وزير الأوقاف: نصطف خلف رمزنا الجليل فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر    جداول الترم الثاني «أبناؤنا في الخارج» لجميع الصفوف    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    وزير الخارجية يشارك في افتتاح المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    مستشفى قنا العام تنجح في تنفيذ قسطرة مخية لمسنة    سعر الدولار اليوم يتراجع في 10 بنوك بنهاية تعاملات الاثنين    وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة في فعاليات مؤتمر "سوشي تك"    «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» يشارك في معرض أبو ظبي للكتاب    البنك المركزي يطرح أذون خزانة ب 75 مليار جنيه وسعر الفائدة يصل إلي 26.62%    منتدى الأعمال العُماني الروسي يوقع اتفاقيات تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري    بن غفير: المساعدة الوحيدة التي يجب أن تدخل إلى غزة هي الهجرة الطوعية    إعلام إسرائيلي: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر    وزيرا خارجية قطر والعراق يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية    مؤتمر إنزاجي: لاوتارو لم يتدرب مع الفريق.. وأخطاء الذهاب كلفتنا 3 أهداف    مصدر من اتحاد الكرة يكشف ل في الجول موقف الأهلي من قيد صفقاته قبل مونديال الأندية    أشرف نصار: اسم طارق مصطفى ارتبط بالزمالك منذ تواجده في البنك.. ومعنديش لاعب استخرج تأشيرة أمريكا    تطورات مفاوضات الزمالك لضم المغربي كريم البركاوي    رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون: مصر تستحق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية    فريق ملاكمة الناشئين بأسيوط يحصد فضيتين وبرونزيتين في بطولة الجمهورية بالإسكندرية    مراجعات نهائية لطلاب الشهادة الإعدادية بتعليم الوادي الجديد قبل الامتحانات    الأرصاد الجوية : ارتفاع فى درجات الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 32 درجة غدا    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    كأنه هو، أحد تلاميذ الطبلاوي يحاكيه في ذكرى رحيله الخامسة بمدفنه (فيديو وصور)    أفضل الخروجات لموعد غرامي.. هذه الأبراج تفضل الأماكن المفتوحة    الشارقة القرائي للطفل يشهد تكريم الفائزين في مسابقة فارس الشعر 2025    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    شام الذهبي: الغُناء بالنسبة لي طاقة وليس احتراف أو توجه مهني    مدير التأمين الصحي بالقليوبية توجه بالمتابعة وتطبيق المعايير بشكل صحيح لتحسين بيئة العمل    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    "الغرف التجارية": إصلاحات الدولة تحفز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة    الإغاثة الطبية بغزة: وفاة 57 طفلا نتيجة سوء التغذية والجوع فى القطاع    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    إحالة المتهم بالتعدى على الطفلة مريم بشبين القناطر للجنايات    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى وبلدات جنوب مدينة نابلس    رئيس الوزراء يتابع خطوات تيسير إجراءات دخول السائحين بالمطارات والمنافذ المختلفة    كارول سماحة تقيم عزاء ثانيا لزوجها وليد مصطفى فى لبنان الخميس المقبل    ترامب يرسل منظومتي باتريوت لأوكرانيا.. ونيويورك تايمز: أحدهما من إسرائيل    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع -صور    مدرب نيوكاسل: لن ننتظر الهدايا في صراع التأهل لدوري الأبطال    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    «الصحة» تنظم دورات تدريبية للتعامل مع التغييرات المناخية وعلاج الدرن    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جامعة مايو تفتح ندوتها "الانتماء وقيم المواطنة" بكلمة داليا عبد الرحيم.. صور    "دينية النواب" تناقش تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    مروراً بالمحافظات.. جدول مواعيد قطارات الإسكندرية - القاهرة اليوم الاثنين 5 مايو 2025    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان انصار 14 فبراير بمناسبة خطاب اية الله المجاهد المدرسي
نشر في الفجر يوم 19 - 10 - 2011

قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم : (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مصيرا)) صدق الله العلي العظيم

تطرق سماحة آية الله العلامة القائد السيد هادي المدرسي (دامظله الوارف) في خطابه الحماسي والناري إلى وثيقة المنامة ودور الجمعيات السياسية وآخر التطورات والمستجدات السياسية في البحرين والأصوات الداعية إلى التراجع عن مطلب إسقاط النظام والدعوة إلى المصالحة مع الظالمين والجلوس على طاولة الحوار مع آل خليفةالقتلة وما يتعرض له شعبنا من ظلم وإستبداد وديكتاتورية مقيتة على يد الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وحكمه الفاشي وإستهدافه للنساء في "مركز الستي سنتر"قبل أكثر من أسبوعين داعيا فيه سلمان بن حمد إلى الإنقلاب على أبيه وعمه.
