قال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن ظروف انتشار كورونا حول العالم فرضت فكرة التعلم عن بعد عن طريق الوسائل الالكترونية المختلفة ومن بينها المنصات التعليمية باعتبارها منظومة متكاملة يستفيد منها الطالب بشكل كبير خلال العام الدراسي الحالي. وأضاف "علم الدين" في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأحد: " المنصة التعليمية أصبحت جزءً من العملية التعليمية التي تعتمد على فكرة التعلم الالكتروني الذي يشتمل على مجموعة من المنصات ومصادر التعلم من خلال التسجيلات وإمكانية التفاعل بين الطالب والأستاذ الجامعي. وتابع "كان لابد من البحث عن طريق مأمون ودقيق وسهل الاستخدام ويمكن أن يستوعب الأعداد الضخمة، فجامعة القاهرة هذا العام تضم 270 ألف طالب، وتم رفع 14 ألف مقرر على المنصة التعليمية الجديدة لجامعة القاهرة في مراحل البكالوريوس والليسانس والدارسات العليا". وأشار إلى أن جامعة القاهرة تعاقدت مع شركة مايكروسوفت العالمية لإطلاق هذه المنصة وهي الأضخم على مستوى العالم والتي تتكون من بعدين أساسيين الأول متعلق بالمقررات الدراسية والمحاضرات والاجتماعات والتفاعلات، في حين يتعلق البعد الآخر بعملية التقويم أو الامتحانات بكافة أشكالها وتصحيحها رقميًا. وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، إن التعليمية مع بداية العام الدراسي الذي انطلق السبت تعتمد على أسلوب التعليم الهجين الذي يجمع بين الحضور الشخصي واستخدام المنصات الإلكترونية، مؤكدًا أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الطلاب في ظل انتشار جائحة كورونا. وقال "عبدالغفار" إنه وفقًا لآخر اجتماعات للمجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالي سيترك لكل رئيس الجامعة أو عميد الكلية اختيار نظام الحضور وفقًا لعدد الطلاب داخلها والاعتماد على نظام اليوم الطويل وتقسيم الطلبة على أيام. وأكد، أن البنية التحتية المعلوماتية الحكومية والخاصة والأهلية تستطيع أن تقدم خدمة تعليمية عن بعد بشكل مجزي، مشيرًا إلى أن الدولة تتجه بقوة نحو رقمنة التعليم بالتنسيق مع وزارة الاتصالات التي قامت بتوصيل كابلات الإنترنت، كما أوضح أنه غدًا سيتم انطلاق العام الدراسي في أغلب الجامعات الأهلية التي تم افتتاحها مؤخرًا. وأشار إلى أنه جرى اتخاذ عدد من الإجراءات تخص آلية التعلم في العام الدراسي الجديد تماشيًا مع إجراءات الدولة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأضاف "عبدالغفار"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، عبر القناة الأولى، أن التعليم الهجين يجمع بين الحضور والدراسة عبر الإنترنت، بهدف الحفاظ على صحة الطلاب وتطبيق التباعد الاجتماعي، إذ جرى تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة وزيادة عدد ساعات اليوم الدراسي لكي ينتهي في الساعة السادسة بدلًا من الساعة الثالثة عصرًا. وتابع، أنه سيجرى تعميم إجراءات دخول الجامعة والتواجد داخل الحرم الجامعي على الجامعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إجراءات التسجيل في المعامل والمدرجات والقاعات والمختبرات وذلك حفاظًا على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، كما ستخص هذه الإجراءات آلية تقديم الطعام بالجامعات والتعامل مع سكن الطلاب في المدن الجامعية. وأكد، أن اختلاف طبيعة الدراسة في الكليات النظرية والعملية، سيؤدي إلى اختلاف طبيعة تدريس الجزء الإلكتروني مقابل الجزء المرتبط بالحضور، حيث أن الكليات ذات الطبيعة العملية مثل الهندسة والعلوم ستكون في حاجة إلى تواجد الطالب بعدد ساعات وأيام أكبر، في ظل مراعاة نفس الاشتراطات من التباعد. وواصل: "لن يسمح بدخول أي طالب أو أي إداري أو عضو هيئة تدريس أو أي زائر لا يرتدي الكمامة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية في الجامعات الأهلية سيكون أسهل من نظيرتها الحكومية".