شهاب مرزبان: نصف مليون جنيه تمويلا لكل شركة مؤهلة ضمن «فكرتك شركتك» شباب الأعمال يفتحون عقولهم وقلوبهم فى ندوة «» ياسر حسن: حجاج من الجزائر وليبيا والعراق أكثر استخداما لتطبيق «صحبة» محمد الكفافى: 50 مليون دولار حجم سوق الخشب الخفيف مراد جابر: سرنجات «إكس ميد» فى أغلب مستشفيات الإسكندرية أحمد عبد المنصف: تفاوض مع ناشر «نهضة مصر» لتسويق تطبيق «نذاكر» هشام وهبى: 100 مليون جنيه صندوقا جديدا بنظام شركة فى الأرباح مقابل 10 % تصوير- مجدى عبد السيد - حسن شوقى:
يوثق عدد المشاركين فى مبادرة «فكرتك شركتك» الذى بلغ 4000 فكرة ومشروع تمثل ولادة الجيل الجديد من رواد الأعمال وليس مستثمرى الأعمال بالمفهوم القائم، سواء كان مستثمرا صغير أو متوسط أو كبير الحجم، وهو جيل يحمل جينات خاصة به تقود فكرته وتنفيذها وتحدد أى نوع من التمويل ترتاح معه..هناك فارق بين رواد الأعمال والمستثمرين ورجال الأعمال فرواد الأعمال ينطلقون من الأفكار إلى اختراق الأعمال والبزنس «الأهرام الاقتصادي» يفتح ملف رواد الأعمال كما تحدث مع بعض رموزه.
فوزى وثابت وجاد الله: دعم رواد الأعمال يبدأ بتوحيد مبادرات المشروعات الصغيرة مرزبان: 500 ألف جنيه حد أقصى تمويل ينتظر كل شركة مؤهلة ضمن «فكرتك شركتك» طالب خبراء الحكومة بالاهتمام برواد الأعمال وتشجيع صغار المستثمرين من الشباب على بدء مشروعاتهم الاستثمارية وتسهيل إجراءات الاستثمار من خلال تفعيل نظام الشباك الواحد للشباب إلى جانب تجميع جهود الدولة لدعم رواد الأعمال، من جانبها تكثف وزارة الاستثمار تحركاتها لدعم رواد الأعمال أو ما يطلق عليه الجيل الجديد من رجال الأعمال من خلال مبادرة «فكرتك شركتك» التى تخطى عدد المشاركين فيها 4000 فكرة ومشروع تقوم حاليا الوزارة بفرزها ودراستها لاختيار أفكار المشروعات المؤهلة للتنفيذ وإتاحة التمويل لها.
4000 فكرة مشروع يجرى فرزها ودراستها قبل تمويلها وكانت سحر نصر، قد قالت فى تصريح سابق ل"الاقتصادى" على هامش الإعلان عن المبادرة، إن قطاعات التكنولوجيا ونقل الدفع الإلكترونى تتصدر اهتمامات القائمين على المبادرة على أن تتاح الفرص كاملة أمام باقى القطاعات التى يقدم الشباب فيها مشروعات جديرة بالتمويل والاهتمام ولديها فرص كبيرة فى المنافسة والنجاح. وأشارت إلى أن بعض الشباب يخشى الاقتراض من البنوك بسبب مخاوف التعثر وتم حل هذه المشكلة من خلال الشراكة بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى ممثلة فى شركة مصر لريادة الأعمال وفريق المشروع، حيث تقوم الشركة بدور مقدم المشورة والمساعد فى التسويق وإنهاء إجراءات الترخيص وبدء النشاط. وبحسب شهاب مرزبان رئيس شركة «مصر لريادة الأعمال» التابعة للوزارة فإن الشركات التى تأهلت حاليا تحصل على تمويل يتراوح بين 100 ألف و500 ألف جنيه لكل شركة ضمن برنامج تسريع الأعمال وتمويل الأعمال إلى جانب التوسع فى تكون التمويل بأشكال مختلفة خاصة الذى يأتى على رأس العقبات التى تحد من تنفيذ مشروعات رواد الأعمال. وشدد على أن الهدف من المبادرة ليس توفير تمويل للمشروعات بقدر ما يمتد لخلق بيئة مناخ مشجع لرواد الأعمال باعتبار مشروعاتهم تتميز بقدرة المشاركة على دفع معدلات الأداء الاقتصادى وتوفير صناعات مغذية للمشروعات العملاقة، حيث تعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر قاطرة لحفز معدلات التنمية، وهو توجه نجحت فيه كثير من الدول النامية التى تحولت نتيجة الاهتمام بهذه المشروعات إلى دول صناعية وتمتلك علامات صناعية وتجارية منافسة. وأوضح أن الشركات المؤهلة ضمن مبادرة "فكرتك شركتك" ستخضع لبرنامج تدريبى لمدة 4 أشهر ستعتمد المبادرة على الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية لإتاحة التمويل للشركات التى ستحقق نموا كبيرا، ما يتطلب زيادة رءوس أموالها عبر تمويلات خارجية من المؤسسات الدولية. وفى تيسير الإجراءات للمتقدمين ضمن المبادرة خصصت وزارة الاستثمار نافذة داخل مجمع خدمات المستثمرين تقوم بتقديم المشورة والخدمات للشباب الراغبين فى بدء مشروعات ضمن مبادرة "فكرتك شركتك"، كما ستكون الوزارة بمنزلة حلقة الوصل بين أصحاب هذه المشروعات والشركات الكبيرة للتغلب على مشكلات التسويق وتوفير قناة تواصل مع مؤسسات التمويل الدولية للشركات التى ستحقق نجاحا كبيرا يتطلب تمويلات ضخمة. وتستهدف مبادرة "فكرتك شركتك" مساندة الشباب الراغب فى بدء أنشطته الاستثمارية عبر برنامج من ثلاث مراحل يقوم من خلالها الشاب بالتقدم بفكرة مبتكرة لخدمة ما أو منتج معين يليها تشكيل فريق عمل من 2إلى 4 أفراد لديهم قدرات ومهارات لازمة لتشغيل المشروع والتقديم على الموقع الإلكترونى www.sherketak.com وملء الاستمارة على أن تحصل الشركات الفائزة على دورة ضمن برنامج تسريع الأعمال. ويعتمد برنامج مصر لريادة الأعمال على أربعة محاور أولها التمويل، ومشروعات الأعمال، ومراكز خدمة الأعمال، بالإضافة إلى الإصلاحات التشريعية والتنظيمية وتوفر هذه الركائز الأربع الأساس اللازمة للشباب لبدء مشروعاتهم، ما يوفر فرص عمل جديدة ويسهم فى النمو الاقتصادى. يقول الدكتور إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق، إن مبادرات الحكومة يجب أن تتجه أكثر نحو خلق فرص تشغيل للشباب والتركيز على المشروعات الإنتاجية التى تستوعب مزيد من الأيدى العاملة إلى جانب المشروعات القومية العملاقة، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على توفير مناخ استثمارى ملائم للشباب وتسهيل إجراءات تنفيذ مشروعاتهم، خاصة أن الكثير منهم لديهم أفكار ورؤى استثمارية مشجعه ولا ينقصهم التمويل وحده بل يحتاجون إلى اهتمام ورعاية خاصة من خلال تبسيط إجراءات بدء النشاط أو تسويق الإنتاج وخلق فرص لصناعاتهم الصغيرة للوصول إلى علاقة جوار مع الصناعات العملاقة المجاورة لهم بما يضمن منحهم فرصة كاملة للإنتاج والتوسع مستقبلا. رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية ورئيس جمعية تنمية المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، فؤاد ثابت يصنف المبادرات التى تم الإعلان عنها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفئات الشباب للانطلاق جميعها جيدة لكن ينقصها التكامل والاستدامة، فأغلب هذه المبادرات ركزت على التمويل وأغفلت باقى العناصر الأساسية المتعلقة بتسهيل إجراءات الاستثمار للشباب، فلا يعقل أن تتم مطالبتهم بميزانيات لشركات لم تبدأ، ما يمثل تعقيدات تحول دون بدء هؤلاء الشباب لمشروعاتهم. وطالب «المصدر نفسه» الحكومة ممثلة فى الوزارات الاقتصادية بإطلاق مبادرة مجمعة تستهدف تقديم جميع التسهيلات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة تبدأ من المساعدة فى الفكرة وحتى تمويلها وتسويقها، فلا يعقل أن يتم منح التمويل للشاب وتركه فى مهب الرياح، فقد يتعرض لصعوبة فى التسويق أو الوصول إلى الأسواق الداخلية والخارجية، إضافة إلى ملاحقته بأسعار فائدة مرتفعة نسبيا مقارنة بالعائد الذى يحصده فى بداية نشاطه. وقال ياسر جاد الله أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان إن تشجيع الشباب على تنفيذ أفكارهم الاستثمارية يتطلب الإسراع فى تخصيص وزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وعدم الاكتفاء بالهيئة التى تم دمج الصندوق الاجتماعى فيه وتغيير اسمه، لأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى أساس نجاح مساهمة الشباب فى الاقتصاد واستمرار وجود عدة جهات حكومية معنية بهذا القطاع خارج إطار منظومة موحدة وشاملة سيؤدى إلى ضياع المبادرات التى تم إطلاقها خلال الفترة الماضية. واشترط وجود فكر تعاونى استثمارى مع الشباب كآلية لضمان نجاح إسهامهم فى دفع عجلة التنمية من خلال مساهمة الحكومة والقطاع الخاص فى مبادرات تمويلية وإرشادية للشباب من أصحاب الأفكار ورواد الأعمال بمعنى أن تتبنى الحكومة فكرة الشاب منذ البداية حتى النهاية، وأن يوفر رجال الأعمال وممثلو القطاع الخاص منفذا لمنتجات الشباب سواء لتغذية صناعاتهم أو إعادة تطويرها بهدف التصدير للخارج.
