لندن (رويترز) - دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن وزير دفاعه يوم السبت بعد ان أشارت تقارير اعلامية الى ان صلاته بصديق يصف نفسه بانه مستشار له ربما هددت الامن القومي. وألقت التغطية الاعلامية بظلالها على اول زيارة يقوم بها وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس لليبيا حيث أعلن عن تقديم 500 الف جنيه استرليني اضافية لمساعدة الحكومة الانتقالية الجديدة على مكافحة انتشار الاسلحة.
وظلت علاقة العمل التي تربط فوكس بادم فيريتي شريكه السابق في السكن والشاهد على زواجه على الصفحات الاولى للصحف البريطانية رغم اعلان الوزير يوم الجمعة عن اجراء تحقيق في التقارير واتهامات من المعارضة. ووصف فوكس الاتهامات بانها "لا اساس لها".
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم السبت ان كاميرون لديه "كل الثقة" في وزير دفاعه.
وأضاف المتحدث في وقت لاحق ان رئيس الوزراء طلب من وزير شؤون مجلس الوزراء ابلاغه يوم الاثنين بالنتائج الاولية للتحقيق.
وينظر الى فوكس على انه منافس محتمل على زعامة حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون.
وقال الوزير لرويترز عندما سئل عما اذا كانت التغطية الاعلامية تخيم بظلالها على دوره كوزير للدفاع فقال "بالطبع هذا كان الهدف من الذين اثاروا تلك القصص وسمح لهم بعمل ذلك في مجتمع ديمقراطي.
"ولكن اعتقد ان كل الاحداث يمكن تفسيرها. اعتقد ان الكثير من الادعاءات لا اساس لها على الاطلاق. اتطلع الى حل لهذا بأسرع ما يمكن حتى استطيع مواصلة المهمة الصعبة التي اقوم بها."
وقال يوم الجمعة انه طلب من موظف مدني كبير في الجيش اجراء تحقيق في انباء بأن فيريتي زاره 14 مرة في الستة عشر شهرا الماضية في وزارة الدفاع بوسط لندن رغم انه ليس من موظفي الوزارة.
وزادت حدة الانتقادات ضد فوكس عندما ظهرت صورة لفيريتي مع فوكس في سريلانكا بينما كان الوزير في زيارة رسمية هناك هذا الصيف. وقال فوكس في كلمة امام البرلمان الشهر الماضي ان فيريتي لم يسافر معه في اي زيارات رسمية للخارج.
وقال فوكس لراديو هيئة الاذاعة البريطانية ان اجتماع سريلانكا الذي حضره هو وفيريتي كان تجمعا خاصا نظمه أحد اصدقائه. ورغم ان فيريتي ليس ضمن فريق المسؤولين التابع لفوكس الا ان الانباء تفيد بانه يوزع بطاقات مكتوبة بحروف بارزة تصفه بانه "مستشار" للوزير.
وواصلت صحيفتا الاندبندنيت والفاينانشال تايمز وصحف اخرى يوم السبت ضغوطها عندما ذكرت ان فيريتي نظم وحضر اجتماعا في دبي في يونيو حزيران بين فوكس وشركة تسعى لنقل تكنولوجيا الاتصالات. ولم يشارك في الاجتماع اي مسؤول من وزراة الدفاع.
ويطالب حزب العمال المعارض باجراء تحقيق اوسع نطاقا ويضغط على الوزير للادلاء ببيان امام البرلمان يوم الاثنين.