يحتفل العالم باليوم العالمى للحمية الغذائية، غدا الأربعاء، والذي يوافق 6 مايو من كل عام، ويركز على قبول تنوع واختلاف أشكال وأحجام البشر، كذلك توعية بمخاطر اتباع الحميات الغذائية. واحتفل العالم لأول مرة باليوم اللاحمية العالمي في عام 1992، ورفع الشريطة الزرقاء كشعار لليوم على غرار الشريطة الحمراء لليوم العالمي لمرض الايدز، وذلك لما ينتج من مخاطر بسبب اتباع حمية الغذائية. وجاءت فكرة الاحتفال بسبب الناشطة البريطانية ماري ايفنز يونج، التي هاجمت الحمية الغذائية، التي أصبحت صناعة تتربح منها بعض الشركات التجارية. وأطلقت الناشطة ماري إيفنز، حملة التوعية بمخاطر الهوس بالحميات الغذائية والتشدد في اتباعها، حيث تنتج عن الحمية بعض الأمراض الخطيرة مثل اضطراب الأكل وسوء الهضم أو الإصابة بمرض القهر العصابي. وراسلت ماري ايفنز وسائل الإعلام المحلية لتوصيل حملة التوعية إلى أنحاء العالم، وتهدف الحملة إلي تعريف بمخاطر التشدد في اتباع الحميات الغذائية، ونقض فكرة الشكل الأمثل للجسم، ورفع التوعية بحقوق أصحاب الأوزان الكبيرة ومناهضة ظاهرة الخوف من البدانة. كما تهدف الحملة إلى كشف النزعة التجارية خلف شركات صناعة الحمية ووسائل الغش التجاري التي تتبعها، وتكريم وتذكر ضحايا الاضطرابات النفسية والعضوية التي تتبع الحميات وكذلك عمليات التجميل لإنقاص الوزن. وهناك أنواع عديدة من الحميات الضارة، ومنها الحميات الغذائية التي تركز على نوع واحد من الأغذية، وحميات التخلص من السموم، وهي اتباع نظام غذائي قاسي. وتشمل أيضا الحمية الغذائية الضارة، على حميات غذائية، التي تركز على استهلاك مواد توصف بأنها معجزة؛ مثل: الشاي الأخضر، والمكملات الغذائية، وماء الفركتوز، وخل التفاح، كذلك حميات الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة جدا، الذي يهدف إلي تناول كميات قليلة جدًا من الطعام، مما يسبب شعور الجسم بانه في حالة مجاعة. ومن الأمراض التي تكون شديدة الخطورة بسبب اتباع الحميات الغذائية، هي (أنوريكسيا نيرفوسا)، ويكونوا المصابين بيها مهووسون بمسألة وزن أجسادهم، حيث يصيبهم الخوف والهلع من السمنة، وتشكل لديهم صورة عقلية خاطئة عن أجسادهم، فيعتقدون أنهم مصابون بزيادة الوزن، حتى في حالة إصابتهم بالهزال الشديد. ويتبع المصابون بالمرض سلوك قاسي، لتقليل من تناولهم الطعام، وممارسة رياضة، وإدمان استخدام المسهلات التي تفقد الجسم وزنه، ومن أشهر القصص المأساوية هي عارضة الأزياء والممثلة وف إيزابيل كارو، التي توفت عن عمر ال 28 عاما، وذلك بسبب سوى مهنتها، التي كانت تتطلب منها أن تكون نحيلة أكثر من اللازم.