لا تقدم دون الحلم والقدرة على تحقيقه، والشباب هم العنصر الأهم لتقدم الأمم والشعوب، فالمجتمع الذى يمتلك هذا العنصر الثمين؛ يمتلك القوة والحيوية والتقدّم على سائر الأمم، فهم سبب نهضة الأمم، وسر قوتها، وهناك شباب لديهم أفكار، وإن كانت بسيطة؛ فإنها ملهمة وتحرك وقود الغيرة لدى أقرانهم، فيبحثون عن أفكار جديدة تخدمهم فى البداية وتخدم أوطانهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فالفراغ يقتل الطموح ويولد أفكارا غريبة ومرعبة تضر بالإنسان وبالبلد وتؤدى إلى الوقوع فى أنفاق مظلمة. أحمد عبدالله، من إمبابة، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، دفعة 2016، من ضمن الشباب المتحمس المتمرد على الإمكانيات والظروف، يقول: «أرفض العمل كموظف وأفضل العمل بمفردى من الصفر مثل أغلب رجال الأعمال الذين بدأوا حياتهم صغارا إلى أن أصبحوا من كبار المستثمرين، ولديهم الآلاف من العمال والموظفين، وإن شاء الله قريبا سأحقق كل ما أحلم به، الفكرة جاءت لى من خلال حبى للترحال؛ فأنا رحال أسافر بدراجتى إلى أماكن مختلفة كشرم الشيخ والغردقة وأسوان وجبال فى مناطق مختلفة من الجمهورية، وفى السفر نعد الطعام والمشاريب المختلفة، فقررت استغلال الدراجة فى مشروع يدر عليا ربحا ماديا ومعنويا؛ فكانت فكرة تقديم الطعام ومشروب القهوة وغيرها». وأضاف «عبدالله» رسالتى للشباب: لا أحد يقول مفيش شغل وليس لدى إمكانيات، فأنت تستطيع بأى إمكانيات، بأى فكرة جديدة تبدأ العمل، فأنا أعمل وأمارس حياتى اليومية بشكل جيد، والفكرة تحتاج إلى صبر ومعاناة فى البداية حتى تتحقق. وعن القهوة التى تصنع على الفحم، قال إن لها مذاقا خاصا لدى الناس، فمعظم زبائنى من الأجانب والعرب، وأطالب الشباب بالعمل والاجتهاد، فهناك آلاف الأفكار المربحة، أنت تستطيع أن تحقق ذاتك، ابدأ الآن ولا تتردد، وستصبح إنسانا ناجحا يشار إليك بالبنان، وسيصبح الجميع فخورين بك.