أحمد الألفى: 40مليون دولار استثمارات فى مشروعات ريادة أعمال حتى 2021 سوارى فينتشرز والجبرا فيتشرز وإنوفو فينتشرز شركة «مصر لريادة الأعمال»: تأسيس 3 صناديق رأس مال مخاطر لتمويل رواد الأعمال فتح تأسيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» شركة «مصر لريادة الأعمال» الطريق والمجال أمام ولادة صناديق لتأسيس شركات وتمويل مشروعات رواد أعمال شباب من ناحية ما غذى انتشار معا ثقافة الشركات الناشئة بين شريحة من الشباب من ناحية ثانية حيث بات طبيعيا ظهور شركات وتحقيقها نموا واختفاء أخرى. ----------------------- خالد إسماعيل: تأسيس وتمويل 13 شركة والمستهدف 25 شركة نهاية 2018 من جانبه قال أحمد الألفى المؤسس والمدير التنفيذى لصندوق "سوارى فينشرز" إن إدارة "فلات 6 لاب كايرو"، ومؤسسة "سوارى فنتشرز" بالتعاون مع البنك الدولى وشركاء مصريين وأجانب، استثمرت نحو 100 مليون جنيه فى 100 شركة ريادة أعمال فى مصر. وستضخ استثمارات قيمتها 40 مليون دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لدعم مشروعات ريادة الأعمال التى تعد قوة اقتصادية كبيرة فى المستقبل. كشف الدكتور خالد إسماعيل الشريك التجارى فى صندوق "الجبرا فينتشرز" عن أنه فى الأشهر الستة الأخيرة تم تأسيس 6 شركات، ليصبح إجمالى الشركات التى أممها الصندوق عندنا 13 شركة تم تمويلها، ويتوقع أن يصبح عددها 25 شركة بنهاية 2018. أشار إلى أن رأسمال الصندوق بلغ 50 مليون دولار، وهناك أكثر من شريك سيشاركون فى زيادة رأسماله. والتخطيط لتأسيس صندوق جديد على مستوى إفريقيا خلال الربع الثالث من عام 2018 باستثمارات مصرية إفريقية. والمشروعات التى يتم تمويلها نسبيا مفتوحة المجالات، مثل إعادة تدوير المخلفات وفى قطاعات مثل الصحة والتعليم. قال المهندس هشام وهبى المدير التنفيذى ل"أنوفينتشورز" إن ريادة الأعمال تعد فرصة ذهبية لجميع الأطراف، فهى تحقق العائد المادى للمستثمر، وتحقق طموحات رواد الأعمال الشباب وتقدم منتجات وخدمات تضيف للمجتمع المصرى والعالمى، وتسهم فى تنمية الاقتصاد والنهوض به, مؤكدا إطلاق النسخة الخامسة من حاضنة الأعمال مفاعل الريادة هى الحاضنة. أوضح أن الشركات التى تم إطلاقها منذ بدء الحاضنة تؤكد نسب النجاح العالية فى مشاريع ريادة الأعمال، حيث سجلت نجاحا40%، وهى نسبة عالية قياسا بالمعايير العالمية، فيما تبلغ النسبة العالمية 10% فى المتوسط، مرجعا ذلك لما يتمتع به الشباب المصرى من أفكار مبتكرة وإصرار على النجاح والتى ينحصر دورها فى تقديم الدعم والخدمات التى تساعد المشاريع الناشئة على النجاح ومن بينها توفير البيئة الداعمة والمناسبة من مكان مجهز وأدوات العمل المتكاملة، بدرجة أكثر أهمية توفر مرشدين محترفين من الخبراء المتميزين فى التخصصات التى تتوافق مع نوعية المشروع، وورش العمل والدورات التدريبية المكثفة والمحترفة فى مجالات ريادة الأعمال ودراسة الجدوى وإدارة المشروعات والتسويق وغيرها. ووجه الدعوة لجميع الشباب للمشاركة فى المسابقة للفوز بإحدى فرص الاحتضان، بشرط أن يكون فى المرحلة العمرية بين 18 و35 سنة، للمشاركة بأفكارهم المبتكرة فى مجالات إدارة النفايات الإلكترونية، والصناعة، والزراعة، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والبرمجة. وقال المدير التنفيذى لحاضنة الأعمال إنوفينتشرز, إن الشباب الفائز فى المسابقة يستفيد من صندوق الاستثمار الجديد الذى يبلغ حجمه 30 مليون جنيه، كواحد من أكبر صناديق دعم ريادة الأعمال فى مصر بنظام رأس المال المخاطر. وقال خبير ريادة الأعمال أشرف توكل, إن النجاح يعتمد دائما على مدى ما تحمله الفكرة من ابتكار ونموذج عمل قوى, وقدرة على إخراج منتج ذى جودة عالية وتصميم جذاب, لافتا نظر رواد الأعمال الشباب للعديد من المجالات فى السوق المصرى التى تحتاج إلى تطوير ويمكن الاستثمار فيها مثل صناعة الأثاث التى تشتهر بها دمياط لكنها لا تزال تتم بطرق تقليدية. يذكر أن شركة "أونوفينتشرز" للاستثمار وتمويل الشركات الناشئة تأسست عام 2011 كمنصة ابتكارية لتوصيل الأفكار المصرية المبتكرة للسوق عن طريق توفير منصة لخدمة رواد الأعمال المعاصرين فى المنطقة، وحقق برنامج حاضنة الأعمال مفاعل الريادة النسخة الخامسة تأثيرا واسع المدى ووفر مجالا كبيرا للتوعية بشبكة عريضة من الاستشاريين والمستثمرين ورواد الأعمال, كما تدير الشركة أيضا برامج لمشاركة وتبادل الأفكار, وتقدم تسهيلات للعمل المشترك. أضاف: برنامج النسخة الخامسة من حاضنة الأعمال صُمم لدعم الشركات الناشئة المبتكرة فى صناعات مختلفة عالية المستوى فى مصر من خلال خلق بيئة للتواصل بين رواد الأعمال، والمستثمرين، والموجهين على مدار ستة أشهر، كما أن الأفكار والمشروعات التى ستستفيد من الاحتضان والتمويل، هى الأفكار المبتكرة فى مجال الإعلام برعاية "جويس لاب"، الذى يغطى الإعلام، والدعاية، وتحليل المحتوى، ومنصات المحتوى المختلفة وخلق المحتوى الأوتوماتيكى، والتجارة الإلكترونية وإدارة المواهب والتأثير, وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية برعاية "سارى" و"كلين تك آرابيا". كشف المصدر نفسه عن أن الشركات الناشئة التى يتم اختيارها ستخضع لتدريب مكثف يتركز حول تطوير نموذج العمل التجارى، وبناء قاعدة العملاء وسمعة تجارية، بالإضافة إلى إتاحة فرصة للتواصل مع 200 موجه، يُخصص منهم موجه لكل شركة، وسيوفر برنامج "مفاعل الريادة" مزايا متعددة إضافية تشمل مساحة عمل، وتسجيلا قانونيا للشركة، واستثمار تمويل مبدئى يصل إلى 300 ألف جنيه، وجوائز مالية تصل إلى 15 ألف يورو مقدمة من الشريك الأجنبى الإفريقى للبرنامج وهو صندوق رأس المال المخاطر لإفريقيا. كانت الشركة الناشئة "إيفنتوس" التى يقع مقرها فى مصر قد أعلنت حصولها على دفعة استثمارية جديدة بقيمة 2 مليون دولار, من قبل الصندوق الاستثمارى "ستارت أب 500" ليصل إجمالى رأس المال الذى جمعته الشركة إلى 2.65 مليون دولار فى أقل من عامين. ويشمل هذا الرقم المستثمرين السابقين وهم الشركة السعودية "رياض فينتشرز" للاستثمار، صندوق شركاء المبادرات فى الشرق الأوسط. وقالت الشركة إن الاستثمار سوف يسمح لشركة "إيفنتوس" بتسريع توسعها فى الشرق الأوسط وإدخال منتجات جديدة للتنافس أيضا على نطاق عالمى، كما تدرس إطلاق خاصية الذكاء الاصطناعى التى من شأنها تمكين المشاركين من تحديد أفضل الأشخاص للاتصال بهم فى كل حدث على أساس خوارزمية التعلم الآلى التى تتعرف على أهداف أعمالهم وكذلك تفاعلهم، وهو ما يمثل الاستثمار الرابع الذى تحصل عليه الشركة من قبل "الجبرا فينتشرز".
رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب أحمد إبراهيم فى ندوة «الاقتصادى» السيسى أول رئيس تبنى فكر رواد الأعمال الشباب ترتيب مصر السادس عربيا بمعيار الأفكار الريادية و90% من مشروعات الرواد تخرج من القاهرة يقر رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب أحمد إبراهيم، أن السيسى أول رئيس مصرى يتبنى فكر رواد الأعمال يتحدث داعما لهذا الفكر ما سيغير من ترتيب مصر على خريطة ريادة الأعمال، فى المقابل الحكومة ومؤسسات الدولة لا تزال تخطر بوتيرة بطيئة على طريق الاهتمام بريادة الأعمال.
