بيان أنصار ثورة 14 فبراير ردا على رسالة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الخليفي إجماع وطني على مقاطعة الإنتخابات التكميلية لمجلس النواب والتعرض للرموز العلمائية خط أحمر
تعقيبا على رسالة خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف للسلطة الخليفية الظالمة التي بعثها لسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما هذا نصه:- بعد فشل مؤتمر ما سمي بحوار التوافق الوطني ومعالجة الأزمة السياسية عبر الخيار الأمني خلال أكثر من ستة شهور مضت ، وفشل كل الطبخات السياسية الأمريكية السعودية ضد شعبنا المظلوم في البحرين ، وبعد فشل المؤامرة الخليفية الطائفية العنصرية وعمليات التطهير العنصري والعرقي ضد أبناء الطائفة الشيعية بالتعاون مع الإحتلال السعودي بالقيام بأبشع جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية في البحرين ،وفصل الألآف من الموظفين والعاملين والمدرسين والأطباء ، والإعتقالات والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتعذيب القاسي حتى الموت للمعتقلين السياسيين والرموز الدينية والوطنية والمدرسين والكادر الطبي ، وبعد فشل مؤتمر حوار العار ، وبعد الإجماع الوطني والشعبي على مقاطعة الإنتخابات التكميلية لمجلس النواب ، فإن السلطة وبعد أن وصلت إلى طريق مسدود وإفلاس سياسي وعدم قدرتها على تمرير مشروعها في الإصلاح السياسي الصوري فإنها قامت بتهديد العلماء والرموز الدينية التي طالبت بمقاطعة الإنتخابات التكميلية ، حيث صرح سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم "بأن المشاركة في إنتاج مجلس نيابي يكرس الأزمة ويعطلها حل لا تعد رشدا ولا موقفا وطنيا مشرفا". إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين في الوقت الذي تعبر عن مواقفها تجاه المشاركة في العملية السياسية برفضه التام لأي شكل من أشكال المشاركة السياسية لا في الإنتخابات البلدية ولا في الإنتخبات النيابية ، وأن مشروعها هو مشروع إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري ولا يؤمن بهذه الحكومة التي نعتبرها غير شرعية وغير قانونية ، وإن على آل خليفة أن يرحلوا وإن شباب ثورة 14 فبراير بمختلف أطيافهم ومعهم المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام ، فإننا في الوقت نفسه ندين ونستنكر بكل قوة رسائل التهديد والوعيد ضد الرموز والقيادات الدينية ، وعلى جميع القوى السياسية والجمعيات السياسية المعارضة بأن تعمل على توحيد ورص الصفوف أمام الهجمة السياسية والأمنية والقمعية الشرسة التي ستقوم بها السلطة خلال الأيام القادمة. إن رسالة التهديد التي بعثها وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الخليفي تأتي في سياق تشديد الحملة الأمنية والقمعية الشرسة ضد الشعب وقواه السياسية المعارضة بعد الإجماع الوطني لمقاطعة الإنتخابات التكميلية لمجلس النواب. إن أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون رفضا قاطعا منطق التهديد والوعيد ، فهذا منطق الضعفاء ،ولا يمكن أن نقبل بمثل هذه التهديدات لقادتنا الدينيين والوطنيين ، فسماحة العلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو أحد أكبر الشخصيات الدينية والقيادية في البحرين الذين يدافعون عن مطالب الشعب وحقوقه السياسية والإجتماعية. إننا مرة أخرى نستنكر النيل من شخصية آية الله الشيخ عيسى قاسم ، وإن التهديدات للشخصيات الدينية والوطنية بالإغتيالات ، وبعث رسائل التهديد للرموز الوطنية لن يثني من عزيمة شعبنا البطل وجماهيرنا المؤمنة ، وإن شباب ثورة 14 فبراير