وطالب سماحته من العلماء بعدم السكوت على ما يجري لحرائرنا من إنتهاكات خطيرة فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، وإن على علماء الأمة عدم السكوت على مشهد واضح بالإعتداء على "القوارير" مستشهدا بالحديث النبوي"رفقا بالقوارير" وأن المرأة ريحانة وليست قهرمانة.
وأشار آية الله السيد محمد هادي المدرسي إلى الأخوات المجاهدات الرساليات اللاتي تم إعتقالهن في مركز السيتي سنتر وقارن بين بني أميةفي التاريخ والأموية الجديدة لآل خليفة في البحرين فقال حتى الأمويين لم يقوموابمثل هذا العمل الذي قامت به السلطة الخليفية بإعتقال النساء ومعاملتهم بهذه الصورة الوحشية والبربرية ، وشكك سماحته بطهارة مولد ونسب الذين قاموا بهذا العمل وأنهم لم يتربوا في أحضان أمهات عفيفات وأنهم لم يعيشوا مع أخوات طاهرات المولد.
كما حذر سماحته العلماء والشرفاء وأحرار الأمة بأنهم سوف يواجهون رب العالمين ولذلك فإن عليهم أن ينصروا الحق ومظلومية شعب البحرين بألسنتهم أو أيديهم مستشهدا بالآية الشريفة : ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةًفَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مصيرا)). وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
كما إعتذر سماحته لشعب البحرين وشباب ثورة 14 فبراير بأنه لم يستطع أن يكون إلى جانبهم ولم يستطع أن يناصرهم بيده وأثنى على الشباب وجماهير الشعب التي ذهبت إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) مطالبة بحقوقهاالسياسية بصورة سلمية والتي تعرضت إلى قمع شديد مفرط للغاية من قبل السلطةالخليفية الديكتاتورية.
وفي معرض حديثه عن الجمعيات السياسية ووثيقة المنامة فقد تطرق آية الله المدرسي قائلا حتى أن السلطة ترفض مثل هذا الإستسلام ناهيك عن الشارع ، وإن القيام بمثل هذا العمل هو عبث ومضيعة للوقت وإذا كان هذا العمل في إطار المناورة السياسية والتعويل على القوى الخارجية فإن ذلك لن ينفع شيئا فالتجربة أوضحت أن المغير الأساسي هوالحراك على مستوى الشارع.
وقد تطرق آية الله السيد هادي المدرسي عن موضوع الدفاع عن النفس ووجوبه وأنه ليس بحاجة إلى فتوى شرعية لأنه مدعوم بالإطار التكويني والتشريعي.
وتطرق السيد القائد المدرسي إلى ولي عهد السلطة الخليفيةسلمان بن حمد آل خليفة قائلا بأن "الولد سر أبيه" وأن لديه فرصةالقيام بإنقلاب على أبيه وتصحيح مسار العائلة وله في تجربة السلطان قابوس وتجربةأمير قطر ، وهذا لا يعني أن يتم التعامل مع ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة كمصلح ولكن هو مجرد توصيف لحالة وإلا فإنه مشترك في جرائم حرب ضد الإنسانية لشعب البحرين.
وأخيرا قال سماحته بأن الحل في الحراك السياسي للشارع وأن على الشعب واجب الدفاع عن النفس وركز سماحته على التعويل على نصر الله سبحانه وتعالى للمؤمنين وإن إطار المصالحة والإستسلام لن يشكل حلا للقضية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأنه المسؤول الأول والأخير عن إعتقال النساء في "مركز ستي سنتر" ومعاملتهم معاملة وحشية كالذي جرى على السجناء في معتقل غوانتناموا وسجن أبوغريب على يد القوات الأمريكيةوهو مشترك في جرائم الحرب والإنتهاكات ضد شعبنا ولابد من محاكمته في محاكم جنائيةدولية لينال جزائه العادل.

يا جماهير شعبنا الثوري والمقاوم في البحرين
يا شباب ثورة 14 فبراير

إن أنصار ثورة 14 فبراير يثنون على خطاب السيد القائدالمدرسي ودفاعه عن حرائرنا الزينبيات وإعطائه خارطة الطريق لشعبنا للسير ببصيرةإيمانية ورسالية من أجل مقاطعة الطاغوت وعدم الركون إلى الظلمة والمستبدين والتوكل على الله سبحانه وتعالى وطلب النصرة منه ومقاطعة وثيقة المنامة التي نراها بأنهاوثيقة مهانة وإستسلام.
وقد أصدرنا بيانات حول وثيقة المنامة ، أعلنا فيها عن مواقفنا تجاه وثيقة العار والإستسلام للسلطة الخليفية التي هي الأخرى رفضت هذاالإستسلام ، وأعلنا بأن الثورة قد فجرها شباب الثورة وجماهيرها التي طالبت بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة وإقامة نظام سياسي تعددي على أنقاض الحكم الديكتاتوري الخليفي الذي سيرميه شعبنا في مزبلة التاريخ.
إن الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين تسعى وبكل جهد لإبقاء شرعية الحكم الخليفي والإعتراف بشرعية الطاغية حمد والقضاء على شرعية الثورة وحق الشعب في المطالبة بتغيير النظام السياسي .. ومن المؤسف حقيقة أن الجمعيات السياسية أصبحت جزءا من السلطة الخليفية الفاسدة والمفسدة ، وفي ظل سخط شعبي واسع وعارم ضد تصرفات السلطة وقمعها وتنكيلها وإرتكابها لجرائم حرب ضد ومجازرإبادة ضد الإنسانية في البحرين ، وفي الوقت الذي تسكت الجمعيات عن هذه الجرائم وبالأخص جرائم الطاغية حمد تحاول القفز على الشعب وشباب ثورة 14 فبراير وتسعى ومنذاليوم الأول لتفجر الثورة في 14 فبراير بممارسة الوصاية على الثورة ومصادرتهاوالتحدث بإسمها كما تفعل السلطة الخليفية في ممارسة الوصاية على شعبنا المظلوم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الإجراءات السياسيةوالتعسفية التي إتخذتها السلطة الخليفية الديكتاتورية ضد الرموز الدينية والوطنيةوالحقوقيين والأطباء والمعلمين ترمي إلى خلق إحتقان سياسي والقيام بتصعيد أمني وسياسي جديد بعد أن عززت مع الحكم السعودي قوات الإحتلال في البحرين.
إننا نؤكد على تبرئة الرموز الدينية والوطنية وغيرهم منالكادر الطبي والكوادر الأخرى ، كما نطالب بإرجاع المفصولين إلى وظائفهم ، وإن الإجراءات السياسية الظالمة التي تعرضت لها فئات كبيرة من مجتمعنا أصبحت محل إستهجان من كافة المراقبين للشأن البحريني.
إن كل الإجراءات القمعية والتعسفية والتنكيل والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطة تهدف إلى إحتقان سياسي مصطنع من أجل التراجع عنها عما قريب ضمن سيناربو خبيث معد بالتعاون مع لجنة بسيوني والدبلوماسيات الأمريكية والغربية والدوائر الصهيونية ، بحيث تضخم السلطة الخليفية حجم التنازلات المقدمة في الظاهر والتي سيقدمها في ضوء تغييرات سياسية وسطحية محدودة وسيباركها حلفاء الحكم الخليفي في المجتمع الدولي كالولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وغيرهم.