حصر 100 مشروع رواد أعمال مصرى على قاعدة بيانات اتحاد رواد العرب ..و3% نصيب الوطن العربى من مخزون ريادة الأعمال عالميا ويكشف فى ندوة نظمها "الاقتصادى" للاتحاد عن حقائق قد تكون صادمة وفرص أخرى واعدة للانطلاق بفكر ريادة الأعمال إلى عنان السماء حيث لا تتجاوز نسبة ريادة الأعمال فى الوطن العربى سوى 3% فقط من هذه الأفكار والابتكارات عالميا، فى حين تمتلك مصر 90% من هذه الابتكارات رغم أنها تحل فى المرتبة السادسة عربيا فى ترتيب الدول بمعيار ريادة الأعمال. ويؤكد رئيس الاتحاد أن تبنى الدولة للبحث العلمى والاهتمام بتمويل أفكار ريادة الأعمال سيحدث نقلة نوعية فى هذا المجال، كما سيوفر بنية مواتية لتشجيع الشباب على الابتكار والاختراع لخدمة المجتمع. يستهل رئيس الاتحاد مؤكدا أن الرئيس السيسى هو أول رئيس اهتم بالشباب بشكل عام ورواد الأعمال على وجه الخصوص، حيث ظهر ذلك جليا فى المنتدى العالمى للشباب الذى تم تنظيمه فى شرم الشيخ مؤخرا والذى أكد الرئيس خلاله توفير الرعاية التامة للشباب باعتبارهم القوة المحركة للمجتمع وركيزة انطلاق نحو استكمال مسيرة التنمية فى مصر. ريادة الأعمال فكر حديث الولادة و لا يزال فكر ريادة الأعمال فى البداية فى مصر على الرغم من القدرات والإمكانات الهائلة التى يتمتع بها الشباب المصرى – والكلام لرئيس اتحاد رواد الأعمال العرب-، فإنها تأتى فى المرتبة السادسة بين دول الوطن العربى فى انتشار فكر ريادة الأعمال وعلى مستوى رواد الأعمال بها تسبقنا دول حققت الريادة فى هذا المجال ومنها الإمارات العربية المتحدة المصنفة الأولى عربيا فى الاهتمام برواد الأعمال وتوفير بيئة مواتية لهم لتشجعهم على العمل والابتكار، فإنه تجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس السيسى هو الذى أولى هذا الملف عناية خاصة، حيث لم يكن مصطلح ريادة الأعمال من قبل منتشرا أو معروفا لدى مؤسسات الحكومة المنوط بها احتضان هذا الفكر وتشجيعه. كشف عن اتفاق وزارة التخطيط مع جامعة كامبردج البريطانية لمنح الماجستير المهنى فى مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة فى السياق نفسه وهو أمر مشجع وينبئ بتغيير مستقبل فكر ريادة الأعمال فى مصر. خلط فى المفهوم يقول: نسبة ريادة الأعمال فى الوطن العربى مقارنة بدول العالم لا تتخطى 3%، وهى نسبة متدنية للغاية نتيجة عدم وجود اهتمام بفكر ريادة الأعمال رغم أهميته فى خلق جيل من المبتكرين والمفكرين خارج الصندوق الذين يمتلكون قدرات ومؤهلات ستمكنهم من تغيير واقع بلادهم بل التصدى للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية واليومية التى تواجه المواطن العربى فى حياته. يقول أيضا: هناك خلط واضح فى مفهومى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، خاصة أن ريادة الأعمال لا تتطلب قواعد العمل التقليدى كأن يكون هناك مقر للشركة وعدد من المواطنين والعاملين والمخازن والسيارات للنقل والعاملين على جميع تخصصاتهم بعكس المشروع الصغير والمتوسط أو متناهى الصغر الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بالمراحل السابقة، بل إن فقد أى منها يقضى على أمل هذا المشروع فى الحصول على التمويل. أفكار غير تقليدية تضخ سيولة بالمليارات يتابع: بعكس الوضع لدى ريادة الأعمال التى تعتمد على الأفكار غير التقليدية والتى تقوم على عنصر المخاطرة والابتكار، وهناك نماذج كثيرة شاهدة على ذلك مثل "ياهو" و"ماسنجر" و"فيسبوك" الأخيرة يقوم شاب عليها وهو مارك وتحول المشروع إلى مؤسسة عملاقة تتخطى قيمتها مليارات الدولارات، كذلك "ياهو" الذى أسسه شاب وباع فكرته مقابل 4 مليارات دولارات، وكما لاحظنا مؤخرا صفقة استحواذ "أمازون" على سوق "دوت كوم" التى وصلت إلى مليار دولار، كذلك "واتساب" الذى تم بيعه ب18 مليون دولار وعلى الرغم من أن هذه الأفكار لا تمتلك مبانى أو مقارا أو مصانع فإنها حققت أرباحا ورءوس أموال بالمليارات، حتى إن كبار رجال الأعمال المصريين بمصانعهم وشركاتهم لا يصنفون عالميا كما الوضع فى حالة مارك أو صابر باثيا مؤسس "ياهو". المنشأ من خلال البحث العلمى يعتقد بعدم وجود دعم قوى للبحث العلمى فى مصر باعتباره حجر الزاوية فى منظومة ريادة الأعمال وتفعيل هذا الفكر بعكس الحال فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تجد دعما قويا من الدولة والمؤسسات المالية العاملة فى مصر على الرغم من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا تحقق طفرات أو قفزات فى مساعدة الاقتصاد، فالمشروع الصغير يمكن أن ينمو ولكن لسقف محدد لا يمكن أن يتجاوزه فى حين أنه بإمكان المشروعات الريادية تحقيق مليارات الدولارات إلى جانب عدم وجود سقف لهذه الأنشطة. وهناك نماذج مصرية -كما يضيف- فى مجال ريادة الأعمال حققت نجاحا ملحوظا لتطبيق "فيزيتا" الذى يقوم على توفير تطبيق إلكترونى على المحمول للحجز فى عيادات الأطباء واستطاع القائمون عليه الحصول على 35 مليون دولار تدعم مقدم مؤسسة خارج مصر بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتوفير 50 ألف جنيه للمشروعات التى تندرج تحت ريادة الأعمال. يعد المبادرات التى تنفذها الحكومة كمبادرة "فكرتك شركتك" أقرب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وليس لريادة الأعمال، ومن ثم فإن التفرقة بين المجالين تعزز من نجاح كليهما وهناك نماذج ناجحة فى قطاع ريادة الأعمال لا تتطلب امتلاك مقار ومبان، كما فى حالة "مجموعة 3A" الدولية التى قامت بتنفيذ مشروعات مع إمارة دبى وهناك مؤسسات حاليا تعمل فى مجال البرمجيات وحققت نجاحا ملحوظا دون أن تتقيد بالإجراءات التقليدية التى تتطلبها المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ويتصدر التعريف بمصطلح ريادة الأعمال وإرساء قواعد مساعدة الشباب الذين يمتلكون أفكارا وإبداعات، أهداف الاتحاد كما أن الاتحاد يمثل دور الطرف الثالث عند إتمام أى تعاقد مع رائد الأعمال والممول أو المستثمر الذى يصطلح على تسميته لممول الملاك مقابل نسبة بسيطة 3% من قيمة رأس المال المتفق عليه للفكرة أو المشروع الذى يتم التعاقد عليه. 35 مشروع ريادة أعمال جاهزة للتنفيذ تحت الاتحاد قائمة تضم وجود 35 مشروعا حاليا تندرج تحت مشروعات ريادة الأعمال يتبناها ويدعمها الاتحاد ويقوم على توفير العوامل المساندة لها من خلال المؤتمرات والندوات التى يقوم الاتحاد بتنظيمها والتى كان آخرها المؤتمر الدولى الثانى بعنوان مؤتمر التخطيط الاستراتيجى لريادة الأعمال الذى تم تنظيمه فى أكتوبر 2017 والذى شاركت فيه وفود من دول السعودية والإماراتوالعراق وسلطنة عمان واليمن وليبيا والجزائر وتونس والسودان وإيرتريا ووفود من رجال الأعمال المهتمين بفكر ريادة الأعمال، حيث تم عرض نماذج ناجحة بعضها حصل على اتفاق مع بعض المستثمرين لتمويل مشروعات منها، "السفن الآمنة" التى تقدم بها عمرو محمد موسى وهو طالب بجامعة المنيا يقوم على توفير سبل الحماية للسفن فى عرض البحر حال تعرضها للاصطدام بجبل أو حدوث شرخ. لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من أحد المستثمرين السعوديين الذى تبنى عرض الابتكار على مجلس التعاون الخليجى ومن النماذج ما قدمه التوأم حسام سيد ومحمد سيد من ذوى الاحتياجات الخاصة بعرض ابتكار لكرسى متحرك يتضمن ابتكارا تكنولوجيا يخدم ذوى الاحتياجات الخاصة ونال إعجاب ودعم وفد المستثمرين السعوديين وبالأخص وفد وزارة التعليم بالمملكة، حيث قدموا دعما ماديا مؤقتا للمشروع بخلاف تبنيهم دعم المشروع فى الوزارة بالسعودية. مؤخرا تم توقيع عقود واتفاقيات شراكة بين كثير من المؤسسات الناشئة فى مصر والعديد من المؤسسات العربية والجامعات ومراكز الأبحاث، حيث استطاعت كثير من الشركات أن تفتح لها فروعا ومكاتب تمثيل فى كثير من الدول المشاركة فى المؤتمر. فى المراحل التالية لعرض الفكرة أو الابتكار يتولى الاتحاد تسويق المشروع أو الابتكار وتوفير منصات وورش عمل، وحينما يجد الابتكار من يتبناه يقوم بتأهيل للشاب لإعداد خطة عمل ويرتب عمل جلسة عمل ثلاثية ويتم الاتفاق على آلية التنفيذ ويظل الاتحاد طرفا ثالثا فى الاتفاق بما يمتلكه من خبرات ومؤهلات ومكاتب تمثيل، يقوم الاتحاد من خلال موقعه الإلكترونى بتوثيق المشروع حتى لا يقع فريسة للنصب من خلال تشغيل أفكاره ويسطو عليها. يضيف: غياب فكر رواد الأعمال سببه أساسا غياب الاهتمام بالبحث العلمى، رغم النشاط الحاصل حاليا فى بعض مراكز زيادة الأعمال فى الجامعات، فإنها غير مفعلة بالشكل المناسب وهناك مشكلات أخرى تتعلق بالمتابعة والتنسيق والرعاية للمبتكرين من رواد الأعمال، فالجامعات تقوم برعاية الشاب المبتكر لحين