المشروع يوفر آلاف فرص العمل.. ويفتح الباب أمام عودة السياحة المصرية لسابق عهدها السعودية تتفاوض مع 7 شركات لبناء موانئ لليخوت بطول البحر الأحمر «سياحة اليخوت» أحد عوامل الجذب لأصحاب رءوس الأموال المنتمين للطبقة الثرية، فامتلاك اليخوت أصبح أمرًا عاديًا لرجال الأعمال، وتعد «سياحة اليخوت» إحدى ركائز مشروع «نيوم» السعودى والذى أعلن عنه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، والذى يهدف إلى تأسيس منطقة استثمارية خاصة جديدة تضم أراضى داخل مصر والأردن، حيث اشتركت مصر فى المشروع من خلال تأسيس صندوق مشترك مصرى - سعودى بقيمة 10 مليارات دولار، تساهم فيه مصر بألف كيلومتر من الأراضى الواقعة فى جنوبسيناء، بالقرب من البحر الأحمر، وهى المنطقة التى ستمثل مركزًا لوجيستيًا كبيرًا. فى هذا السياق، قال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية السابق: «نتمنى إتمام مشروع «نيوم» اليوم قبل الغد فهو بارقة أمل ينتظرها مستثمرو جنوبسيناء، ووسيلة لإعادة الحياة من جديد، خاصة أنه سينشط سياحة اليخوت، مضيفًا: لك أن تتخيل أن صاحب يخت ثمنه من 30 إلى 40 مليون دولار، إذا ما قرر زيارة جنوبسيناء بعد وجود موانئ اليخوت، فكم من المال سوف ينفقه على السياحة وصيانة اليخت وكل ما يلزمه ويلزم طاقمه؟، وهى سياحة غالية حيث تستهدف أصحاب رءوس الأموال وتساعد مصر على العودة لمراكز متقدمة فى التصنيف العالمى للسياحة». بدورها تسعى السعودية وشركاؤها إلى استقطاب شركات ملاحة وسياحة أوروبية للعمل فى البحر الأحمر خلال الشتاء، إذ يكون الطقس جذابًا هناك فى هذا الفصل، بعكس الحال فى البحر المتوسط، وتتفاوض حاليًا مع سبع شركات لبناء موانئ خاصة باليخوت، لأن من أهداف «نيوم» جذب محبى الإبحار عبر اليخوت. من جانبه، أضاف سالم عبدالله «الخبير السياحى»: يوجد فى مصر عدد من الموانئ الخاصة باليخوت والتى تعتبر مقصدًا للأثرياء، حيث يوجد خليج نعمة بشرم الشيخ، فالمشروع خطوة مهمة على طريق تنمية سياحة اليخوت». وأوضح أن هناك عددًا آخر من الموانئ، منها ميناء مارينا الغردقة والذى يقع على مساحة 60 ألف متر، ويستوعب نحو 188 يختًا، وميناء مارينا البحر الأبيض المتوسط و يتسع لأكثر من 1400 يخت، ويعد أول ميناء يخوت فى إفريقيا، علاوة على ميناء «الخرافى» الموجود فى مرسى علم، مضيفًا أن مشروع «نيوم» يهتم بإقامة موانئ لليخوت على طول البحر الأحمر لجذب أصحاب المليارات وأثرياء العالم ممن يمتلكون يخوتًا تصل فى بعض الأحيان لمليار دولار، وهى الحال مع يخت «إكليبس» الذى يملكه رجل الأعمال الروسى رومان إبراموفيتش ويصل ثمنه لمليار دولار، بالإضافة إلى اليخوت المملوكة للأثرياء العرب، ومع وجود تشريعات وقواعد خاصة تحكم تلك المنطقة ستخلق آلاف فرص العمل. فيما أوضح، مجدى سليم وكيل وزارة السياحة الأسبق، أن أى جهود تبذل فى مشاريع سياحية من شأنها أن تقدم للسائح خدمة سيكون لها تأثير بالغ على السياحة المصرية، خصوصًا إذا كان هناك اكتمال لهذه المشاريع، حيث إنها ستبنى بالتقنيات والأساليب الحديثة التى تتناسب مع العصر، مثل مدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة، كما أن المشروع يضمن المئات من فرص العمل على كل المستويات. فيما تخوف «مجدى عبدالغفار» خبير سياحى، من تقديم سياحة محافظة بدون خمور وهو ما سيساهم فى هجرة السياحة المصرية المحافظة من شرم الشيخوالغردقة إلى المنتجعات السياحية الموجودة ضمن مشروع «نيوم»، وموقع مصر الاستراتيجى دفع السعودية للجوء إليها لأنها لا تمتلك منفذًا على الخليج العربى سوى البحرالأحمر.