في عام 2015..الأهلي- الترجي: حسام غالي يسقط أرضًا خلال محاولته لإبعاد الكرة من أمام وسيم نغموشي لاعب الترجي ولكن سقوطه لم يمنعه من استخدام رأسه معرضًا نفسه للخطر بوضعها تحت أقدام اللاعب، لعل تلك الروح القتالية التي بلغت ذروتها عند "القائد" أصبحت درسًا يُدرس اليوم للاعبين، والذي آثار غرابة الجميع أن قبل تلك المباراة واجه اللاعب عقوبة سحب شارة القيادة بعد اللقطة الشهيرة أمام حرس الحدود. وتحت شعار "إصلاح المنتخب" أصبح الجميع هنا وهناك يتحدث عن ما هو قادم وكيفية تكوين منتخب يحمل كوادر شابة قادرة على حمل السفينة كي تصل إلى بر الأمان، ولا شك أن الأمر تخطى وجهة النظر التي يكتبها كل فرد عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي وأصبحت "مظاهرة" من أجل تنصيب غالي مديرًا للمنتخب. فلم يفكرأحد كثيرًا في طرح اسم حسام غالي فالجميع يعلم الشخصية المميزة التي يتمتع بها، بين الشدة والرخاء وبين الصرامة تلك الصفات هي التي نصبته ليصبح قائدًا وليست شارة القيادة وحدها، ويرى أيضا مؤسسي الحملة أن المنتخب بحاجة إلى "ضبط" وحتى تنجح تلك المعادلة بحاجه إلى شخصية يهابها اللاعبين ولم يجرأو على مخالفة أوامره. واستندت الجماهير في اختيار غالي، إلى الكوادر الشابة التي تمت الاستعانة بهم مؤخرًا في مناسبات مهمة، ولعل جاء على رأسهم محمد فضل بعدما تولى منصب مدير اللجنة المنظمة للبطولة الإفريقية التي نظمتها مصر في الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو الماضي. ونجح فضل في 5 شهور فقط في التجهيز والإعداد الجيد حتى نتمكن من استضافة البطولة، بل وتمكن من جذب انظار العالم نحو أرض المحروسة في حفل الإفتتاح الذي نال إعجاب الجميع، حتى أطلقت عليه الجماهير "الجندي المجهول"، ولم يغفل الجميع عن الإشادة به وإعطاءه حقه. وبقى السؤال الذي لم يجد له إجابة، هل سيتم تلبية النداء لتلك "المظاهرة" أم أنها ستبقي مجرد وجهات نظر لا قيمة لها وسيتدخل المسؤولين في اختيار مديرًا آخر للمنتخب بُناء على وجهة نظرهم ؟.