قتل 30 شخصًا الأمس خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن السورية في محافظتي درعا وحمص، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن شهود عيان، بينما ذكرت السلطات أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المدنيين وقوات الأمن جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن عدد الذين سقطوا من قوات الأمن على أيدي ما قال إنها "جماعات مسلحة" في درعا وحدها بلغ 19 عنصرا. وقال شهود عيان يسكنون في منطقة قريبة من الجامع العمري في درعا إنهم رأوا 13 جثة على الأقل والعديد من الجرحى في تلك المنطقة فقط.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أنه حدث إطلاق نار في درعا من قبل "مسلحين"، مما أسفر عن مقتل شرطي وسائق سيارة إسعاف وإصابة عشرات من الشرطة والسكان المدنيين بجروح. وقالت إن وزارة الداخلية أهابت بالمواطنين في درعا "عدم إيواء المجموعات المسلحة والإبلاغ عنهم فورا".
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا أيضا خلال اشتباكات وقعت الجمعة في بلدتي دوما وحارستا الواقعتين على مشارف العاصمة دمشق. وكانت تظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة عدد من المدن والبلدات السورية، تطورت لاحقًا إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، كان أسوأها في مدينة درعا.
وفي حمص، ذكر مراسل "بي بي سي"، أن 17 شخصا سقطوا ما بين قتيل وجريح، وفقا للإحصاءات الرسمية، بينما قالت وزارة الداخلية إن من بين القتلى خمسة من رجال الأمن.
وكان محتجون تظاهروا في حمص هاجموا مركزا حكوميا وأحرقوا سيارة تابعة له. واتهمت وسائل الإعلام الرسمية أشخاصا ملثمين، لم تحدد إلى أي جهة ينتمون، بإطلاق النار على المتظاهرين ورجال الأمن دون تمييز.
وكانت تظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من سورية، بما في ذلك المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرقي البلاد. وقال شهود عيان إن القتلى والجرحى سقطوا نتيجة استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.
وذكر أحد النشطاء أن "آلاف المتظاهرين غادروا ثلاثة مساجد وخرجوا في مظاهرة، لكن قوات الأمن التي ترتدي الملابس المدنية أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
وبث التلفزيون الرسمي السوري شريط فيديو يظهر مجموعة من المسلحين الملثمين تطلق النار باتجاه معين، ووصفهم بأنهم "مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام في درعا".
وبث الشريط على أنه يحدث في مدينة درعا، ولم يتم التأكد منه من مصدر مستقل. كما أن التلفزيون الرسمي لم يكشف عن هوية أولئك الملثمين، ولا عن الجهة التي ينتمون إليها، ولم يصدر بعد أي بيان رسمي بشأن الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد الجمعة.
وفور بث الشريط، قام محتجون بإحراق المركز الإذاعي والتلفزيوني في درعا، والتابع للتلفزيون الرسمي السوري.
وفي مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي البلاد، انطلقت تظاهرة بعد صلاة الظهر من حي الصليبة، وتوجهت إلى الميدان الرئيسي في المدينة. كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج في محافظة حماه.
واندلعت مظاهرة في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرقي البلاد، والتي تقطنها غالبية من الأكراد. وقال شهود عيان يسكنون في منطقة قريبة من الجامع العمري في درعا إنهم رأوا 13 جثة على الأقل والعديد من الجرحى في تلك المنطقة فقط.
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية لحوالي ربع مليون كردي في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد ممن كانت قد سُحبت منهم الجنسية بموجب إحصاء عام 1962، وعوملوا منذئذٍ ك "أجانب سوريين".
وقال حسن كامل، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردي، إن الخطوة التي أقدم عليها الأسد غذَّت التظاهرات التي تشهدها المناطق الكردية، مضيفا أن قضيتهم هي "الديمقراطية والحرية والهوية الثقافية".
تظاهرات غضب وخرجت التظاهرات في مدن درعا وحمص واللاذقية، وامتدت إلى القامشلي والمناطق ذات الاغلبية الكردية شمال شرق البلاد.
وقال شهود العيان ل"بي بي سي" ان القتلى والجرحى سقطوا نتيجة استخدام قوات الامن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.
وتحدث شهود عيان اخرون عن عدد اكبر من الضحايا وقال ناشط عبر الهاتف لفرانس برس ان المعلومات الاولية تفيد عن سقوط عشرة قتلى الا انه عرفت حتى الان هويات ثلاثة منهم فقط وهم "وسيم مسالمة وشخص من عائلة الراضي واخر من عائلة ابا زيد".
واضاف ان "رجال الامن بملابس مدنية اطلقوا النار لتفريق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة".
مندسون وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن شهود عيان أن ثلاثة قتلى سقطوا في مظاهرات درعا.
وقال شاهد عيان ل"بي بي سي" إن عشرات الجرحى سقطوا قرب الجامع العمري والسرايا في مدينة درعا.
وذكر أحد النشطاء إن "آلاف المتظاهرين غادروا ثلاثة مساجد وخرجوا في مظاهرة، لكن قوات الأمن التي ترتدي الملابس المدنية اطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
وقال شاهد عيان اخر من درعا في مقابلة مع بي بي سي العربية إن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي.
وبث التلفزيون السوري الرسمي "بثا حيا" لمن وصفهم بانهم "مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام" في درعا
وتحدثت وكالة الانباء السورية عن مقتل سائق سيارة اسعاف واحد عناصر الامن بنيران مسلحين في درعا.
مدن اخرى ونظم محتجون مظاهرة في حمص وهاجموا مركزا حكوميا وأحرقوا سيارة تابعة له.
وفي مدينة اللاذقية غرب سورية، انطلقت تظاهرة بعد صلاة الظهر من حي الصليبة متوجهة الى الساحة الرئيسية في المدينة.
كما اندلعت مظاهرة في مدينة القامشلي شمال شرق سورية.
وقال شاهد عيان إن قوات الأمن لم تتدخل لفض المظاهرة لكنها كانت تراقب سيرها وقام رجال الامن بتصوير المتظاهرين بهواتفهم النقالة.
ويأتي إندلاع هذه التظاهرات بعد يوم من إصدار الرئيس السوري بشار الاسد الخميس مرسوما يقضي بتجنيس الأكراد في شمال شرقي البلاد ممن كانوا مسجلين كأجانب في السجلات السورية.
وقال حسن كامل القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي إن الخطوة التي أقدم عليها الأسد غذت التظاهرات التي تشهدها المناطق الكردية، مضيفا ان قضيتهم هي "الديمقراطية والحرية والهوية الثقافية".