انسحاب مرشح لصالح الخولى.. و «الأباظية » و «بدراوى » يساندون سكرتير عام الحزب خلافات حسان مع رئيس الوفد الحالى دفعته للترشح بهدف تفتيت الأصوات يشهد حزب الوفد حالة من عدم الاستقرار، قبيل انتخابات رئاسة الحزب، والمقرر عقدها نهاية الشهر الجارى، فبيت الأمة يعج بصراعات خفية بين المرشحين ومؤيديهم، ما جعل حالة من الاحتقان والغضب المكتوم تضرب صفوف الوفديين، خاصة بعدما حدث من مصادمات بين السيد البدوى رئيس الحزب الحالى، والمستشار بهاء أبوشقة رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، ما جعل «البدوى» يعقد اتفاقًا مع المرشحين بعدم الإساءة لبعض فى وسائل الإعلام وهو ما التزم به الجميع. مصادر أكدت أن هناك جلسة صلح جمعت بين السيد البدوى وبين المستشار بهاء أبوشقة بحضور القطب الوفدى رضا إدوارد عضو الجمعية العمومية، واتفق الطرفان على حتمية إنهاء الخلافات داخل أروقة الوفد، خاصة بعد إعلان المستشار «أبوشقة» رفضه تعديل اللائحة التى طرحها «البدوى» قبل رحيله، واتهام الموقعين عليها بأنهم سبب الخلاف الرئيسى الذى نشب فى الوفد، مؤكدًا أن لائحة «البدوى» والتى ستعرض على الجمعية العمومية للتصويت عليها، مع اختيار رئيس الوفد الجديد هى سبب أزمات الحزب، خاصة بعد اعتراض عدد كبير من رؤساء اللجان النوعية والعامة فى المحافظات عليها. وكشف المصدر، أن صفقات المرشحين لرئاسة الوفد تضمنت انسحاب د.هانى سرى الدين من انتخابات الرئاسة لصالح المهندس حسام الخولى، وكان ذلك خلال اجتماع جمع «البدوى» و«سرى الدين» و«الخولى» وعددًا من أعضاء مجلس النواب الوفديين فى إحدى محافظات الوجه البحرى، واتفق المجتمعون على دعم المهندس حسام الخولى فى انتخابات رئاسة الوفد المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك مناصب سيتم إجراء انتخابات لها بعد تمرير لائحة «البدوى»، ومنها سكرتير عام الحزب، وانتخاب 4 مساعدين، وهم مساعد رئيس للحزب للشئون الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية والشئون التنظيمية، وسيتم دعم «سرى الدين» ليكون مساعد رئيس الحزب للشئون الاقتصادية، موضحًا أن مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية سيكون أحد المرشحين بقوة لتولى منصب مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية. وأضاف أن سبب إعلان د. السيد البدوى، وجود لجنتى للإشراف على انتخابات الوفد لأول مرة؛ منعًا لإفساد الانتخابات من قبل أنصار المرشحين أو المتربصين للوفد، لذلك تم الإعلان عن وجود لجنة وفدية تتابع وتشرف على الاستفتاء على تعديل اللائحة الداخلية للحزب، واللجنة الأخرى تتابع وتشرف على انتخابات رئاسة الحزب وستضم قانونيين وشخصيات عامة من خارج الوفد. وأوضح المصدر، أن فؤاد بدراوى أعلن تأييده للمستشار بهاء أبوشقة فى الانتخابات، وجاء ذلك بعد إعلان د. محمود أباظة رئيس الوفد الأسبق تأييده لأبوشقة، بالإضافة لمؤيديه، ليقطعوا الفرصة على «البدوى» فى عقد صفقات قد تطيح ب«أبوشقة» من المنافسة، وتصعيد «الخولى» لرئاسة الحزب، مضيفًا أن شعار المرحلة داخل «بيت الأمة» هو الانقسام. وأشار المصدر إلى أن المرشح الثالث، ياسر حسان على خلاف البدوى بسبب التعاملات المالية بينهم، وهى السبب وراء خوضه الانتخابات على مقعد رئيس الوفد، مضيفًا أن البعض اتهمه بأنه يخوض الانتخابات لتفتيت الأصوات بين «أبوشقة» و«الخولى»، ورغم وجود ضغوط على «حسان» للانسحاب فإنه أكد للمقربين، أنه سيخوض الانتخابات على مقعد الرئيس رغم أن ذلك سيمنعه من تقلد مناصب داخل الحزب بعد رحيل البدوى.