تتصور فكرة عالم بلا أشجار ككارثة بيئية هائلة، حيث تلعب الأشجار دورًا أساسيًا في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، من حماية التربة وتنظيم دورة المياه إلى دعم التنوع البيولوجي وتوفير مأوى للحيوانات والطيور. دور الأشجار في الحفاظ على الحياة امتصاص الكربون: الأشجار تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخفف آثار الاحتباس الحراري. تنظيم دورة الماء: تعمل الأشجار كمضخات بيولوجية، تسحب الماء من التربة وتطلقه على شكل بخار، مما يساهم في تكوين السحب وهطول الأمطار. حماية التربة: جذور الأشجار تمنع انجراف التربة وتحافظ على خصوبتها. دعم التنوع الحيوي: توفر الأشجار الغذاء والمأوى للنباتات والحيوانات والفطريات.
تأثير إزالة الأشجار على المناخ والبيئة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الخالية من الأشجار بمقدار درجتين مئويتين أو أكثر. زيادة الفيضانات والجفاف نتيجة فقدان مظاهر الامتصاص والتظليل. زيادة تركيز الكربون في الغلاف الجوي، ما يؤدي لتفاقم الاحتباس الحراري وتحمض المحيطات. فقدان الغابات يؤدي إلى انقراض جماعي للكائنات الحية محليًا وعالميًا.
التأثير على الإنسان والمجتمع تفاقم الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر، مثل الإيبولا والملاريا. تهديد الأمن الغذائي نتيجة تراجع المحاصيل الزراعية المرتبطة بالأشجار. فقدان الوظائف في قطاع الغابات وصناعة الأخشاب، حيث يوظف القطاع 13.2 مليون عامل ويولد 600 مليار دولار سنويًا. تأثيرات نفسية وصحية: الأشجار تساعد على تقليل التوتر وتحسين صحة الأطفال والمرضى وتعزز جودة الحياة.
الأشجار في الثقافة والدين شكلت الأشجار جزءًا من التراث الديني والثقافي عبر التاريخ، من التوراة والإنجيل إلى الديانات الهندوسية والبوذية. لعبت دورًا أساسيًا في الأدب والفنون والتربية البيئية.
تأثير فقدان الأشجار على الزراعة والغذاء غياب الأشجار لا يقتصر تأثيره على البيئة فقط، بل يمتد ليهدد الأمن الغذائي للبشر. الأشجار توفر الظل والحماية للمحاصيل الحساسة مثل القهوة والفواكه الاستوائية، وتساعد في تلقيح النباتات عن طريق دعم الحشرات والطيور كما أنه دون الأشجار، ستصبح التربة أكثر جفافًا وفقرًا بالمواد العضوية، وستنخفض الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، وهذا ما يهدد الإمدادات الغذائية ويزيد أسعار الغذاء عالميًا، ويجعل ملايين البشر أكثر عرضة للجوع والفقر.