رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين أن المظاهرات التي اندلعت في عدة مدن مصرية غير القاهرةوالإسكندرية أمس ، ووقوع مواجهات مع قوات الأمن تشير لتصاعد الرفض الشعبي للحكم العسكري وتحول هذا الغضب إلى مواجهات دامية. وقالت الصحيفة إن المظاهرات التي اندلعت في مدينتي دمياطوأسوان وأسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الرفض الشعبي للحكم العسكري يتزايد ويأخذ طريق العنف، خاصة وأن المظاهرات اندلعت بعيدا عن العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية. وأضافت "في دمياط، استخدم الجيش القوة لتفريق مظاهرات حاشدة مما ادى الى مقتل ما لا يقل عن اثنين من المتظاهرين وجرح 11 آخرون"، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن :"عدد القتلى كان أعلى بكثير"، وقال أحد المواطنين ويدعى شعبان :"الوضع خطير للغاية... لقد أغلق المتظاهرون كافة المنافذ والطرق المؤدية إلى المدينة ولا يستطيع الدخول أو الخروج". وكان السكان يحتجون على خطط توسيع مصنع إنتاج الأسمدة في المنطقة، رغم الكوارث التي يفعلها وتخريبه للبيئة. في أسوان، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الغاضبين احتجاجا على مقتل شخص برصاص ضابط شرطة في أعقاب مشادة الأسبوع الماضي، وأعلنت السلطات حظرا للتجول وكثفت الوجود الأمني في المدينة الواقعة في أقصى الجنوب المصري. وهذه المظاهرات هي أحدث موجة عنف تضيف مزيدا من الضغوط على المجلس العسكري الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية هذا الشهر.