في اللحظة التي تحركت فيها "مايا غزال" من سوريا متجهة صوب إنجلترا، قررت ألا تسلم نفسها لحالة الانعزالية والغربة التي تفرض نفسها على حياة الكثير من اللاجئين في العالم، حيث غادرت دمشق وقلبها مفعم بالأمل والأحلام التي لم تحب أن تحُل الظروف بينها وبين الوصول إليها، فنجحت في تحقيق جزء منها عندما صعدت في أحد الصباحات إلى كبينة القيادة بطائرة صغيرة في مطار غرب لندن، كي تكون أول لاجئة سورية تقوم برحلة فردية كطيار متدرب وهي لم تتجاوز ال20 من عمرها "كنت خائفة ومتوترة لكني كنت مدفوعة بالحماس"، حسبما تقول مايا.