يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة رسمية تستمر حتى الثالث عشر من هذا الشهر، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ويحضر اجتماع لجنة الوساطة الدولية الرباعية المعنية بحل نزاع الشرق الأوسط. ويتعلق أحد الموضوعات المدرجة على جدول محادثات لافروف في واشنطن بالتحضير لزيارة أوباما إلى روسيا في هذا العام. وتشهد زيارة لافروف إلى واشنطن مناقشة المسائل المتعلقة بانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، وقضية الدرع الصاروخية، وتسهيل إجراءات حصول المواطنين الروس على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، والموضوع المتعلق بتبني مواطنين أميركيين لأطفال من روسيا. وقال لافروف في حوار مع التلفزيون الروسي قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة إن تغييرات إيجابية كثيرة طرأت على العلاقات بين البلدين بعد دخول أوباما البيت الأبيض. وحول مشروع الدرع الصاروخي الذي تخشى روسيا أن يستهدف أولا صواريخها الهجومية وليس صواريخ إيران كما يقول الأمريكيون، ذكر لافروف أنه ينتظر أن يرد المسؤولون الأمريكيون على هذا السؤال التالي: لماذا ترفض الولاياتالمتحدة إعطاء ضمانات خطية بأن الصواريخ الاعتراضية الأميركية المزمع نصبها في أوروبا لن تستهدف روسيا. ولا يتوقع عدد من الخبراء أن يعطي الجانب الأمريكي ردا على هذا السؤال خلال زيارة لافروف إلى واشنطن في الأيام القليلة المقبلة، فيما يعتقد أحدهم، الكسندر كونوفالوف، أنه سيتم تأجيل البت في هذا الموضوع إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في روسيا في العام المقبل. وبالنسبة للمباحثات الروسية الأميركية المتعلقة بحل نزاع الشرق الأوسط، قال الخبير السياسي سيرغي ميخييف في حوار مع "أنباء موسكو" إن هذه المباحثات لن تؤدي إلى نتيجة تذكر، موضحا أن الأميركيين غير مرتاحين للجهود التي تبذلها روسيا" لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لأنهم لا يريدون أن تعود روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط كقوة سياسية مؤثرة. ومع ذلك يرى خبراء آخرون أن "عملية إعادة تشغيل" العلاقات الروسية الأميريكية التي أقدمت عليها روسياوالولاياتالمتحدة في عهد أوباما كانت قد أدت إلى نتائج إيجابية ومنها بدء التعاون المشترك في أفغانستان.