تنفيذ عينة من أفكاره ثم يتوقف دورها، فعلى سبيل المثال هناك شاب بجامعة المنيا ابتكر ماكينة عصير فريش تعمل بالعملة المعدنية، وقام رئيس الجامعة بتدبير شيك بقيمة 5 آلاف جنيه للشاب المبتكر الذى قام بتنفيذ المشروع بالمبلغ نفسه والماكينة المماثلة لها بالخارج تكلفتها 6 آلاف دولار، وهناك نموذج آخر لشباب تبناه الاتحاد أطلق بوابة إلكترونية باسم "بانوراما العرب" كموقع إلكترونى متخصص فى الأخبار على غرار المواقع الإلكترونية الموجودة حاليا إلى جانب مركز تدريب إعلامى، وتم توقيع الاتفاق مع مموله من الكويت بقيمة 15 ألف دولار. وشدد رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب على أن تبنى الحكومة والجهات المعنية بالدولة لمشروعات ريادة الأعمال يمثل عامل حفز لهذه الأفكار، بل إنه يمنحها ثقة كبيرة بالتعامل مع المؤسسات ورجال الأعمال بالخارج والداخل، والدول العربية لديها اهتمام كبير بهذا الفكر وتوفر له كل سبل الدعم. ثقافة المخاطر ليست لدى "البيزنس" المصرى ومن أسباب اهتمام رجال الأعمال العرب بدعم أفكار ريادة الأعمال المصرية على عكس رجال الأعمال المحليين فإن ثقافة المخاطر وتحمل الأعباء لا توجد لدى رجال الأعمال المصريين فهم يريدون مشروعا قائما يقومون بالاستحواذ عليه، فى حين لا تتوافر لديهم ثقافة المشاركة فى تمويل الأفكار الجديدة. وأن بعض ا لبنوك أبدى استعداده لتمويل المشروعات الرائدة ولكنها تتجه فقط للمشروعات، فعلى سبيل المثال قام بنك التنمية الصناعية بالتعاون مع الاتحاد، وقمنا بتأسيس الاتحاد منذ ما يقل عن عام بعد أن قمنا بتأسيس شركة توصية فى هيئة الاستثمار وعرض علينا العمل تحت مظلة جامعة الدول العربية ولكننا لم نقبل، كما رفضنا العمل تحت مظلة منظمات المجتمع المدنى منعا للتأثير علينا أو الحصول على تمويل أو تبرعات خارجية. ويستهدف الاتحاد "خلخلة" المجتمع الاقتصادى بهدف الترويج لفكر ريادة الأعمال وإقناع الجهات الحكومية ومجتمعات رجال الأعمال بأهمية هذا الفكر الذى يمكن أن يحل مشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية، كما أننا نعمل جاهدين لفتح الأسواق العربية والخارجية أمام رواد الأعمال المصريين، ولكن ينقصنا وجود دعم حكومى قوى لهذا الفكر، فالإمارات على سبيل المثال تهتم بشكل كبير بهذا المجال ويحظى بعناية أعلى مستويات القيادة هناك، وفى السعودية، ومن ثم لابد أن يكون لدينا مسار واضح لدعم ريادة الأعمال لدعم الدولة للبحث العلمى التخصصى فى ريادة الأعمال وتوجيه الجهات الممولة لتمويل تدريب مشروعات ريادة الأعمال إلى جانب المتابعة اللحظية المستمرة لهذه المشروعات، فنحن فى مصر نمتلك 9% من الأفكار التى تندرج تحت ريادة الأعمال من إجمالى الأفكار الريادية فى الوطن العربى. ويؤكد أن ريادة الأعمال تحتاج إلى تبنى حكومى، فعلى الرغم من اهتمام الرئيس السيسى بهذا الفكر فإن الحكومة بهيئاتها لم تقم بتنفيذ توجيهات الرئيس فى هذا المضمار، بل إنها لم تخلق قنوات اتصال مع الشباب من أصحاب الأفكار فى منظومة الأعمال. وأكد أنه فى حال اهتمام الحكومة بالبحث العلمى فى مجال ريادة الأعمال ستغير من شكل ريادة الأعمال فى مصر، وهناك دور مطلوب من الإعلام لتبنى فكر ريادة الأعمال الذى يمثل استثمارا مباشرا. وكشف عن وجود أفكار غير تقليدية مثل فكرة تقدم بها الشاب أحمد حنفى الذى لا يزال يدرس فى الجامعة والذى يمتلك فكرة لعمل سيارة مصرية والذى يمتلك حاليا ورشة لصيانة السيارات إلى جانب عدد من الأفكار التى يمكن أن تحدث تغيرا جذريا فى كثير من المشكلات التى تواجه المجتمع. وعن الأجل الزمنى الذى تحتاج إليه مصر لتحسين تصنيفها بين الدول العربية فى مجال ريادة الأعمال قال رئيس اتحاد الأعمال العربى: لو توافرت العوامل التى تشمل اهتمام ورعاية الدولة لهذا الفكر، فإننا فى خلال عام واحد سيصبح توفير هيئة أو جهاز حكومى يعمل بفكر مختلف وبحث علمى متخصص وآليات للإدارة بعيدة عن البيروقراطية، فإننا سنصبح فى مقدمة الدول المتصدرة لفكر ريادة الأعمال عربيا وعالميا. وقال المستشار سامر سامح مدير مكتب الاتحاد بالقاهرة، إن ضمان تغيير فكر وثقافة الشباب وتوعيتهم بمفهوم ريادة الأعمال منذ نعومة أظافرهم من خلال مادة إلزامية لريادة الأعمال فى المدارس والجامعات، وهو ما سيؤدى إلى استثارة أو استفزاز رغبة الشاب فى الابتكار والاختراع ومن ثم تأسيس جيل من رواد الأعمال فى مصر قادر على العطاء ويتقبله المجتمع. وأشار إلى أن المجتمع قد لا يتقبل حاليا فكرة ريادة الأعمال أو الشباب من أصحاب الأفكار غير التقليدية ويجد الشاب صعوبة فى الحصول على دعم مادى ومعنوى من أسرته بل إن البعض يرفض أن يعطى أبناءه دعم 2000 جنيه على سبيل المثال لمساعدته على تنفيذ فكرته ويوافق على الاشتراك له فى الأندية بآلاف الجنيهات.
رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب أحمد إبراهيم فى ندوة «الاقتصادى» السيسى أول رئيس تبنى فكر رواد الأعمال الشباب ترتيب مصر السادس عربيا بمعيار الأفكار الريادية و90% من مشروعات الرواد تخرج من القاهرة يقر رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب أحمد إبراهيم، أن السيسى أول رئيس مصرى يتبنى فكر رواد الأعمال يتحدث داعما لهذا الفكر ما سيغير من ترتيب مصر على خريطة ريادة الأعمال، فى المقابل الحكومة ومؤسسات الدولة لا تزال تخطر بوتيرة بطيئة على طريق الاهتمام بريادة الأعمال.
حصر 100 مشروع رواد أعمال مصرى على قاعدة بيانات اتحاد رواد العرب ..و3% نصيب الوطن العربى من مخزون ريادة الأعمال عالميا ويكشف فى ندوة نظمها "الاقتصادى" للاتحاد عن حقائق قد تكون صادمة وفرص أخرى واعدة للانطلاق بفكر ريادة الأعمال إلى عنان السماء حيث لا تتجاوز نسبة ريادة الأعمال فى الوطن العربى سوى 3% فقط من هذه الأفكار والابتكارات عالميا، فى حين تمتلك مصر 90% من هذه الابتكارات رغم أنها تحل فى المرتبة السادسة عربيا فى ترتيب الدول بمعيار ريادة الأعمال. ويؤكد رئيس الاتحاد أن تبنى الدولة للبحث العلمى والاهتمام بتمويل أفكار ريادة الأعمال سيحدث نقلة نوعية فى هذا المجال، كما سيوفر بنية مواتية لتشجيع الشباب على الابتكار والاختراع لخدمة المجتمع. يستهل رئيس الاتحاد مؤكدا أن الرئيس السيسى هو أول رئيس اهتم بالشباب بشكل عام ورواد الأعمال على وجه الخصوص، حيث ظهر ذلك جليا فى المنتدى العالمى للشباب الذى تم تنظيمه فى شرم الشيخ مؤخرا والذى أكد الرئيس خلاله توفير الرعاية التامة للشباب باعتبارهم القوة المحركة للمجتمع وركيزة انطلاق نحو استكمال مسيرة التنمية فى مصر. ريادة الأعمال فكر حديث الولادة و لا يزال فكر ريادة الأعمال فى البداية فى مصر على الرغم من القدرات والإمكانات الهائلة التى يتمتع بها الشباب المصرى – والكلام لرئيس اتحاد رواد الأعمال العرب-، فإنها تأتى فى المرتبة السادسة بين دول الوطن العربى فى انتشار فكر ريادة الأعمال وعلى مستوى رواد الأعمال بها تسبقنا دول حققت الريادة فى هذا المجال ومنها الإمارات العربية المتحدة المصنفة الأولى عربيا فى الاهتمام برواد الأعمال وتوفير بيئة مواتية لهم لتشجعهم على العمل والابتكار، فإنه تجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس السيسى هو الذى أولى هذا الملف عناية خاصة، حيث لم يكن مصطلح ريادة الأعمال من قبل منتشرا أو معروفا لدى مؤسسات الحكومة المنوط بها احتضان هذا الفكر وتشجيعه. كشف عن اتفاق وزارة التخطيط مع جامعة كامبردج البريطانية لمنح الماجستير المهنى فى مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة فى السياق نفسه وهو أمر مشجع وينبئ بتغيير مستقبل فكر ريادة الأعمال فى مصر. خلط فى المفهوم يقول: نسبة ريادة الأعمال فى الوطن العربى مقارنة بدول العالم لا تتخطى 3%، وهى نسبة متدنية للغاية نتيجة عدم وجود اهتمام بفكر ريادة الأعمال رغم أهميته فى خلق جيل من المبتكرين والمفكرين خارج الصندوق الذين يمتلكون قدرات ومؤهلات ستمكنهم من تغيير واقع بلادهم بل التصدى للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية واليومية التى تواجه المواطن العربى فى حياته. يقول أيضا: هناك خلط واضح فى مفهومى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، خاصة أن ريادة الأعمال لا تتطلب قواعد العمل التقليدى كأن يكون هناك مقر للشركة وعدد من المواطنين والعاملين والمخازن والسيارات للنقل والعاملين على جميع تخصصاتهم بعكس المشروع الصغير والمتوسط أو متناهى الصغر الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بالمراحل السابقة، بل إن فقد أى منها يقضى على أمل هذا المشروع فى الحصول على التمويل. أفكار غير تقليدية تضخ سيولة بالمليارات يتابع: بعكس الوضع لدى ريادة الأعمال التى تعتمد على الأفكار غير التقليدية والتى تقوم على عنصر المخاطرة والابتكار، وهناك نماذج كثيرة شاهدة على ذلك مثل "ياهو" و"ماسنجر" و"فيسبوك" الأخيرة يقوم شاب عليها وهو مارك وتحول المشروع إلى مؤسسة عملاقة تتخطى قيمتها مليارات الدولارات، كذلك "ياهو" الذى أسسه شاب وباع فكرته مقابل 4 مليارات دولارات، وكما لاحظنا مؤخرا صفقة استحواذ "أمازون" على سوق "دوت كوم" التى وصلت إلى مليار دولار، كذلك "واتساب" الذى تم بيعه ب18 مليون دولار وعلى الرغم من أن هذه الأفكار لا تمتلك مبانى أو مقارا أو مصانع فإنها حققت أرباحا ورءوس أموال بالمليارات، حتى إن كبار رجال الأعمال المصريين بمصانعهم وشركاتهم لا يصنفون عالميا كما الوضع فى حالة مارك أو صابر باثيا مؤسس "ياهو". المنشأ من خلال البحث العلمى يعتقد بعدم وجود دعم قوى للبحث العلمى فى مصر باعتباره حجر الزاوية فى منظومة ريادة الأعمال وتفعيل هذا الفكر بعكس الحال فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تجد دعما قويا من الدولة والمؤسسات المالية العاملة فى مصر على الرغم من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا تحقق طفرات أو قفزات فى مساعدة الاقتصاد، فالمشروع الصغير يمكن أن ينمو ولكن لسقف محدد لا يمكن أن يتجاوزه فى حين أنه بإمكان المشروعات الريادية تحقيق مليارات الدولارات إلى جانب عدم وجود سقف لهذه الأنشطة. وهناك نماذج مصرية -كما يضيف- فى مجال ريادة الأعمال حققت نجاحا ملحوظا لتطبيق "فيزيتا" الذى يقوم على توفير تطبيق إلكترونى على المحمول للحجز فى عيادات الأطباء واستطاع القائمون عليه الحصول على 35 مليون دولار تدعم مقدم مؤسسة خارج مصر بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتوفير 50 ألف جنيه للمشروعات التى تندرج تحت ريادة الأعمال. يعد المبادرات التى تنفذها الحكومة كمبادرة "فكرتك شركتك" أقرب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وليس لريادة الأعمال، ومن ثم فإن التفرقة بين المجالين تعزز من نجاح كليهما وهناك نماذج ناجحة فى قطاع ريادة الأعمال لا تتطلب امتلاك مقار ومبان، كما فى حالة "مجموعة 3A" الدولية التى قامت بتنفيذ مشروعات مع إمارة دبى وهناك مؤسسات حاليا تعمل فى مجال البرمجيات وحققت نجاحا ملحوظا دون أن تتقيد بالإجراءات التقليدية التى تتطلبها المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ويتصدر التعريف بمصطلح ريادة الأعمال وإرساء قواعد مساعدة الشباب الذين يمتلكون أفكارا وإبداعات، أهداف الاتحاد كما أن الاتحاد يمثل دور الطرف الثالث عند إتمام أى تعاقد مع رائد الأعمال والممول أو المستثمر الذى يصطلح على تسميته لممول الملاك مقابل نسبة بسيطة 3% من قيمة رأس المال المتفق عليه للفكرة أو المشروع الذى يتم التعاقد عليه. 35 مشروع ريادة أعمال جاهزة للتنفيذ تحت الاتحاد قائمة تضم وجود 35 مشروعا حاليا تندرج تحت مشروعات ريادة الأعمال يتبناها ويدعمها الاتحاد ويقوم على توفير العوامل المساندة لها من خلال المؤتمرات والندوات التى يقوم الاتحاد بتنظيمها والتى كان آخرها المؤتمر الدولى الثانى بعنوان مؤتمر التخطيط الاستراتيجى لريادة الأعمال الذى تم تنظيمه فى أكتوبر 2017 والذى شاركت فيه وفود من دول السعودية والإماراتوالعراق وسلطنة عمان واليمن وليبيا والجزائر وتونس والسودان وإيرتريا ووفود من رجال الأعمال المهتمين بفكر ريادة الأعمال، حيث تم عرض نماذج ناجحة بعضها حصل على اتفاق مع بعض المستثمرين لتمويل مشروعات منها، "السفن الآمنة" التى تقدم بها عمرو محمد موسى وهو طالب بجامعة المنيا يقوم على توفير سبل الحماية للسفن فى عرض البحر حال تعرضها للاصطدام بجبل أو حدوث شرخ. لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من أحد المستثمرين السعوديين الذى تبنى عرض الابتكار على مجلس التعاون الخليجى ومن النماذج ما قدمه التوأم حسام سيد ومحمد سيد من ذوى الاحتياجات الخاصة بعرض ابتكار لكرسى متحرك يتضمن ابتكارا تكنولوجيا يخدم ذوى الاحتياجات الخاصة ونال إعجاب ودعم وفد المستثمرين السعوديين وبالأخص وفد وزارة التعليم بالمملكة، حيث قدموا دعما ماديا مؤقتا للمشروع بخلاف تبنيهم دعم المشروع فى الوزارة بالسعودية. مؤخرا تم توقيع عقود واتفاقيات شراكة بين كثير من المؤسسات الناشئة فى مصر والعديد من المؤسسات العربية والجامعات ومراكز الأبحاث، حيث استطاعت كثير من الشركات أن تفتح لها فروعا ومكاتب تمثيل فى كثير من الدول المشاركة فى المؤتمر. فى المراحل التالية لعرض الفكرة أو الابتكار يتولى الاتحاد تسويق المشروع أو الابتكار وتوفير منصات وورش عمل، وحينما يجد الابتكار من يتبناه يقوم بتأهيل للشاب لإعداد خطة عمل ويرتب عمل جلسة عمل ثلاثية ويتم الاتفاق على آلية التنفيذ ويظل الاتحاد طرفا ثالثا فى الاتفاق بما يمتلكه من خبرات ومؤهلات ومكاتب تمثيل، يقوم الاتحاد من خلال موقعه الإلكترونى بتوثيق المشروع حتى لا يقع فريسة للنصب من خلال تشغيل أفكاره ويسطو عليها. يضيف: غياب فكر رواد الأعمال سببه أساسا غياب الاهتمام بالبحث العلمى، رغم النشاط الحاصل حاليا فى بعض مراكز زيادة الأعمال فى الجامعات، فإنها غير مفعلة بالشكل المناسب وهناك مشكلات أخرى تتعلق بالمتابعة والتنسيق والرعاية للمبتكرين من رواد الأعمال، فالجامعات تقوم برعاية الشاب المبتكر لحين تنفيذ عينة من أفكاره ثم يتوقف دورها، فعلى سبيل المثال هناك شاب بجامعة المنيا ابتكر ماكينة عصير فريش تعمل بالعملة المعدنية، وقام رئيس الجامعة بتدبير شيك بقيمة 5 آلاف جنيه للشاب المبتكر الذى قام بتنفيذ المشروع بالمبلغ نفسه والماكينة المماثلة لها بالخارج تكلفتها 6 آلاف دولار، وهناك نموذج آخر لشباب تبناه الاتحاد أطلق بوابة إلكترونية باسم "بانوراما العرب" كموقع إلكترونى متخصص فى الأخبار على غرار المواقع الإلكترونية الموجودة حاليا إلى جانب مركز تدريب إعلامى، وتم توقيع الاتفاق مع مموله من الكويت بقيمة 15 ألف دولار. وشدد رئيس اتحاد رواد الأعمال العرب على أن تبنى الحكومة والجهات المعنية بالدولة لمشروعات ريادة الأعمال يمثل عامل حفز لهذه الأفكار، بل إنه يمنحها ثقة كبيرة بالتعامل مع المؤسسات ورجال الأعمال بالخارج والداخل، والدول العربية لديها اهتمام كبير بهذا الفكر وتوفر له كل سبل الدعم. ثقافة المخاطر ليست لدى "البيزنس" المصرى ومن أسباب اهتمام رجال الأعمال العرب بدعم أفكار ريادة الأعمال المصرية على عكس رجال الأعمال المحليين فإن ثقافة المخاطر وتحمل الأعباء لا توجد لدى رجال الأعمال المصريين فهم يريدون مشروعا قائما يقومون بالاستحواذ عليه، فى حين لا تتوافر لديهم ثقافة المشاركة فى تمويل الأفكار الجديدة. وأن بعض ا لبنوك أبدى استعداده لتمويل المشروعات الرائدة ولكنها تتجه فقط للمشروعات، فعلى سبيل المثال قام بنك التنمية الصناعية بالتعاون مع الاتحاد، وقمنا بتأسيس الاتحاد منذ ما يقل عن عام بعد أن قمنا بتأسيس شركة توصية فى هيئة الاستثمار وعرض علينا العمل تحت مظلة جامعة الدول العربية ولكننا لم نقبل، كما رفضنا العمل تحت مظلة منظمات المجتمع المدنى منعا للتأثير علينا أو الحصول على تمويل أو تبرعات خارجية. ويستهدف الاتحاد "خلخلة" المجتمع الاقتصادى بهدف الترويج لفكر ريادة الأعمال وإقناع الجهات الحكومية ومجتمعات رجال الأعمال بأهمية هذا الفكر الذى يمكن أن يحل مشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية، كما أننا نعمل جاهدين لفتح الأسواق العربية والخارجية أمام رواد الأعمال المصريين، ولكن ينقصنا وجود دعم حكومى قوى لهذا الفكر، فالإمارات على سبيل المثال تهتم بشكل كبير بهذا المجال ويحظى بعناية أعلى مستويات القيادة هناك، وفى السعودية، ومن ثم لابد أن يكون لدينا مسار واضح لدعم ريادة الأعمال لدعم الدولة للبحث العلمى التخصصى فى ريادة الأعمال وتوجيه الجهات الممولة لتمويل تدريب مشروعات ريادة الأعمال إلى جانب المتابعة اللحظية المستمرة لهذه المشروعات، فنحن فى مصر نمتلك 9% من الأفكار التى تندرج تحت ريادة الأعمال من إجمالى الأفكار الريادية فى الوطن العربى. ويؤكد أن ريادة الأعمال تحتاج إلى تبنى حكومى، فعلى الرغم من اهتمام الرئيس السيسى بهذا الفكر فإن الحكومة بهيئاتها لم تقم بتنفيذ توجيهات الرئيس فى هذا المضمار، بل إنها لم تخلق قنوات اتصال مع الشباب من أصحاب الأفكار فى منظومة الأعمال. وأكد أنه فى حال اهتمام الحكومة بالبحث العلمى فى مجال ريادة الأعمال ستغير من شكل ريادة الأعمال فى مصر، وهناك دور مطلوب من الإعلام لتبنى فكر ريادة الأعمال الذى يمثل استثمارا مباشرا. وكشف