سيواصلون نضالهم وجهادهم بعزم وثبات حتى إسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي أثبت فشله الذريع في تحقيق مطالب الشعب خلال أكثر من ستين عاما من تاريخ نضال الحركة الوطنية والإسلامية. إن السلطة الخليفية بعد فشلها الذريع في تمرير مشروعها السياسي والطبخة الأمريكية السعودية في فرض الخيار الأمني والأمر الواقع على الشعب ، فإنها تسعى لشن حرب أهلية طائفية للفرار إلى الأمام للهروب من الأزمة ، وهذا يدل دلالة واضحة على إستيعاب شعبنا للأزمة وللتطهير العرقي والطائفي البغيض. إن الحملة الأمنية والقمعية ضد الرموز الدينية في ظل تهديدات شفهية بالنيل من سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أو إعتقاله من أكثر من مصدر وعلى علم ومسمع من الجهات الرسمية دون أن تحرك هذه الجهات ساكنا ، أمر يدل على هناك رعاية هذه التوجهات والمسؤولية الكاملة التي تتحملها السلطة تجاهها. إن رسالة وزير العدل والشئون الإسلامية تعد قلبا للحقائق ، حيث أن خطاب العلامة الشيخ عيسى قاسم قد رسخ أدنى مطالب الشعب من خلال نضاله السلمي في قبال الخطاب الرسمي المليىء بالتخوين والتطهير والإزدراء ، وقد تعززت قناعات الشعب بأجمعه بأن هذا النظام لا يمكن إصلاحه ، ولذلك قرر النضال من أجل حق تقرير المصير وإسقاط نظام آل خليفة وإخراج القوات السعودية وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية الغازية والمحتلة. إن إنتهاكات حقوق الإنسان وحملات التطهير العرقي والعنصري لم تكن خافية للعيان ، فكل العالم أصبح على علم تام بأن السلطة هي التي هددت السلم الأهلي وتصرفت خارج القانون وخالفته ، وإستخدمت القوة المفرطة وحركت آلياتها وقواتها الأمنية والمدنية وبلطجيتها التي جابت ولا تزال تجوب المناطق والقرى وتلحق العقاب الجماعي بالأهالي. إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون أنه كان حري بالسلطة الخليفية الديكتاتورية القمعية أن توجه تهديداتها ورسائلها إلى الأبواق الداعية للفتنة والحرب الطائفية والتي نالت ولا تزال تنال من مكون رئيسي في البحرين ، وإين هذه الرسائل والخطابات والتهديدات بالإغتيال وغيرها حينما هدمت الحسينيات والمظائف والمساجد وقبور الأولياء والصالحين وحرقت المصاحف ، وإعتقلت الألآف من المواطنين والرموز الدينية والوطنية والكادر الطبي لأسباب سياسية وطائفية ، وفصل آلاف غيرهم من وظائفهم وأعمالهم والتنكيل بهم على أساس الإنتماء والهوية وفق هذا التوجه العنصري والطائفي. إن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم سوف يواصل نهجه بخطى حثيثة وإرادة صلبة وخلفه جماهير الشعب ، كما أن الجمعيات السياسية المعارضة سوف تواصل نهجها السياسي في المطالبة بالحقوق السياسية والإصلاحات الحقيقية ، كما في الوقت نفسه فإن المعارضة السياسية وشباب ثورة 14 فبراير سوف يواصلون نضالهم وجهادهم حتى إجتثاث جذور هذه العائلة الخبيثة ونظامها الديكتاتوري الإستبدادي من البحرين. كما أننا ندين وبشدة سياسة تكميم الأفواه التي أرادت السلطة أن تنفذها قبل عام للمنابر وخطب الجماعة والجمعة ، والتي أفشلها شباب الثورة الأشاوس ، ولا يمكن لشعبنا أن ينصاع لرؤية السلطة للأحداث والتطورات ، فقد قال الشعب كلمته في مقاطعة الإنتخابات حتى لو خونته السلطة وخونت قوى المعارضة السياسية ، فشعبنا وشبابنا ليسوا بحاجة إلى الإشادة والإطراء والتكريم من السلطة وليس بحاجة إلى تقديم الهدايا والأوسمة والرشاوي ممن يستهدفه ويمارس بحقه حملة تطهير عرقي وعنصري وطائفي. السلطة الخليفية ووزير جورها (عدلها ؟؟!!) يرحبون بكل كلمة وخطبة تدعو