أكد صبري القاسمي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن التحركات الأمنية التي قامت بها الأردن مؤخرًا تمثل نموذجًا يجب أن يحتذى به في مواجهة الجماعات الإرهابية. وأشاد القاسمي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بالقرار الحاسم الذي اتخذته الحكومة الأردنية بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة غير مشروعة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة الأردنية الرامية إلى حماية أمنها الداخلي والتصدي لأي تهديدات قد يتسبب بها هذا التنظيم. وأوضح القاسمي أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأردنية لم تقتصر فقط على حل الجماعة، بل شملت أيضًا مصادرة أموال الجماعة ومقراتها في المملكة، وهو ما يعد ضربة قوية لأحلام هذا التنظيم الإرهابي في إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس التزام الأردن بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتؤكد على حزم الدولة في التصدي لمحاولات الجماعات المتطرفة لتوسيع نفوذها. "الصليب الأحمر": الحياة أصبحت شبه مستحيلة في غزة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية وزير خارجية إيطاليا: ندعم قيام دولة فلسطينية مستقلة.. ونقدر الجهود المصرية وأشار القاسمي إلى أن التحرك الأردني يمثل درسًا للدول الأخرى في المنطقة والعالم، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من توترات وصراعات. واعتبر أن الإجراءات الأمنية الأردنية، وخاصة المراقبة الدقيقة والعمليات الاستباقية التي قامت بها المخابرات الأردنية، تعد نموذجًا يجب أن تتبعه الدول الأخرى لمواجهة التهديدات الإرهابية قبل أن تتفاقم. واختتم القاسمي تصريحاته بتأكيده على أن هذه التحركات الأمنية تبرز الدور الكبير للأجهزة الأمنية الأردنية، وخاصة جهاز المخابرات العامة، في التصدي للجماعات الإرهابية والعمل على حماية الأمن الوطني والدولي.