كشف وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكلي، أن أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي قد اكتملت بنسبة 78.3%، بزيادة 4.3% خلال الأشهر الست الأخيرة. وأكد الوزير الإثيوبي، أن الأداء الذي تحقق خلال الأشهر الست الماضية هو الأسرع منذ بدء بناء سد النهضة، لافتًا إلى انتهاء حوالي 91% من الأعمال المدنية في السد، معلنا عن اعتزام. وفي هذا الصدد، تسعي دولتي مصر والسودان إلى الوصول لإتفاق ملزم وقانوني لإنهاء أزمة سد النهضة. وترصد "الفجر" في السطور التالية آخر مستجدات أزمة سد النهضة: مصر تعمل بشكلٍ دبلوماسي: أوضح أسامة عبدالخالق، سفير مصر بإثيوبيا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، أن الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة التعامل مع ملف أزمة سد النهضة باعتباره ملف شديد الحيوية بالنسبة لمصر. وتابع أن الرئيس أكد على الثوابت المصرية الواضحة والموضوعة بوضوح أمام كل القادة الأفارقة فيما يتعلق بهذه الأزمة، موضحًا أن القيادة السياسية تتعامل بشكل دبلوماسي مرن فيما يخص ملف سد النهضة. السيسي "إحنا شغالين على عدة محاور وليس التفاوض فقط" أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الي أن قلق المصريين على هذا الملف قلق مستحق، مؤكدًا أن الدولة تتحرك في إطار التفاوض، معلقا: "إحنا بنقاتل بالتفاوض حتى نحافظ على حقوق مصر في هذا الموضوع". ووجه رسالة للمصريين، قائلا: "إحنا شغالين على عدة محاور وليس التفاوض فقط.. بصفة عامة طول ما المصريين إيدهم في إيد بعض كل المشاكل هتتحل، ومنقلقش.. وأكيد سنصل لنتيجة بالتفاوض وطولة البال والصبر، وثباتنا كمصريين". الحفاظ علي مياه النيل: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تتخذ عدد من الإجراءات للحفاظ على المياه مثل تبطين الترع، وإنشاء محطات معالجة المياه. إتفاق قانوني ملزم: قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي "أكد مجددا على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل". جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، في لقاء استعرض مجموعة من القضايا، على رأسها سد النهضة، في إطار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. تهديد مباشر للسودان: حذر السودان، أن بدء المرحلة الثانية من خطة ملء سدّها على النيل الأزرق يشكّل "تهديدا مباشرا" لأمنها القومي. وكشف وزير الري السوداني ياسر عباس، أن بلاده ترى أن أي ملء لسد النهضة الإثيوبي من جانب واحد في يوليو المقبل، سيشكل "تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني". توسيع مظلة التفاوض: أكد الوزير السوداني أن السودان "يقترح توسيع مظلة التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، لتشمل الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة". وأشار إلى "تحويل دور هذه المؤسسات الأربع من مراقبين إلى وسطاء". حل هذه القضية يتم بالقانون الدولي: أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدا لأمن نحو 20 مليون سوداني. وقال حمدوك، خلال مشاركته في اجتماعات الدورة العادية ال34 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، إن "حل هذه القضية يجب أن يتم في إطار القانون الدولي، خاصة وأن سد النهضة يقع على مرمى حجر من الحدود السودانية، وفي ظل ما يشكله من تهديد لأمن وسلامة أكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الأزرق، بجانب الآثار الأخرى". وأشار حمدوك إلى أن "السودان يوافق على المضي قدما لحل هذا الملف في إطار مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، مبينا أنه لذلك ترى بلاده أن الحل الذي يحافظ على مصالح الجميع يتم في إطار القانون الدولي. ويسعى السودان إلى التوصل إلى اتفاق يقلل المخاطر المتعلقة بالجوانب البيئية أو تلك التي تتصل بسلامة سد الروصيرص، الذي يبعد نحو 100 كيلومترا من السد الإثيوبي.