تداول نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، مقطع فيديو يستعرض الكشف عن نية تركيا للاستعمار الجديد، وذلك بعد تصريحات وزير الداخلية التركي. وأوضح "الفيديو"، أن هناك رغبة تركية في الاحتلال الكامل لسوريا، والذي عبر عنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمام أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والتى أكد خلالها أن دمشق وحلب كانتا ضمن حدود أمتهم التى أعلنها المجلس العمومي العثماني. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد وزير الداخلية التركي أن دمشق وحلب كانتا أراضي تركية منذ 400 عام، كما أن تركيا أحدثت تغييرات ديمغرافية في المدن السورية الواقعة تحت سيطرتها، عبر تهجير السكان، واستبدالهم بمواليين لتركيا، ونشر تعليم اللغة والمناهج التركية. وأكد "الفيديو"، الذي نشره موقع "مداد نيوز"، أن الرئيس التركي رج طيب أردوغان، يتوسع في المنطقة، والبداية من سوريا. هذا ويقول مراقبون إن "أردوغان"، يسعى للتوسع في المنطقة متسلحا بشعار الإرث العثماني، وقد عمل على دعم الجماعات المتطرفة لتحقيق هذه المطامع، وعلى رأسها تنظيم الإخوان. وتحولت دول عربية، وأبرزها سوريا مسرحًا لعمليات "أردوغان" التوسعية، وقد كشفت تقارير عدة إن تركيا ساهمت في تأجيج النزاع السوري عبر دعم القاعدة وداعش وجماعات أخرى. وكان تقرير نشره موقع "نورديك مونيتور" السويدي، في يناير الماضي، كشف أن الاستخبارات التركية استعانت بضباط سابقين لتدريب وتسليح متشددين وإرسالهم لسوريا بهدف قلب النظام. وبحسب التقرير، فقد شكلت الاستخبارات التركية بعد اندلاع الاحتجاجات السورية في العام 2011، مكتبًا خاصًا يضع نصب عينيه هدفًا واحدًا يتمثل بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وكان الهدف الثاني استبدال نظام الحكم بآخر متشدد يأتمر بإملاءات "أردوغان"، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك، حسب ما أضاف الموقع المتخصص بالشأن التركي. واتخذت تركيا من وجود تنظيم داعش، الذي تؤكد تقارير عدة أنه تلقى الدعم من المخابرات التركية، على حدودها للتوغل في شمال سوريا، حيث لا تزال قواتها تنشتر هناك. كما عملت على الدفع بمزيد من القوات إلى الداخل السوري تحت ذريعة محاربة القوات الكردية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية التي تتهمها أنقرة بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني. وتؤكد الممارسات التركية على الأرض في سوريا، مطامع أنقرة التوسعية، حيث تعمل على إحداث تغييرات ديمغرافية في بعض المناطق لضمان بقائها في الأراضي السورية.