إننا نحمل الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة وحكمه الفاشي مسئولية كل ما يحدث من جرائم حرب وقعت على الشعب ، وما حدث من إعتداء على المقدسات والأعراض ، وإننا نرفض أي صياغة قانونية يتضمنها تقرير لجنة تقصي الحرائر لتوفرالحماية أو إمكان النجاة من الإدانة لمجرمي الحرب وسفاكي ومصاصي الدماء وسوف نستمر بالمطالبة برفع الغطاء السياسي عن الطاغية حمد وأركان حكمه تمهيدا لمحاكمتهم في محكمة لاهاي الدولية في لاهاي.كما إننا نستنكر الدعم والتحالف المستمر من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية وتلميع صورة السلطة الخليفية
إن أنصار ثورة 14 فبراير يدينون إعتقال حرائر البحرين الزينبيات ومنهن اللاتي أعتقلن في "مركز ستي سنتر" قبل أكثر من أسبوعين، كما ندين ونستنكر إعتقال نائبة رئيس جمعية المعلمين البحرينية السيدة جليلة السلمان حيث تم إعتقالها فجرأمس الثلاثاء من منزلها الواقع في قرية السهلة . وكانت محكمةالسلامة الوطنية ، قد حكمت على جليلة السلمان بالسجن 3 أعوام ، إلا أن محاميهاأستأنف الحكم ، ولم يحن موعده الآن ، وقال أهل السلمان بأن الأجهزة الأمنية"حاولت مداهمة المنزل عند الساعة الثالثة والربع من فجر أمس ، وكسر أحدالأبواب المؤدية إلى الصالة ، إلا أن والدها ، الذي كان يرقد معها في المنزل ،تدارك الأمر ، وفتح الباب لهم ، ومن ثم أعتقلوها دون وجود أي مذكرة إعتقال، أوتوضيح سبب الإعتقال ، وقالوا أن السيدة جليلة السلمان "إتصلت بعد ساعة منإعتقالها ،وقالت إنها في مركز شرطة مدينة عيسى ، وهو المكان نفسه الذي كانت معتقلةفيه لمدة 149 يوما".
ورجحت المصادر السياسية والإعلامية بأن"إعتقالها اليوم جاء بسبب كلمتها التي طرحتها في الندوة النسوية التي أقامتها دائرة شؤون المرأة بمقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في "قرية الزنج" بمشاركة بعض أهالي المعتقلات وكوادر طبية وأكادمية وناشطات وصحافيات تحت عنوان "إنتهاكات حقوق المرأة في البحرين" الأحدالماضي والتي تناولت فيها وضع المرأة البحرينية والإنتهاكات التي تعرضت لها خلال الإحتجاجات الشعبية، كما جاء إعتقالها أيضا لمشاركتها في مؤتمر لحقوق الإنسان في بيروت ولقاء أجرته مع قناة العالم الفضائية فضحت فيه ممارسات التعذيب والتنكيل التي تعرضت لها خلال فترة إعتقالها.
وناشدت رئيسة جمعية المعلمين جليلة السلمان جميع المعلمين والأكادميين بإيصال صوتهم للإعلام المحلي والخارجي ، مضيفة أن السكوت عن الإنتهاكات التي تعرضوا لهايعني وأد قضيتهم،وأشارت إلى أن المعلمين تعرضوا لإنتهاكات كبيرة وخطيرة ، بغير ذنب سوى أنهم قالوا نريد الحرية ، فالمطلوب هو إظهار ما تعرضوا له وعدم السكوت عن الإنتهاكات.
وقد أكدت زوجة الأمين العام لجمعية "وعد" إبراهيم شريف "فريدة غلام" في مداخلتها في الندوة بأن "الإتفاقيات الدولية التي وقعت عليها البحرين نصت على ضرورة حماية المرأة وصيانة حقوقها" مذكرة أن "الأمم المتحدة أصدرت في عام 2009م قواعد تكميلية ضرورية لمعاملة السجينات ، ولو طبقت لتم إنصاف المرأة في البحرين".
من ناحيتها ، قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية "رولاالصفار" إن "هناك أسيرات لا يزلن في السجون ومنهن "ريماهلال" و"فضيلة مبارك" التي كانت أول معتقلة وهي لا زالت معتقلة بعدما حكمت بالسجن 4 سنوات".
