سر السعادة.. حسن يحقق حلمه بدراجة القهوة على كورنيش الإسكندرية

على نسائم هواء "عروس البحر المتوسط" الإسكندرية تهب داخلك رائحة القهوة، وعندما تنظر نحوها تجد "دراجة صغيرة" تفوح منها أجمل روائح للقهوة، ويقف الشاب "حسن" على دراجته بمنطقة الإبراهيمية على البحر، وأمامه "شواية الفحم" وكنكة صغيرة، وتزين العجلة بعض اللافتات المبهجة لجذب انتباه المارة على الكورنيش وإدخال البهجة على نفوسهم أثناء إحتساء القهوة.
سر اللافتات على عجلة قهوة سر السعادة
«الروح للروح بتحن» هكذا بدأ الشاب العشريني "حسن حبيب" صاحب عجلة سر السعادة كلماته 'للفجر': وضعت اللافته الصغيرة على "عجلة القهوة" لأن عشاق القهوة روحهم دائمًا تحن إليها، ويحبون شرب القهوة خاصة أهل الإسكندرية فيهم ذواقة ويميزون بين روائحها المختلفة وأنواعها، فلا مانع من شرب كوب صغير أثناء المشي على الكورنيش مع الأصدقاء.
أما عن "سر السعادة الرضا" فهي لافته احتفظت بها منذ سنوات واطلقت اسم "سر السعادة" على عجلة القهوة لأني أقتنع بما تحتويه هذه الكلمات من معاني جميلة للإنسان.
"فكرة سر السعادة على كورنيش الإسكندرية"
وقال "حسن" حصلت على بكالوريوس التجارة وعملت في كثير من الشركات، وعندما كنت أعمل في شرم الشيخ ودهب جائتني هذه الفكرة، فرأيت القبائل البدوية تضع الرمال والخشب، وتشعل النيران بهم لصنع القهوة وكان مذاق القهوة مختلف عن أي مذاق لها على النار العادية.
فقررت أن يكون لي مشروعي الخاص، وتكون فكرته مختلفة ووجدت أنني أحب ركوب الدراجات، لذلك أخذت دراجتي ووضعت عليها شواية فحم وبعض أكياس القهوة بجميع أنواعها، وبدأت في جنوب سيناء ثم القاهرة واخيرًا عروس البحر الابيض المتوسط، حيث وكنت أذهب لمنطقة "سوتر" أمام الجامعات ومنذ حوالي شهرين استقر في مكانه الحالي، والمشروع لم يكلفن مالًا كثيرًا.
الدراجة أسهل فكرة للمشروع..وسر القهوة على الفحم
وتابع "حسن" كان سبب إختيار الدراجة غير أنني أحبها، أنها سهلة التنقل وتمتاز بالرقي للشكل العام أما الناس، كما أن فكرتها مختلفة وجديدة، فنحن إعتدنا على العربات بأشكالها التقليدية، مضيفًا أن "سر القهوة على الفحم" فهي تنضج ببطئ ويكون طعمها مختلف وذات مذاق رائع يحبه الجميع.
وأضاف أضع على دراجتي جميع أنواع القهوة وشواية نحاسية صغيرة، مع بعض قطع الفحم المشتعلة، وهي من الصعب أن تنطفئ من هواء البحر، بخلاف "السبرتاية"، وأضع الماء والبن والسكر في الكنكة الصغيرة وانتظر تسويتها على نار هادئة وأقدمها للزبون كما يحب.
وأضاف "حسن" أتمنى لمشروعي النجاح والدعم من كل من حولي من أصدقائي وأهلي، وزبائني، لأنني أحلم بزيادة عدد الدرجات لخمس أو ستة آخرين، وأن أتوسع على مستوى المحافظات، ليعمل معي العديد من الشباب المحترم لكسب الرزق، وهي غير مكلفة فلم تتخطى ال 10 آلاف جنيه.
"ردود أفعال المواطنين على دراجة القهوة"
وقال إن ردود الفعل من المواطنين على مشروعي لم أتوقعه أبدًا، لأنهم مرحبون به جدًا ويأتون لشرب القهوة والتقاط الصور معي ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، ويشجعوني دائما على الإستمرار، وبعضهم يأتون للجلوس معي، وأصبح الشباب يأتون لزيارتي من محافظات أخرى خصيصًا لشرب القهوة على دراجتي.