ، وهو ناشط سياسى جدد اعتقاله لمدة 15 يوما أخرى ، وهذا يعني أنه من المرجح انه سيغيب عن ولادة أول طفل له. وكان نبيل مايكل المدون دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 80 يوما و إعيدت محاكمته وتأجلت الى 27 نوفمبر وسيبقى في السجن حتى ذلك الحين.
وفى يوم الاحد تجمع المتظاهرون في القاهرة للتعبير عن رفضهم للمجلس العسكري وكانت واحدة من أهم معارك الشوارع بين المتظاهرين والشرطة خلال الانتفاضة ضد مبارك في وقت سابق من هذا العام ، وأصبح مرادفا لانتصار ثورة الشعب على قوات الأمن.