عن وجود أفكار غير تقليدية مثل فكرة تقدم بها الشاب أحمد حنفى الذى لا يزال يدرس فى الجامعة والذى يمتلك فكرة لعمل سيارة مصرية والذى يمتلك حاليا ورشة لصيانة السيارات إلى جانب عدد من الأفكار التى يمكن أن تحدث تغيرا جذريا فى كثير من المشكلات التى تواجه المجتمع. وعن الأجل الزمنى الذى تحتاج إليه مصر لتحسين تصنيفها بين الدول العربية فى مجال ريادة الأعمال قال رئيس اتحاد الأعمال العربى: لو توافرت العوامل التى تشمل اهتمام ورعاية الدولة لهذا الفكر، فإننا فى خلال عام واحد سيصبح توفير هيئة أو جهاز حكومى يعمل بفكر مختلف وبحث علمى متخصص وآليات للإدارة بعيدة عن البيروقراطية، فإننا سنصبح فى مقدمة الدول المتصدرة لفكر ريادة الأعمال عربيا وعالميا. وقال المستشار سامر سامح مدير مكتب الاتحاد بالقاهرة، إن ضمان تغيير فكر وثقافة الشباب وتوعيتهم بمفهوم ريادة الأعمال منذ نعومة أظافرهم من خلال مادة إلزامية لريادة الأعمال فى المدارس والجامعات، وهو ما سيؤدى إلى استثارة أو استفزاز رغبة الشاب فى الابتكار والاختراع ومن ثم تأسيس جيل من رواد الأعمال فى مصر قادر على العطاء ويتقبله المجتمع. وأشار إلى أن المجتمع قد لا يتقبل حاليا فكرة ريادة الأعمال أو الشباب من أصحاب الأفكار غير التقليدية ويجد الشاب صعوبة فى الحصول على دعم مادى ومعنوى من أسرته بل إن البعض يرفض أن يعطى أبناءه دعم 2000 جنيه على سبيل المثال لمساعدته على تنفيذ فكرته ويوافق على الاشتراك له فى الأندية بآلاف الجنيهات. كشف أحمد إبراهيم عن تنظيم الاتحاد القادم فى أكتوبر 2018 بعنوان: «ريادة الأعمال ومستقبل الاستثمار فى الإبداع والابتكار والتكنولوجيا» إلى جانب تنظيم برنامج تأهيلى للحصول على الرخصة الدولية لريادة الأعمال التى تشمل 8 برامج تستمر على مدار 5 أيام تبدأ فى 25 مارس المقبل. أضاف: يقوم الاتحاد حاليا بعمل خريطة بالمشروعات التى تندرج تحت فكر ريادة الأعمال بالتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، حيث يمتلك الاتحاد قاعدة بيانات ل100 مشروع يمكن تصنيفها كمشروعات ريادة أعمال.
إطلاق صندوق بقيمة 100 مليون جنيه لتمويل مشروعات رواد الأعمال شراكة مع رائد الأعمال مقابل 10 % من الأرباح 300 ألف إلى 5 ملايين جنيه.. تمويلا من حاضنة «أنوفينتشرز» للمشروع الواحد كشف المهندس هشام وهبى المدير التنفيذى لحاضنة الأعمال "أنوفينتشرز"، عن إطلاق صندوق استثمارى بقيمة 100 مليون جنيه، مؤكدا أن تمويل الصندوق يأتى من مستثمرين من القطاع الخاص، وقد أبدى 5 مستثمرين "مصريين وسعوديين وأمريكيين" استعدادهم للمشاركة فى تمويل الصندوق، ومن المقرر التسجيل والانطلاق الرسمى للصندوق فى النصف الأول من العام الجارى، موضحا أنه تم ضخ 2 مليون جنيه فى 7 شركات فى 2017، بالإضافة إلى دعم فنى ل 3 شركات أخرى، عند تسجيل شركاتهم. وقال وهبى إن الصندوق يدخل فى شراكة مع الشركة ويحصل على نسبة 8% مع بداية المشروع، تصل إلى 10% مع مراحل التقدم فى المشروع، وبالنسبة للشركات التى نقدم لها الدعم الفنى نحصل منها على 3% مشاركة فى الربح. وأوضح أن حاضنة الأعمال "أنوفينتشرز" تمول المشروعات الناشئة بقيمة تتراوح من 300 ألف جنيه إلى 5 ملايين جنيه للمشروع الواحد. كما نقوم بتنظيم مجموعة من الدورات التعريفية "سبارك" لتشجيع رواد الأعمال على تقديم أفكارهم، مشيرا إلى أنه فى العام الماضى تقدمت 220 شركة، وتم اختيار من 40 إلى 50 شركة، ولمدة شهر، تم تصفيتها من 10 إلى 15 شركة، ويتم تمويل بعض الشركات فى المرحلة النهائية. وأشار إلى أن الهدف من الصندوق، مساعدة الشركات الناشئة على حل المشكلات التى تواجه رواد الأعمال، ونصبح كشركاء لنجاح المشروعات، ونزودهم بمكتب مشترك لتسهيل وتقليل التكلفة، ونناقش معهم الفكرة لتقديم المقترحات، ولكن القرار النهائى لصاحب المشروع، فنحن جهة تمويل فقط. كما نخاطب المستثمرين ونعرض عليهم تلك المشروعات، ليدعموا الشركات الناشئة لتنمية الاقتصاد المصرى.
ياسر القاضى: مصر منتجة ومطورة للتكنولوجيا وليست مستهلكة ..استراتيجية قومية بدأت خطواتها تدفع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى اتجاه الإبداع وريادة الأعمال بعد استهدافه من ناحية جعل مصر مركزا إقليميا للإبداع، ومن ناحية أخرى دفع عجلة النمو الاقتصادى من خلال بناء مراكز التميز فى الجامعات وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى والتسويقى لرواد الأعمال. الجدير بالذكر تأكيد المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات، فى أكثر من مناسبة أن مصر تخطو خطوات ثابتة نحو تفعيل استراتيجية قومية أولوياتها مبنية على الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وأن تكون عضوا مؤثرا دوليا منتجا ومطورا للتكنولوجيا وليس كمستهلك ومستخدم فقط. يمثل مركز الإبداع التكنولوجى ذراع وزارة الاتصالات المتخصصة فى استكشاف وريادة الأعمال بصفة خاصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتأهيل المبتدئين فى مجال التكنولوجيا المرشحين للاحتضان، وتنمية شبكة المساهمين المحليين والإقليميين والدوليين لدعم الرواد, وقد أطلق المركز برنامجا متخصصا فى الابتكار وريادة الأعمال موجها لطلاب الجامعات المصرية فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطامحين فى أن يكونوا مبتكرين وأصحاب مشروعات فى المستقبل من خلال إنشاء شركة خاصة بهم أو من خلال تعزيز المهارات التى تطلبها الشركات المحلية أو العالمية. على مستوى آخر توفر إدارة الحاضنات التكنولوجية بمركز الإبداع التكنولوجى باقة احتضان متكاملة لمجموعة من أصحاب المشاريع والشركات الناشئة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبإمكان مجموعة العمل والشركات الناشئة التقديم للانضمام لأحد مراكز الحاضنات التابعة لمركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال فى أى وقت من السنة، حيث يتم تقييم الاستمارات المقدمة بشكل دورى كل ثلاثة أشهر وترسل دعوات للمجموعات المقبولة بصفة مبدئية لطرح أفكارهم. والمجموعة التى تجتاز الطرح يتم احتضانها فى أحد مراكز الحاضنات التكنولوجية التابعة لمركز الإبداع لمدة سنة. وأطلق المركز المسابقة القومية Start IT لخطط الأعمال، التى تستهدف رواد الأعمال من أصحاب النماذج المبدئية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القادرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع فعلية. ويقدم للفائزين فرصة لاحتضان مشاريعهم فى أحد مراكز الحاضنات التابعة لمركز الإبداع التكنولوجى،كما يمكن لرواد الأعمال أصحاب المشروعات التقدم لبرنامج الحاضنات التكنولوجية الافتراضية وهى حاضنة أعمال دون جدران. تبلغ فترة الاحتضان عاما واحدا، وتتكون باقة الاحتضان من خدمات عينية تصل إلى 180 ألف جنيه فى صورة خدمات استشارية وبرامج وأجهزة حاسب آلى وخدمات تسويقية، ومكان للعمل مزود بالأثاث الأساسى وتوصيلات الإنترنت، والبرامج الأساسية وأدوات أجهزة الحاسب خلال فترة الاحتضان، وتوفير مرشدين فنيين. يتم التقدم لبرنامج الحاضنات التكنولوجية طوال العام من خلال الموقع الإلكترونى فقط فى مسابقة Start IT ويتم التقييم خلال ثلاثة أشهر على عدة مراحل، وتتم عملية التقديم عبر ثلاث خطوات، وحتى يمكن أن تكون أفكار المتقدمين مناسبة لبرنامج الحاضنة، فإن تقييم الأفكار يتم بناء على المعايير التالية: • يجب أن تكون قائمة على أساس مرتبط بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأن تخدم الفكرة أيا من فئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو تكون مرتبطة بأى من عناصرها الواسعة. • يجب أن تكون الفكرة أصلية وجديدة وتقدم حلولا لأى من تحديات السوق أو الصناعة. • يجب أن تكون الفكرة مدعومة بنموذج عملى تجريبى ويتم استبعاد أى أفكار خيالية. • يجب أن تكون الفكرة موضوعة ومبلورة وتحت رعاية رواد أعمال شباب أو من لديهم ملكات عملية. • تقدم الفكرة حلا أذكى أو أرخص أو متقدما أو أفضل لأى مشكلة فعلية بالسوق من الحلول القائمة أو حل مشكلة أو الوفاء بحاجة مستقبلية. • أن تكون الأفكار ذات طبيعة تجارية ومدعومة برؤية واضحة حول كيفية اختراق السوق المستهدف وكيفية نموه. • قدرة الفكرة على الاستمرار وجذب استثمارات • القدرة على النمو: يجب أن يكون للأفكار إمكانية النمو فيما بين قطاعات مهمة بالسوق. أيضا أطلق المركز برنامج الحاضنات الافتراضية للتوسع فى توفير الخدمات الحاضنات المقدمة لتصل إلى جميع المحافظات، ويستطيع الشباب أن يقدموا إلى برنامج الحاضنات الافتراضية وهى حاضنة أعمال تكنولوجية دون جدران للحصول على العديد من الخدمات الفنية والدعم المحترف.
