أزمة جديدة بسبب اختيار عضوين لحضور مؤتمر الشباب دعا المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أعضاء الهيئة العليا، والسكرتير العام هانى سرى الدين، الأسبوع الماضى، للغداء بفيللته بالمريوطية، بحضور من اعتصموا رفضا لتعيين «سرى الدين» سكرتيرا عاما. وحسب مصادر حضرت الدعوة، فقد طالبهم «أبوشقة» بالهدوء خلال الفترة المقبلة، ولم الشمل من أجل تطوير الحزب، وإعلاء شأنه فى الحياة السياسية، مؤكداً ثقته فى «سرى الدين»، واستحقاقه للمنصب. بعد ذلك بساعات قليلة بدأ «سرى الدين» فى تنفيذ خطة السيطرة على الحزب، وذلك من خلال دعوة أعضاء بأمانات القاهرة، وبعض المحافظات لاجتماع «مغلق»، بغرض التعارف وبحث أسلوب العمل الأنسب للمرحلة المقبلة، فى حين كان الهدف غير المعلن هو الكشف عن قيادات جديدة ولاؤها للسكرتير العام الجديد. ويمتلك «سرى الدين» تأييدا من الحرس القديم، أو رجال السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، ما يجعل تحركاته الهادفة للسيطرة تماما على الحزب، ميسورة إلى حد كبير. وأحدث اختيار «أبوشقة» لمؤيدين له فى انتخابات رئاسة الحزب، لحضور مؤتمر الشباب الذى تنظمه رئاسة الجمهورية خلال أسابيع، وهم أحمد إبراهيم، ومحمد الفقى، رغم أنهما محسوبان على منافسه السيد البدوى، جدلا طاحناً بين شباب الوفد وقياداته، حول أساس الاختيار، ومؤهلات المختارين، فى حين أكدت مصادر مطلعة أن الاختيار جاء مكافأة للأول على مساندته لأبوشقة، والثانى ترضية للسيد البدوى. كما أثار الاختيار شكوكاً بين شباب الحزب حول أولويات «أبو شقة» خاصة أنه لم يجتمع بهم على الإطلاق منذ فوزه، فى حين يقوم «سرى الدين» بذلك بصورة دورية.