المناخ والتضخم.. يهددان قهوة الصباح

رأت منظمة البن الدولية، في مؤتمر عقدته اليوم أن توقعاتها السابقة بارتفاع الاستهلاك العالمي 3.3% كانت "متفائلة للغاية"، في ظل تزايد التضخم وتأثيرات تغير المناخ.
وتوقعت المديرة التنفيذية لمنظمة البن الدولية فانوسيا نوجيرا، ارتفاع استهلاك القهوة بنسبة تتراوح ما بين 1% و2% حتى نهاية 2030.
وأشارت إلى أنه سوف تكون هناك حاجة لنحو 25 مليون من عبوات البن زنة 60 كجما على مدار الثمانية أعوام المقبلة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن نوجيرا قالت خلال مؤتمر صحفي في هانوي عقدته رابطة القهوة-الكاكاو في فيتنام " نحن متحفظون الآن بشأن التوقعات قصيرة المدى"، مشيرة إلى الأحداث التي يواجهها العالم، ويشمل ذلك ارتفاع معدل التضخم في أوروبا.
وقالت نوجيرا في حوار مع بلومبرج إن القطاع العالمي سوف يصل للتوازن في العرض والطلب للقهوة خلال العامين أو الثلاثة المقبلين، مقارنة بالعجز الحالي.

وفي 24 فبراير، اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية، تاركة آثار كبيرا على الأسعار التي ارتفعت بالتوازي مع التضخم إلى مستوى غير مسبوق في القارة الأوروبية.
وتواكب مع ذلك الارتفاع في الأسعار زيادة الطلب على أحد أهم السلع التي تتحكم في المزاج البشري، وهي "البن"، حيث توقعت المديرة التنفيذية لمنظمة البن الدولية "فانوسيا نوجيرا" ارتفاع استهلاك القهوة بنسبة تتراوح ما بين 1% و2% حتى نهاية 2030.
وأشارت نوجيرا إلى أنه سوف تكون هناك حاجة لنحو 25 مليون من عبوات البن زنة 60 كيلوجراما على مدار الثمانية أعوام المقبلة.


ظروف الطقس

وحذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق، من أن انخفاض إنتاج البن في البرازيل يمكن أن يتسبب في ارتفاع حاد في أسعار البن عالميا.
ويرتبط حصاد البن في البرازيل تقليديا بدورة مدتها نحو عامين، حيث يحصد المزارعون كميات كبيرة من "أرابيكا"، ومنذ عام 2021 تعاني مزارع البن في البرازيل من الجفاف والصقيع، مما حرمها من الآمال في حصاد وفير.
تعتبر حبوب قهوة أرابيكا من أكثر أنواع القهوة شهرة وانتشارًا في العالم، وهي نوع من المشروبات المصنوعة من حبوب البن العربي حيث يتم إنتاج 80٪ من القهوة في العالم من حبوب بن أرابيكا.

وتقول الصحيفة، البرازيل مهمة لسوق البن العالمي لأنها إلى حد بعيد أكبر مصدر في العالم، في الوقت نفسه، أضر الطقس السيئ أيضًا بصناعة البن في كولومبيا المجاورة، وهي منتج رئيسي آخر.
تقول منظمة القهوة الدولية إن الاستهلاك العالمي سوف يسبق الإنتاج للعام الثاني على التوالي.
من جهتها تستبعد وكالة "فيتش" أن الأسعار سترتفع أكثر، لكنها تشير إلى أن انخفاض الصادرات البرازيلية، إلى جانب نقص مخزون المستودعات، سيبقي الأسعار في حالة زيادة.

وزادت وكالة "فيتش" مؤخرا توقعاتها لسعر بن أرابيكا إلى 2.15 دولار للرطل لبقية هذا العام، وهو مستوى أقل قليلا من المستويات الأخيرة.