«صحبة» و»نذاكر» و»اجرونا» و»تراكتك» و»اكس ميد» مشروعات رواد الأعمال تتماشى مع رؤية 2030 لمصر أكد رواد الأعمال خلال «ندوة الاقتصادى» أن المشروعات التى ينفذونها ذات بعد اقتصادى واجتماعى وتتطابق مع منطلقات استراتيجية 2030 لتنمية مصر، ما يحتم أن تحصل على دعم من الحكومة والمنظمات الدولية، وإعفاءات ضريبية ليتمكنوا من المنافسة فى السوق، كما يؤكد ممثلو جهات التمويل ضرورة سن قوانين تحكم الاستثمار فى الشركات الناشئة، وتشجيع ثقافة العمل الحر.
«مركز الإبداع» احتضن تطبيق «صحبة» لمدة عام وموله ب180 ألفا كشف ياسر حسن رئيس شركة «صحبة» التى صممت تطبيقا كنموذج لرواد الأعمال يتم تحميله على التليفون المحمول يستهدف تحقيق السلامة للحجاج فى موسم الحج والعمرة لإرشادهم إلى أماكن خيامهم، كما يستهدف التطبيق متابعة سائقى أتوبيسات المدارس من خلال مشرفات الباصات للحد من الحوادث. فى حواره مع "الأهرام الاقتصادى"، قال إن منظومة النقل الجماعى للمدارس تواجه تحديات كبيرة، حيث إن أغلب المدارس تستعين بأتوبيسات بنظام الإيجار لنقل الطلبة، وقد تحدث تجاوزات كثيرة، ويخرج السائق عن المسار المحدد له، من ثم كان لابد من استخدام التكنولوجيا للقضاء على التحديات التى تواجه شركات السياحة وأصحاب المدارس. استهدف التطبيق ربط شركات السياحة عن طريق تطبيق على الموبايل، يستخدم لإرشاد الحجاج إلى أماكنهم، مشيرا إلى أن هيئة الإرشاد بالسعودية أصدرت تقريرا أكدت فيه أن من 60 ألفا إلى 70 ألف حاج يتوهون يوميا، وكان لابد من إحداث عملية ربط بين الحجاج والمشرفين على الرحلة، بالإضافة إلى ربط المشرف بالشركة السياحية، للوصول سريعا إلى كل الأطراف، كما أن التطبيق يمكن الحاج من إرسال استغاثة تصل إلى مشرف الرحلة، للبحث عن التائهين والعثور عليهم عن طريق التتبع. من جانبها شركات السياحة تعطى دورة تدريبية للحجاج من خلال "صحبة "عن كيفية استخدام التطبيق، بما يؤكد عن توفر رغبتها فى تحديث منظومة العمل باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وقد واجه تحديات أمام التنفيذ، تمثلت فى أن قطاع السياحة ما زال غير متطور، ويعمل بطريقة تقليدية حتى الآن بخلاف أن أى مشروع جديد تواجهه تحديات، ومنها عناصر الدعاية والتسويق والمبيعات اللازمة لإنجاحه. كما أن ريادة الأعمال بطبيعتها تواجه مشكلة استنساخ الفكرة، وهذا فى بعض الحالات ليس عيبا أن يتم اقتباس فكرة من الخارج، ويتم تطبيقها وتنفيذها فى مصر. كما أن احتمالات النجاح أقل من احتمالات الفشل عند رائد الأعمال الذى يواجه صعوبة، لأنه يسبق زمنه بفكره، مثل الذى فكر فى مجال الطاقة الشمسية منذ 20 سنة. ويمثل تحقيق المنتج عائدا، تحديا كبيرا، حيث إنه بالإضافة إلى أن التجربة لم تكن سهلة، بداية من الفكرة التى يلزمها الدعم الفنى والمادى لتصبح منتجا فإن هناك تحدى الدعاية والتسويق والمبيعات، وقد أدركت شركة "صحبة" تلك التحديات فأتاحت التطبيق لشركات السياحة بالمجان حاليا، ويجرى التعويض من خلال البرنامج الآخر الذى نقدمه للمدارس والحضانات نظير مقابل. تتواصل "صحبة" لتطبيقات المحمول للأمن والسلامة مع شركة راعية من دولة عربية بشمال إفريقيا للتفاوض بشأن نظام ما يسمى ب"العلامة البيضاء" بمعنى طرح التطبيق باسم الشركة التى ستقوم باستخدامه لنحقق ربحا،كما أن قيمة السلعة مرتبطة بحجم الاستفادة، لذلك نتيح التطبيق لكل الناس لاستخدامه مجانا، ولذلك يأتى إلينا عدد كبير من المستخدمين وصل إلى 10 آلاف مستخدم لتطبيق "صحبة" للحج والعمرة، وأكثر الدول التى تستخدمه هى العراقوالجزائر وليبيا ومصر. على جانب تطبيق النقل المدرسى فهو منتج خاص للمؤسسات التعليمية، يمكن تحميله على تليفون المشرفة، لعمل نظام متابعة للسائق، ومعرفة خط سيره، وهو متاح أيضا لأولياء الأمور. كما أن التطبيق يقوم بتصميم المسارات أوتوماتيكيا. وتم توقيع عقود مع 5 مدارس، ونفذنا اتفاقيات كتجربة مجانية مع 8 مؤسسات تعليمية، وعقدنا اتفاقا مع 4 حضانات، ونطرحه لهم مجانا لمدة سنة، موضحا أن الاشتراك يتراوح بين 70 و120 جنيها شهريا، ونستهدف أن نتعاون مع 30 مدرسة. كما قدمنا تجربة مجانية للتطبيق فى مؤسسات تعليمية بالإمارات والسعودية وعمان. يؤكد دور مركز الإبداع التكنولوجى «تيك» التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» فى احتضان تطبيق «صحبة» للحج والعمرة لمدة عام الذى ولد عام 2016 واستفاد من نظام التمويل الذى كان 120 ألف جنيه للمشروع الواحد، وتم رفعه 180 ألف جنيه، بالإضافة إلى دعم فنى آخر. يقر بوجود صعوبة فى التواصل مع الحكومة، على الرغم من التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى، لنوضح لهم أهمية استخدام التطبيق فى بعثات الحج، فى عملية التتبع لاحتوائه على خرائط دقيقة، بالإضافة إلى إرسال أى استغاثة، مؤكدا أن هذا يختلف عن باقى التطبيقات المجانية الأخرى مثل "واتساب". يتطلع إلى تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى أو هيئة البعثة الطبية المصرية، التى لديها من 6 إلى 7 مراكز طبية يمكن أن يتوجه إليها الحاج فى حالة الضرورة بصورة أسرع من خلال رسالة يتم إرسالها سريعا وفى الوقت المناسب لإنقاذ أرواح الحجاج.. عن حجم استثمارات الشركة، تجاوز حجم استثمارات "صحبة" لتطبيقات المحمول للأمن والسلامة نصف مليون جنيه، وفيما يخص الشكل القانونى للشركة فإنها "ذات مسئولية محدودة" أسسها شخصان وستتم مضاعفة الموظفين بالشركة التى يشغلها حاليا، كما نبحث توقيع اتفاقيات مع عدد الوكلاء فى الإسكندرية. يعتقد أن مجتمع ريادة الأعمال هو الأفضل فى مصر، وهناك معايير وفرز للأفكار قبل اختيار المشروع، مؤكدا أن الموبايل تكنولوجى قطع شوطا كبيرا فى التطبيقات الترفيهية، كما أن الصورة الذهنية لرائد الأعمال لابد أن تتغير، فليس كل صاحب مشروع هو رائد أعمال. ويرى أنه إذا كان الأردن متفوقا جدا فى ريادة الأعمال التكنولوجية خاصة، فإن مصر أيضا عندها مركز الإبداع التكنولوجى الذى أعاد تأهيل وتمويل العديد من الشركات، ولابد من انتشار هذه الفكرة، ووفرة هذه البرامج ووجودها بغزارة. ويطالب الدولة بأن تدعم رواد الأعمال، وتلزم الشركات الكبيرة بأن تدعم الشركات الناشئة سنويا وتتعاون معها فى مشروعاتها. نماذج من حاضنة «أنوفينشرز» تحت مظلة حاضنة أعمال «أنوفينشرز» ولدت نماذج مشروعات ريادة أعمال، كما يؤكد أحمد عبد المنصف إنه بدأ مشروعه بعمل تطبيق باسم «نذاكر» يخاطب أولياء الأمور لتثقيفهم، ومساعدتهم على مواجهة الصعوبات التى يواجهها الأبناء، من خلال 6 أفكار يطرحها التطبيق بهدف تحسين العلاقة بين الأبناء والآباء، حيث نؤهل الآباء لكى يساعدوا أبناءهم، لأنهم أصحبوا بعادا كل البعد عن أولادهم. أضاف، نحن ننتقى الاختيارات المناسبة للنزهة التى تقوم بها الأسرة، حتى لا يمل الأطفال من تكرار نفس الأماكن، كما نراعى فيها أيضا أن تكون الأماكن التى يزورها الطفل مرتبطة بأحد الدروس التى يدرسها فى المنهج، لذلك نتوجه مباشرة لأولياء الأمور، لنخاطبهم، فى ظل صعوبة التواصل مع وزارة التربية والتعليم. نتناقش الآن مع دور النشر، مثل نهضة مصر، نتيجة صعوبة التسويق، لهذا التطبيق الاجتماعى نحتاج إلى الدعم الاجتماعى، ولاسيما أنه مشروع فريد والعائد منه حتى الآن قليل، لأنه مشروع تعليمى تكنولوجى، وليس تكنولوجيا فقط. وأشار عبد المنصف، إلى أن