أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم الثلاثاء، أنّها أكملت كل الاستعدادات لاستقبال 225 من الشخصيات الإسلامية والنخب والعلماء، الذين صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافتهم لأداء مناسك العمرة والزيارة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة. وقالت الوزارة، في بيانٍ، إنّ الضيوف المشمولين بالأمر الكريم، يمثّلون المجموعة الرابعة عشرة من برنامج العمرة لهذا العام 1440ه، وينتمون ل27 دولة، هي إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، الهند، بنجلاديش، الصين، باكستان، تايلاند، البوسنة والهرسك، كوسوفا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، صربيا، ألبانيا، الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، هونج كونغ، موريتانيا، الجزائر، مصر، تونس، المغرب، السودان، المالديف، الأردن، ولبنان.
ويبدأ توافد الضيوف إلى المدينة المنورة غدًا الأربعاء، بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى لإنجاح هذا البرنامج المبارك والعمل على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، بحسب البيان.
وبهذه المناسبة، رفع الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، (الملك الصالح والإمام العادل) سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على عنايتهما ورعايتهما لما يخدم الإسلام والمسلمين بالعالم.
وقال الوزير، إنّ هذه الاستضافة امتدادٌ لعطاءات الخير البارزة التي يتعاهد بها خادم الحرمين الشريفين إخوانه المسلمين حول العالم، لا سيَّما الشخصيات البارزة منهم، ومن كان لهم إسهامات وأعمال في خدمة الإسلام والمسلمين تقديرًا لهم.
كما أعرب عن فخره واعتزازه وتقديره لمنح خادم الحرمين الشريفين، الوزارة الإشراف على برنامجي الاستضافة للحج والعمرة، مؤكدًا أنَّها تبذل كل ما في وسعها لإنجاحهما، وتجنّد كل طاقتها للوقوف على راحة الضيوف عبر عدد من اللجان العاملة في البرنامج باستقبالهم والاحتفاء بهم، وتقديم جميع الخدمات لهم، وتسهيل انتقالهم في المدينة المنورة وحتى أدائهم مناسك العمرة وعودتهم إلى بلادهم سالمين.
وأشار آل الشيخ إلى أنَّ الوزارة أعدّت برنامجًا متكاملًا للضيوف، يشمل البرامج والفعاليات الثقافية المتنوعة إلى جانب تنظيم عدد من الزيارات للمعالم التاريخية والإسلامية، وتنظيم عدد من المحاضرات المصاحبة للبرنامج التي تهدف إلى التأكيد على دور المملكة القيادي والريادي في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتمسّك البلاد المباركة بنهج الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلوّ والتطرف والإرهاب ومحاربة الجماعات المتطرفة، كما جُهّزت للضيوف وسائل نقل بأعلى المواصفات.
وأشار لما حقَّقه البرنامج بدعم القيادة الرشدة منذ انطلاقه في عام 1436ه وحتى الآن من خدمات استفاد منها 3000 معتمر ومعتمرة من أكثر من 120 دولة حول العالم، حيث شمل خلال مسيرته جميع قارات العالم، لافتًا إلى أن التنوّع يأتي من منطلق رسالة المملكة في عنايتها ورعايتها للإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم.