مواطني أستراليا ونيوزيلندا يكرمون الجيش من شرفات المنازل

كرّم آلاف المواطنين في جميع أنحاء أستراليا ونيوزيلندا الأفراد العسكريين في بلدانهم، اليوم السبت، في احتفالات خاصة أقيمت في الممرات ومن شرفات المنازل، حيث أجبر تفشي فيروس كورونا على إلغاء معظم النصب التذكارية التقليدية يوم أنزاك للمرة الأولى منذ عقود.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في خطابه،الذي كان واحدًا من عدد قليل من الأشخاص المسموح لهم بحضور حفل في النصب التذكاري للحرب الوطنية في كانبرا: "إن إحيا الذكرى اليوم، ستكون صغيرة وهادئة وعائلية"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
عادةً ما تتجمع الحشود عند الفجر في 25 أبريل لإحياء ذكرى المعركة الدموية في شبه جزيرة جاليبولي في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى، والتي أصبحت في العقود الأخيرة واحدة من أهم المناسبات الوطنية في كلا البلدين.
ولكن مع حظر التجمعات العامة لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد، طُلب من الناس تذكر اليوم بشكل خاص.
تمكنت كل من أستراليا ونيوزيلندا من الحد من الإصابة بفيروس كورونا قبل أن يجهد الوباء أنظمتهما الصحية العامة، لكن المسؤولين من الجارتين قليلتي الكثافة في المحيط الهادئ لا يزالان قلقين.
ستخفف نيوزيلندا الأسبوع المقبل بعض إجراءات الإغلاق الأكثر صرامة في العالم التي تم اتخاذها للتصدي للوباء، في حين لا تزال قواعد أستراليا للمعايير الاجتماعية الصارمة سارية.
في ذكرى أطلق عليها اسم "الوقوف عند الفجر"، وقفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، على دربها مع خطيبها ووالده اليوم السبت.
وقالت "أرديرن"، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "يواجه هذا العام تهديدًا جديدًا لجميع الدول مع تعمق تأثير فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "بينما نواجه هذه التحديات الكبيرة، نتذكر شجاعة أولئك الذين خدموا باسم السلام والعدالة".
في أستراليا، توافد الناس أيضًا على الشواطئ لإضاءة الشموع وتكريم الجيش في البلاد، الذين قاتلوا في العديد من الصراعات العالمية.
أفادت أستراليا عن 20 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى 6687 حالة، وفقًا لبيانات وزارة الصحة. كان هناك 80 حالة وفاة.
في نيوزيلندا، كانت هناك ثلاث حالات مؤكدة جديدة، ليصل مجموع الإصابات إلى 1117. وأظهرت بيانات وزارة الصحة وفاة 18 شخصا.