مصر بها 11 مليون أسرة لديها 33 مليون طالب وطالبة، حتى سن الثانوية العامة، ونستهدف رفع الوعى عند هذه الأسر، بطريقة مبتكرة، عن طريق تطبيق على التليفون المحمول وقناة على موقع اليوتيوب، ونقدم لهم الجزء الأساسى من التطبيق، بالمجان من خلال 300 فيديو، وبالإضافة إلى إرسال التقارير، إلا أن هناك بعض الاختبارات والأحداث نقدمها باشتراك يبلغ 150 جنيها فى السنة. وأكد أن الجدوى الاقتصادية للمشروع تؤكد أنه مربح، إلا أننا حاليا لم نصل إلى هذا الهدف، ونسعى أن نتجه به إلى التصدير، ولاسيما أنه ليس له مثيل فى أى دولة أخرى، مشيرا إلى أن تسجيل براءات الاختراع فى مصر، يواجه صعوبة شديدة، وأن معظم الابتكارات تخرج من الشباب، لذا لابد أن تقوم وزارة الاستثمار بحماية تلك الأفكار. اخشاب من مخلفات زراعية قال محمد الكفافى مؤسس ورئيس شركة «اجرونا» لتصنيع الأخشاب من المخلفات الزراعية: إن الفكرة بدأت منذ 6 سنوات، بهدف استخراج المواد الأولية لأى صناعة، لذلك قمنا بعمل بحث علمى لنصل إلى منتج نهائى يطرح فى السوق، واستخدمنا معمل المواد المتجددة بجامعة عين شمس، لإجراء أبحاثنا على المخلفات الزراعية مثل المخلفات الخضرية، وقصب السكر، ليتم استخدامها فى صناعات مثل الورق. وأضاف: نفذنا دراسة جدوى مع مصانع محلية، ووجدنا أن الطلب أعلى من المعروض فى مصر، لذلك طرحنا عينات فى السوق المحلى، واستطعنا أن نحصل على طلبات شراء تقدر ب10 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن حجم سوق «الحشب الخفيف» يصل إلى50 مليون دولار، مضيفا أنه تم تسجيل الفكرة فى الولاياتالمتحدة، ونستهدف أن نجمع الشركات التى تعمل فى مثل المشروعات التى نقوم بها، حيث نؤمن بأن ريادة الأعمال فى مصر تأخذ وضعا قويا جدا، كما أن الصناعة تمثل 35% من الدخل القومى وأفكارنا تتماشى مع رؤية 2030 للدولة. أكد أن للمشروع تأثيرا إيجابيا فى الجانب البيئى، حيث إن استخدام المخلفات الزراعية يحد من التلوث البيئى بنسبة تمثل أكثر من 30% فى القاهرة، بالإضافة إلى أنه يقلل من الأمراض. كما أنه يعطى قيمة مضافة للفلاح من بيع المخلفات، مشيرا إلى أن60 % من المجتمعات الزراعية الفقيرة تتركز فى الصعيد" أسيوط المحافظة الأفقر" بالإضافة إلى بعض المحافظات فى الوجه البحرى. وعن التحديات التى تواجه المشروعات الناشئة، قال الكفافى: تتمثل فى صعوبة تسجيل براءات الاختراع، وننتظر أن يتم تخصيص الأراضى الصناعية للشباب بتسهيلات، وأن يكون استثمار البنوك فى الشركات الناشئة بنسبة 100%، وألا يطلب من أصحاب المشروع ميزانيات ل3 سنوات سابقة، كما نحتاج إلى تمويل لخطوط الإنتاج. وأكد السياسات الجيدة التى وضعها وزير الصناعة المهندس طارق قابيل الذى خصص 50 مصنعا للاستثمار، بالإضافة إلى قرض البنك المركزى بفائدة 5%، مؤكدا أن سياسات الحكومة تسير نحو التحسن، ولكن الناشئة تحتاج إلى دعم أسرع، حيث إن الأهداف الرئيسية من تخصيص تلك المصانع أن يقوم الشباب بعمل الصناعات الخاصة بهم، وينطلقوا فى السوق المحلى. وقال مؤسس شركة "أجرونا" لتصنيع الأخشاب: إن الشركة حصلت على المركز الأول فى المسابقة التى نظمها مؤتمر ومعرض" كايرو اى سى تى" 2017. تحسين كفاءة الانتاج قال مايكل وهبة، مؤسس شركه "تراك تك" المتخصصة فى مجال تحسين الإنتاج والجودة وتعتمد فى أنظمتها على أحدث التكنولجيا العالمية، لمساعدة المصانع على تحسين وزيادة كفاءة الإنتاج، موضحا أن الشركة توجه خدماتها التى تقدمها للمصانع، وهى عبارة عن نظام RTMSP)) لمراقبة خطوط إنتاج المصانع، وهذا النظام قادر على تحليل خط الإنتاج لحظيا واكتشاف جميع المشاكل التى تهدر الكثير من الوقت والمجهود وعمل تقرير كل ساعة عن كفاءة العمال وأوقات التوقف وأوقات العمل الفعلية وغيرها ما قد يساعد كثيرا على تطبيق نظام ال lean Manufacturing و تحسينه إلى مدى بعيد. يساعد النظام أيضا على اكتشاف ال Cycle time الفعلية للمنتج وعدد المنتجات التى أعيد تصنعها ويكشف الأسباب المؤدية إلى هذا أيضا، وبالتالى يستطيع هذا النظام الذى يستخدم تكنولوجيا RFID، زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 30 %. كما تطرح شركة "تراك تك" الكثير من الأنظمة الأخرى للمخازن والأصول الثابتة وغيرها من مفاوضات مع شركتين إحداهما محلية والأخرى عالمية لتركيب هذا النظام فى مصانعها، منوها بأن مشروعه هذا هو رسالة الماجستير التى قام بها فى الجامعة الألمانية. قال مودى بولس ذو السبعة عشر عاما، إنه أنشأ موقعا إلكترونيا، بالتعاون مع 3 من أصدقائه، وذلك بهدف مساعدة أصحاب الأعمال الإبداعية، على عرض أعمالهم، بطريقة مشوقة، لجذب الانتباه، مؤكدا أن الموقع يستخدمه 1300 شخص من 80 دولة حول العالم، معظمهم من قارة آسيا. مستحضرات وتطبيق تواصل مع المريض قال مراد جابر مؤسس شركه «أكس ميد» للمستحضرات والمستلزمات الطبية، إن الشركة تعمل فى 6 منتجات لمستحضرات طبية تقوم بتصنيعها لدى مصنع كوزموباك، الأول، هو شيمكس هاند جل عبارة عن مطهر لليد يتم بيعه فى الصيدليات فى علب تحتوى على 12 عبوة، المستحضر الثانى "برونكس" وهو مساج لتسكين آلام العضلات والآلام المختلفة بالجسم ومضاد للالتهابات. المستحضر الثالث "بلانتين" كريم للجروح والحروق يتم استخدامه فى علاج الجروح والحروق وفى أقسام العناية المركزة فى قرح الفراش. وعن المستلزمات الطبية التى تنتجها الشركة، قال تمتلك الشركه 4 أستمبات لتصنيع علب حفظ سنون السرنجات بمختلف القياسات 16 لترا و 10 لترات و5 لترات و1 لتر، هذه العبوات حاصلة على موافقة وزارة الصحة والسكان وإدارة صحة البيئة وموجودة فى أغلب مستشفيات الإسكندرية وبعض مستشفيات القاهرة والصعيد. وقال إن الشركة بصدد إطلاق تطبيق إلكترونى لتسهيل عملية تواصل المريض مع باقى المنظومة الطبية، موضحا أنه عبارة عن محرك بحث يصل المريض بالدكتور والمستشفى والتخصص الذى يريده، بشكل مباشر، والتطبيق سيتم طرحه فى النصف الثانى من العام. وأوضح أن الشركة تقوم بالتصنيع لدى الغير فى مصر، مؤكدا أن الإجراءات التصديرية أصبحت سهلة، ولكن الصعوبة تكمن فى الاستيراد الذى أصبح صعبا بسبب أن الحكومة، تستهدف تعزيز التصنيع المحلى، إلا أننا نجد صعوبة فى الحصول على المواد الخام واستيرادها بالدولار. حاضنة أعمال منذ 5 سنوات بدعم الاتحاد الأوروبى وقال حسين الناظر، رئيس مجلس إدارة جمعية الصعيد للتنمية الفاعلة: إن جامعة أسيوط عندها مبادرة لدعم رواد الأعمال، حيث إنها أول جامعة مصرية تعمل حاضنة أعمال منذ 5 سنوات بدعم من الاتحاد الأوروبى، وتقدم أكبر مدة احتضان تصل إلى 5 سنوات. كما تقدم الدعم المؤسسى والفنى، وتفتح معامل الجامعة لعمل التجارب وعملية التصنيع وتم إطلاق 3 نسخ من مبادرة الاستثمار وريادة الأعمال فى صعيد مصر تحت اسم"صعيد ستارت آب"، الأولى كانت فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة والثانية فى أسيوط والثالثة فى سوهاج، كمحاولة جادة لجذب وتشجيع الاستثمار فى الصعيد، مؤكدا أن الحاضنات التكنولوجية تنشر ثقافة العمل الحر. وأوضح الناظر، أن مجال ريادة الأعمال فى مصر يعانى من عدم وجود ضوابط تحكمه، مؤكدا أن الحسنة الوحيدة لقرار التعويم الذى جاء فى نوفمبر 2016 أنه حد من عملية الاسيتراد، ما سيعطى الفرصة لرواد الأعمال فى مصر من إطلاق مشروعاتهم وحل مشكلات المجتمع بالأدوات التكنولوجية الحديثة.
