خطة الحكومة لتطوير سياحة اليخوت

مطالب بضرورة إنشاء مكتب للانتهاء من إجراءات التشغيل.. وربط الموانئ بالغردقة وشرم الشيخ
45 ألف «يخت» ترفع أرباح الشركات بنسبة 90٪ سنويًا
فى خطوة نحو إنعاش السياحة بعد فترة طويلة من الركود الذى سببته جائحة كورونا، أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتطوير سياحة اليخوت وتنشيطها
وشهدت البلاد زيادة فى عدد اليخوت بنسبة 80٪ خلال آخر 3 أعوام، ليتجاوز عددها 45 ألف يخت بمختلف الموانئ المحلية.
وأشاد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب بقرار الحكومة، مؤكدًا أن هذا النوع من السياحة كان ضعيفًا خلال السنوات الماضية لدرجة شبه منعدمة، لذا فالاهتمام به يعنى جذب فئة جديدة من السياح لديها القدرة المادية، وهو ما يجعل من مصر دولة منافسة فى هذا النوع من السياحة، مثل اليونان وإسبانيا، وكانت مصر خارج التصنيف تمامًا.
وأوضح أن سياحة اليخوت ستحقق طفرة غير مسبوقة فى القطاع السياحى، لتحقق زيادة ربحية سنوية تصل إلى 90٪، موضحًا أن الفئة المستهدفة فى هذا النوع من السياحة مختلفة عن سياح باقى المجالات، فإذا كان معدل إنفاق الفرد فى السياحة التقليدية 10 جنيهات يوميًا، فإن معدل إنفاق سائح اليخوت سيصل إلى 10 آلاف جنيه فى اليوم الواحد، بما يضمن تحقيق أرباح طائلة.
ونوه إلى أن تحقيق هذه الطفرة يتطلب بعض الشروط، من بينها تحسين البنية الأساسية فى المناطق الساحلية، وإنشاء مارينا يتم الاحتفال فيها بهذا الحدث الكبير فور الانتهاء منها لجذب اهتمام العالم، فضلًا عن ضرورة إنشاء مكتب لتسهيل الحصول على التراخيص بدون إجراءات روتينية تتطلب التوجه لأكثر من هيئة.
وأشار عضو لجنة السياحة، إلى أنه يجب أن يتم ربط الموانئ بالمدن الساحلية فى الغردقة وشرم الشيخ تحديدًا لتسهيل الحركة السياحية، والنظر إلى النماذج الناجحة فى هذا القطاع للاستفادة من خبراتها، مثل جزر بالما دى مايوركا، وجزر مالقا فى إسبانيا.
وقال الدكتور أشرف صحصاح، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن هذا المشروع مكمل لبقية المشروعات السياحية، وسيساهم بشكل كبير فى رفع نسبة أرباح الشركات السياحية بنسبة قد تصل إلى 40٪، بالإضافة إلى أنها ستفتح مجالًا جديدًا داخل سوق العمل السياحى، وبالتالى تساعد العمالة المفصولة خلال أزمة كورونا على إيجاد فرص عمل جديدة.
فيما أكد الدكتور سيد عوضى، أستاذ الاقتصاد السياحى بجامعة المنصورة، أن سياحة اليخوت بالرغم من إهمالها فى الفترة الماضية، إلا أنها كانت تمثل نحو 50٪ من النشاط السياحى، لذا فإن تطويرها سيساهم بشكل كبير فى تدوير عجلة الاستثمار، ويساهم فى جذب آلاف المستثمرين الراغبين فى شراء اليخوت خاصة بعد تحديثها بأنظمة تكنولوجية مطورة بمعايير عالمية وإدخال برامج مبتكرة فى رحلاتها، بما يساعد على زيادة الدخل القومى للبلاد بنسبة كبيرة.
وأضاف أن سياحة اليخوت تتميز بأنها لا تتأثر بوضع الجائحة نظرًا لكون الرحلات يسهل التحكم بها، لتصبح فردية أو جماعية أسرية، تمنع الاختلاط على نطاق واسع، وذلك يعد ميزة عن باقى القطاعات.