من جانبها ، قالت أمين سر جمعية المعلمين البحرينية سناء زين الدين أن "الدولة التي تؤسس مجلس أعلى للمرأة وتتشدق بالديمقراطية ومن ثم تزج بها في السجون ليست دولة متحضرة". وأضافت"قاموا بإعتقالنا في منتصف الليل بواسطة رجال مقنعين وتخريب ممتلكاتنا ، هذا الأمر للا يمت للإنسانية بصلة ولا للإسلام ،وكنانسمع في الليل أصوات الرجال وهم يعذبون ويقاسون الآلام". وأشارت إلى أن هناك معتقلات في المرحلة الإعدادية جاؤوا بهن للسجن ، وكن يجلسن بأحضاننا ويقلن "إشتقنا لماما" ، مردفة أن "ما يمارس اليوم ضد المعلمات في القطاع التعليمي مننقل تعسفي بين المدارس أو إرجاعهن كمعلمات بعد أن كن في وظائف إدارية عليا ، وماتتعرض له الطالبات يؤثر على مستقبل التعليم وجودته".
ولفتت الشاعرة آيات القرمزي في مداخلتها إلى أن"ما يجري بالسجن يجعلنا لا نشعر بأننا بشر، لأننا كنا نعامل بوحشية جدا، كل كدمات الجسد ذهبت ، ولكن كدمات الروح باقية". وتابعت "تم التحقيق معنا وتعذيبنا لفترات طويلة داخل المعتقل ، وأن الوضع كان مزري وسيء في المعتقل. حيث جدران الزنزانة كانت مغطاة بالدماء ، وتعرضت للصعق الكهربائي وغيرهامن صنوف التعذيب.وأجبروني على الإعتذار ، وتم تسجيلي وبث التسجيل على تلفزيون البحرين وتم تهديدي حتى بعد أن سجلت الإعتذار وضربي".
بدورها ، أكدت والدة طالبة معتقلة في قضية"ستي سنتر" أن إبنتها "تعرضت إلى مضايقات كثيرة من تحقيق في الجامعة وفصلها من الدراسة وإعتقالها محددا وجسمها تغيرت ألوانه من شدةالتعذيب".
وأكدت الصحافية "بتول السيد"أن "الكثير من المعتقلات تحدثن عن التعذيب حتى تعرضن لتعذيب وحشي شديد وخصوصاالنساء في الكادر الطبي ،وبعض المعتقلات تعرضن للتهديد بالإعتداءات الجنسيةوالإغتصاب ، وتعرضن أيضا للتشكيك في مذهبهن وولائهن للوطن ، وبعضهن أخذ رهائن حتى يقوم أبنائهن المطلوبين بتسليم أنفسهم ، مثل والدة الشيخ رياض الستري وهي طاعنة في السجن".
وأكدت السيد أن "الكثير من الإعلاميات البحرينيات تعرضن إلى التخوين وحملة للسب والشتم بسبب مشاركتهم في مسيرة للإعلاميين ، لافتة إلى أن الصحافية "نزيهة سعيد" "تم إعتقالها وتعرضت إلى الإعتداء بمادة حارقة على وجهها. وهي الوجه الإعلامي البارزالوحيد التي تحدثت عما تعرضت له". وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة نصت في قواعدها التكميلية التي أصدرتها على ضرورة توفير الحقوق كافة التي تراعي حقوقهاوطبيعة تكوينها وعدم التمييز ضدها" ، مضيفة أن الوثيقة الأممية "نصت على ضرورة حماية النساء من التحرش الجنسي بينما تعرض عدد من المعتقلات للتحرش وبعضهن للتهديد بالإغتصاب في البحرين".
وفي هذا السياق فإن حرائر الثورة البحرينية يعتصمن منذ ليلة البارحة في منزل الرمز والقائد الكبير الأستاذ حسن مشيمع ضمن فعالية أسبوع مناصرة حرائر البحرين حيث سوف تحاكم السلطة الخليفية المعتقلات في مركز "سيتيسنتر" يوم الخميس القادم.
ولذلك فإننا نطالب شباب إئتلاف ثورة 14 فبراير للقيام بتحشيد لفعالية جديدة نقوم بها ردا على محاكمة الحرائر في يوم الخميس القادم وتطويق المنامة ليلا بطوق الكرامة لنزلزل بالسلطة ونشل إقتصادها تمهيدا لإسقاطهاوإقامة نظام سياسي جديد بأذن الله سبحانه وتعالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.