أكد السكرتير العام للمحكمة الدائمة للتحكيم، مارسين شيبيلاك، أن التحكيم يُعد من أقدم الوسائل المستخدمة لحل النزاعات منذ العصور القديمة، إلا أنه شهد تطورًا ملحوظًا مع مرور الزمن، ليصبح أكثر مرونة وقدرة على مواكبة طبيعة الخلافات الحديثة. حل النزاعات مبكرًا يقلل التعقيدات وأشاد السكرتير العام للمحكمة الدائمة للتحكيم، في تصريحاته على فضائية "اكسترا نيوز"، بأهمية المعالجة المبكرة للنزاعات، موضحًا أن حل المشكلات في بداياتها يكون أكثر سهولة وفعالية مقارنة بالمراحل المتقدمة التي غالبًا ما تتسم بتعقيدات قانونية وفنية أكبر. المصالحة جسر بين القانون والدبلوماسية وأوضح أن المصالحة تمثل صيغة فريدة تربط بين مبادئ القانون الدولي وأدوات الدبلوماسية، بما يتيح الوصول إلى حلول توافقية تُرضي الأطراف وتُجنبهم الدخول في مسارات نزاع طويلة. تحولات في طبيعة النزاعات التجارية وأضاف شيبيلاك أن عالم النزاعات التجارية يشهد تحولًا تدريجيًا من الإطار متعدد الأطراف إلى الإطار الثنائي، وهو ما ينعكس على طبيعة القضايا وطرق إدارتها، ويُبرز أهمية المرونة والقدرة على التكيف في وسائل حل المنازعات الحديثة.