صرح جيمس أباتوراي المندوب الخاص للامين العام لحلف شمال الاطلسي في جنوب القوقاز ووسط آسيا يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول ان الناتو سيعلن في قمة شيكاغو البنية الأولية للدرع الصاروخية الاوروبية. وقال:" سنعلن في قمة شيكاغو المزمع عقدها في مايو/آيارالمقبل إنشاء البنية الاولية وامكانية الدرع الصاروخية الاوروبية. والمقصود بالامر هو دمج كل المنظومات المضادة للصواريخ في درع صاروخية واحدة". وبحسب مندوب الناتو فان ربط بعض عناصر الدرع الصاروخية المتوفرة لدى الحلف وروسيا قد يكون له معنى محدد. وأوضح قائلا :" ستكون هذه الخطوة بمثابة علامة خاصة، الامر الذي سيرسم صورة اوسع لما يحدث في الواقع".
واشار أباتوراي من جهة اخرى الى ان الحلف غير معني في ان تصبح مسألة الدرع الصاروخية حجرعثرة في الحوار مع روسيا.
الدرع الصاروخية للناتو والولاياتالمتحدة لا يمكن ان تهدد القدرة الاستراتيجية الروسية
وأعلن أباتوراي ان الدرع الصاروخية الامريكية لا تهدد الامكانات الروسية في مجال الدفاع. وقال:" نحن نقول لروسيا بصراحة انها (الدرع الصاروخية) لا تمتلك امكانات تقنية لمنعها من صد ضربة نووية. ثم تناول اباتوراي التعاون مع روسيا في مجال التصدي للخطر النووي وقال:" نحن نعرب عن تفاؤلنا ازاء قدرتنا لضمان الامن، علما ان الخطر هو خطر مشترك".
روغوزين: الناتو غير شفاف بالنسبة الى روسيا فيما يتعلق بالدرع الصاروخية
بدوره صرح دميتري روغوزين المندوب الدائم لروسيا في الناتو في حديث ادلى به يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول لوكالة "انترفاكس" في بروكسل ان إنشاء الدرع الصاروخية الامريكية يثير قلق روسيا في الظروف الراهنة. وقال:" اقوال متخصص في دعاية الناتو مثل جيمس اباتوراي الذي يعرب عن تفاؤل لا مبرر له ما هي الا محاولة لتمويه المشاكل القائمة في واقع الامر بين روسيا والناتو. وليست هناك اية شفافية لدى الناتو فيما يتعلق بالدرع الصاروخية".
وبحسب قول روغوزين فان الناتو يقوم بإنشاء منظومة مغلقة لروسيا للاعتراض الصاروخي ونشرها ليس في اماكن تنطلق منها تهديدات صاروخية بل في شمال اوروبا حيث ترابط القواعد الاستراتيجية الروسية. وقال روغوزين ان هذا الامر يحير العسكريين الروس الى درجة كبيرة.
واضاف قائلا:" اباتوراي واثق بالفعل من ان الدرع الصاروخية الامريكية ليس بوسعها التشويش على القوات الروسية الاستراتيجية فما هو سبب تخلي الولاياتالمتحدة عن صياغة تلك الضمانات الخطية على الورق وتوقيعها على مستوى الرؤساء والبرلمانات لجعلها تحمل معنى قانونيا من شأنه اقناع الجانب الآخر بجديتها ؟"