أدى ارتفاع منسوب مياه نهر النيل فرع رشيد إلى غرق عشرات الأفدنة الزراعية بقريى الصواف التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وذلك للعام الثاني على التوالي دون اتخاذ حلولا جذرية من قبل المسئولين بالمحافظة سواء بهندسة الري أو مديرية الزراعة ومحافظ البحيرة. وأكد عدد من أهالي قرية الصواف، أنهم سئموا من الشكاوي المتكررة التي يتقدموا بها للمسئولين بالمحافظة لحل المشكلة من جذورها، حيث فوجئوا بارتفاع منسوب نهر النيل منذ عدة أيام، وأسفر ذلك عن غرق ما يقرب من 50 فدنا جميعها مزروعة بالمحاصيل الزراعية المختلفة. كان قد تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل فرع رشيد إلى غرق عشرات الأفدنة الزراعية بقري أبو الخاوي والصواف وكوم شريك التابعين لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مطلع شهر أكتوبر 2019، وتقدم الأهالي بشكاوى لهندسة الري والزراعة ومحافظ البحيرة لحل الأزمة التي أتلفت المحاصيل. وأكد أهالي القرى المتضررة من غرق أراضيهم الزراعية وتلف محاصيلهم أن هذه الأزمة تحدث كل عام في نفس التوقيت، مناشدين الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل بعد تجاهل المسئولين بمحافظة البحيرة وضع حلول جذرية للأزمة لإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم، مشيرين أن مركزي كوم حمادة وبدر يعتبران من أهم المراكز التي تساهم في الزراعة والتصدير. وكان اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة، أصدر توجيهات وتعليمات صارمة برفع درجة الاستعداد بكافة الجهات التنفيذية المعنية بالاستعداد ومواجهة موسم الشتاء والأمطار والسيول المتوقعة والتعاون والتنسيق الكامل بين الوحدات المحلية والمياه والصرف الصحي وإدارة الأزمات والري لتطهير جميع المصارف الرئيسية والفرعية مع تسليك وتطهير المصارف المغطاة وكذا صفايات وبلاعات المطر. كما شدد محافظ البحيرة، على متابعة كافة المعدات والأجهزة الخاصة والتأكد من كفاءتها وعملها وإجراء الصيانة اللازمة لها وتدريب العاملين بجميع الجهات لمواجهة أي ظروف طارئة قد تحدث نتيجة للأمطار أو السيول.