إلى الإشتراك في الإنتخابات التكميلية من أجل عودة هيبة السلطة وهيبة الطاغية الديكتاتور حمد ، بينما يمنعون حرية المقاطعة لهذه الإنتخابات الهزيلة ويعتبرون ذلك نزولا غير مقبول لمنبر رسول الله ؟؟!! ، فيا سبحان الله على هذه المقاييس والمعايير المزدوجة التي تأتي من سلطة ديكتاتورية تمثل مصداق حكومة بني أمية في التاريخ المعاصر. لقد تميزت خطابات القيادات الدينية والوطنية لشعبنا بالسلمية وتمسكت وأكدت على السلم الأهلي وإختارت الخيار السلمي في المطالبة بالحقوق السياسية المغتصبة ، إلا أن السلطة مارست أبشع أنواع القمع والإرهاب والتعذيب والتنكيل على الهوية ، بينما خطابات التخوين والإتهام والتجريم بحق طائفة كاملة وشريحة واسعة من أبناء الشعب في خطب وخطابات البعض من المتطرفين والتكفيريين ، والبعض يعرف الطريقة التي تدار بها هذه المنابر والأحضان الراعية لها ، خصوصا تلفزيون البحرين المعروف "بقناة العورة"، فأين وزارة العدل والشئون الإسلامية من رصد الخطابات التي وصلت إلى حد الدعوة إلى الحرب الأهلية والإقتتال الطائفي في الصحف والفضائيات وإستخدام الأسلحة والتدريب عليها؟؟!!. إن السلطة الخليفية تسعى إلى مصادرة حرية الرأي والتعبير ومصادرة المنابر الإعلامية للشعب وعلى رأسها منبر صلاة الجمعة ، الذي تصدى لكل عمليات البطش والقسوة والإنتهاكات والتنكيل التي قامت بها السلطة بحق الشعب وشبابه ورموزه الدينية والوطنية ، وطالبت هذه المنابر بحق الشعب في الحرية والكرامة والعزة وحقه في المطالبة بحقوقه السياسية العادلة التي صادرتها السلطة لأكثر من قرنين من الزمن. إن إلحاق الأذى بالعلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم لن تقدر عواقب إجراءاتها الخطيرة ، وإن رسالة وزير العدل والشئون الإسلامية رسالة تبعث على شق الوحدة الوطنية وتهدد السلم الأهلي وتنذر بحملة إعتقالات وحملة قمعية شرسة ، وإننا نحذر السلطة من مغبة التصعيد الأمني والطائفي ، وإلا فإن شاب الثورة سوف يلقنونها دروسا في المقاومة لن تنساها أبدا. وإننا نستنكر وندين مرة أخرة الإساءة لرموزنا الدينية من أي شخص كان ومهما كان منصبه ، كما نرفض أي تدخل للسلطة الخليفية في مضمون الخطاب الديني ، وعلى وزير العدل أن يعرف جيدا بأن أئمة الجمعة والجماعة من أبناء الطائفة الشيعية ليسوا موظفين لدى وزارة العدل وعليه أن لا يتدخل في قمع آراء العلماء الزعماء الدينيين. وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحلمون السلطة الخليفية الديكتاتورية المسئولية الكاملة عن أي إجراء تتخذه تجاه سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وسلامته، وإن رموزنا الدينية والوطنية خط أحمر ، وإن شباب ثورة 14 فبراير وجماهير شعبنا لن تهدأ ولن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما قامت السلطة بأي إجراء ضد هذا الطود وهذا الرمز الشامخ والذي يمثل المساس به بمثابة المساس بشريحة واسعة من أبناء شعبنا في البحرين. كما أن شباب الثورة الغيارى سوف يستمرون في نضالهم وجهادهم من أجل حق تقرير المصير حتى يرغمون السلطة الخليفية على الرحيل من أرض البحرين الطاهرة ، وسوف نواصل النضال والجهاد والمقاومة حتى سقوط الديكتاتور الطاغية حمد وأركان حكمه وسلطته الفاسدة المفسدة ، وإننا سنواصل شعاراتنا وهتافاتنا التي نؤمن بها والتي هي ليست شعارا وإنما سوف نترجمها لحقائق واقعية على الأرض وسوف نبقى نردد هذه الهتافات الثورية:
الشعب يريد إسقاط النظام شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد يسقط حمد .. يسقط حمد الموت لآل خليفة .. الموت لآل خليفة