صرح مستشارون لهيئة صنع السياسة في تايوان، بأن يجب الاستمرار في إظهار حسن النية للصين خلال تفشي فيروس كورونا الجديد، وألا تمنح بكين ذريعة لمهاجمة الجزيرة كوسيلة للتخفيف من "الضغط الداخلي". وانتقدت تايوان، التي تزعم الصين أنها أراضيها الخاصة، بكين مرارًا وتكرارًا بسبب الفيروس، مما أدى إلى تدهور العلاقات السيئة بالفعل، حتى مع عرض الرئيس تساي إنغ ون ومسؤولين آخرين مساعدة الصين في مكافحة تفشي المرض. حسبما ذكرت وكالة رويترز. وتَركز الكثير من الغضب على حظر الصين لمشاركة تايوان في منظمة الصحة العالمية، حيث تتهم الجزيرة الصين بنقل معلومات خاطئة عن أعداد المصابين في تايوان، وعدم السماح للجزيرة بالوصول إلى الحد الأقصى. وفي حين أن الصين نفت اتهامات تايوان، فقد ضاعفت من الضغوط العسكرية على تايبيه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، سارعت تايوان مرتين بطائرات مقاتلة لاعتراض طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية اقتربت من الجزيرة. وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، صرح مجلس شئون البر الرئيسي في تايوان، بعد دقائق من اجتماع المستشارين الأخير، أن "الشعور بالخطر" على جانبي مضيق تايوان قد ارتفع نتيجة لهذا الفيروس. وأضاف المجلس "يعتقد الأكاديميون أنه لا يوجد مجال للغموض في مضيق تايوان، ويقترح أن تحافظ الحكومة على موقفها الحالي من السياسة، وتسعى جاهدة للمشاركة في منظمة الصحة العالمية وإظهار حسن النية للصينيين الذين يعانون من الفيروس في البر الرئيسي". وأوضح: "بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب الحوادث البسيطة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب عبر مضيق تايوان، والتي يمكن أن تصبح نقطة إطلاق الضغط للشيوعيين الصينيين لتخفيف الضغط الداخلي". نقل المجلس عن الأكاديميين الذين لم تكشف هويتهم قولهم إن الرأي العام الصيني يعتقد أن الناس في تايوان يفتقرون إلى التعاطف مع تفشي الفيروس في الصين، ولكن هذا نتيجة للضغط الصيني السابق على الجزيرة. وأضاف المجلس أن العرض الذي قدمه تساي في أواخر يناير إلى الصين لتقديم "المساعدة اللازمة" لمحاربة الفيروس يجب "تنفيذه". وتابع: "(نحن) نقترح أن تواصل الحكومة خفض الضغط وخفض درجة الحرارة بشأن قضية مضيق تايوان". وصرحت تساي، اليوم الأربعاء، إنها ستعلق الاستعدادات لحفل تنصيب 20 مايو لفترتها الثانية للمساعدة في أعمال احتواء الفيروس، مضيفًا أنه لن يكون هناك حدث واسع النطاق إذا كانت لا تزال هناك "مخاوف من الفيروس" في ذلك الوقت. وأبلغت تايوان عن 31 حالة إصابة بالفيروس ووفاة واحدة، وأوقفت إلى حد كبير روابط السفر والسياحة مع الصين للحد من انتشاره. وسجلت الصين أكثر من 78000 حالة، وأكثر من 2700 حالة وفاة.
