صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي للصحفيين في مجلس الدوما الروسي يوم 30 يونيو/حزيران ان روسيا ستصرعلى إحراز تقدم في المحادثات مع الولاياتالمتحدة في موضوع الدرع الصاروخية. وقال لافروف ان "الحوار مع الولاياتالمتحدة في موضوع الدرع الصاروخية مستمر. لكن لا يمكن القول ان هناك نجاحات كبيرة، وقد علقنا آمالا على إحراز بعض التقدم اثناء اجتماع الرئيسين على هامش قمة العشرين في دوفيل. الا ان شركاءنا الامريكيين وجدوا انفسهم مع الاسف غيرجاهزين لذلك. فاننا لا نجلس مكتوفي الايدي وسنصرعلى احراز تقدم ايجابي في موضوع الدرع الصاروخية.
وبحسب قول الوزير الروسي فان الامريكيين يعرفون جيدا الموقف الروسي في هذا الموضوع، علما ان هذا الموقف ليس موقفا مختلقا، بل انه يعتمد على الحقائق."
وقال لافروف:" لم نتلق ردا واضحا على الاسئلة الدقيقة التي نوجهها الى شركائنا الامريكيين. لكننا سنواصل التعاون، بما في ذلك اثناء زيارتي القادمة الى الولاياتالمتحدة في منتصف يوليو/تموزالقادم. ثم يجب ان يزور الولاياتالمتحدة دميتري روغوزين مندوب الرئيس الروسي في المحادثات مع الناتو في اواخر يوليو/تموزالقادم".
وبحسب قول لافروف فان موضوع الدرع الصاروخية يجب ان يصبح اختبارا لمتانة علاقات روسيا مع شركائها الغربيين.
وقال لافروف ان" المقصود بالامر هو تقديم ضمانات قانونية لعدم توجه جهود بعضنا في مجال الدرع الصاروخية ضد الآخر. وبعد ان طرح دميتري مدفيديف مبادرة عقد معاهدة الامن الاوروبي صار شركاؤنا يوجهون الينا سؤالا عن ما هو مقصود بالامر. فقلنا اننا نريد تلقي اثبات قانوني للبيانات السياسية التي قدمت عشية تفكك الاتحاد السوفيتي ثم في عهد ما بعد السوفيت".
يذكر ان ادارة جورج بوش الابن خططت لنشر صواريخ مضادة في بولندا ورادارا في تشيكيا وذلك بحجة حماية اوروبا من الهجوم الصاروخي المحتمل والهجوم الايراني ضمنا وفي اطار نشر عنصر اوروبي لمنظومة الدرع الصاروخية. واعتبرت روسيا نوايا واشنطن هذه تهديدا مباشرا لقدرتها الاستراتيجية. اما الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما فغير استراتيجية الدرع الصاروخية وقرر تأجيل هذه الخطط، لكنه لم يتخل عنها نهائيا ، الامر الذي تسبب في رد فعل سلبي من جانب روسيا. ومن ثم اعلن اوباما ورئيس البنتاغون وروبرت غيتس 17 سبتمبر/ايلول إدراج تعديلات في خطة إنشاء الدرع الصاروخية مفادها ان الولاياتالمتحدة لا تتخلى عن نشر المكونات البرية للدرع الصاروخية في اوروبا. لكنها أجلت موعد نشرها الى عام 2015. ويتوقع ان تنشأ المنطقة العملياتية للدرع الصاروخية، بما فيها البنية البرية بحلول عام 2020. ويفترض ان تلعب السفن البحرية الامريكية المزودة بصواريخ اعتراض دور الدرع الصاروخية قبل ظهور اول اهداف برية لها في اوروبا.