مع هذه الموجة العاتية من غلاء المعيشة اصبحنا في حاجة الي فتوي تخاطب القلوب والعقول وتنبع من فقه الواقع تبيح لاولياء الامور اباء وامهات فطام اولادهم الكبار بمنع المصروف عنهم بمجرد وصولهم سن البلوغ حتي يتعلموا الاعتماد علي انفسهم ويتجهوا الوجهة العلمية التي تساعدهم علي العمل والانجاز وكسب ما به يلبسون ويطعمون ويتزوجون ويفتحون به البيوت والمكاتب بدل هذا الاتكال المشين والطويل علي جهد ابائهم الذين لا يستطيعون المواصلة خصوصا ان كانوا طوال حياتهم العملية الماضية شرفاء فضلوا ان يبنوا اولادهم بدلا من ان يبنوا لهم فلسنا اغني من الغربيين ولا اكثر حبا لابنائنا منهم وهم الذين يرمون بهم في معترك الحياة صغارا ليكونوا فيما بعد رجالا تقام علي كواهلهم نهضة بلادهم، اعرف مسبقا ان معظمنا سيحتج بالبطالة التي تجتاح المجتمع. لكن الرد والحل موجود ومن اربعة عشر قرنا قال تعالي فيمن توفتهم الملائكة ظالمي انفسهم بحجة انهم كانوا مستضعفين في بلادهم »ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا« »النساء 79« انها الدعوة الي الهجرة ليس بالضرورة من وطن الي وطن ولكن يكفي من بلد الي اخر في اطار الوطن الواحد، انظروا للرجل الصعيدي عندما يأتي للقاهرة عاملا او بوابا في البداية كيف يصبح في النهاية صاحب العمارة؟؟. دكتور سمير محمد البهواشي اخصائي الباطنة والسكر اوسيم 6 اكتوبر