نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، اليم، حلقة نقاشي، بالتعاون مع المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، حول مدونة السلوك الرياضي، التي طرحها المجلس اليوم، لضبط المشهد الرياضي على شاشة التلفزيون. جاء ذلك بحضور الإعلامي فهمي عمر، رئيس لجنة ضبط الأداء الرياضي، وأعضاء المجلس واللجنة، بمقر الوزارة. وتتضمن المدونة 28 بندًا، ونصت على أنه يتعين على الإعلاميين الرياضيين الالتزام بأي مدنة سلوك أو بميثاق شرف يحكم عمل الصحفيين والإعلاميين، سواء كنت صادرة عن مؤسساتهم الإعلامية التي يعملون بها، أو صدرت عن مؤسسات أخرى من النقابات أو اتحادات الصحفيين أو أي جهة أخرى لها حق وضع تحكم السلوك الإعلامي، والتأكيد على أن مدونة سلوك الإعلام الرياضي ليست بديلة، وإنا مُكملة لغيرها من المدونات ومواثيق الشرف. وقال "مكرم" إن تاريخ الرياضة المصرية حافل بأسماء نجوم كبار، حفظوا للرياضة أخلاقياتها على امتداد عصورها، مؤكدًا أن تاريخ النقد الرياضي حفل أيضًا بنجوم كبار، صكوا لغة نقدية جديدة، تميزت بالإبداع والفكاهة والرقي، وحافظت على أناقة اللغة وجودة التعبير من أمثال نجيب المستكاوي وعبد المجيد نعمان وآخرين. وأضاف خلال مشاركته بالحلقة، إن جوهر المهنية في صناعة الرياضة، هو التزام السلوك الأخلاقي الصحيح في أنشطتها المختلفة، خاصة أن بنود مدونة السلوك تنبع من ذوات الرياضيين، وتستلهم تاريخًا طويلًا من الممارسات الناضجة، وتقتفي أثر رواد عظام ورؤساء أندية، كانوا أساتذة للقيم والأخلاق النبيلة والخلق العظيم، ولاعبين كبارًا كانوا مثالًا وقدوة، وناقدين أجلاء، حظوا بمكانة جد محترمة في الرأي العام المصري. ومن ناحيته، قال الإعلامي فهمي عمر، إن مصر تبتعد كثيرًا عما ينبغي أن يكون عليه وضع الإعلام الرياضي بها، خاصة في الشق المتعلق بالروح الرياضية بين اللاعبين والفنيين والجماهير. وأورد أن مصر أصبحت تعيش زمنًا تشتعل فيه المعارك وتُطلق فيه الصواريخ وتشتعل الشماريخ وتتدمر المدرجات، بعيدًا عن الذوق العام، مما أدى إلى أن أصبحت المدرجات خالية من روادها، والملاعب تشكي من بناها. وذكر وزير الشباب والرياضة، أن ما يقدمه الإعلام الرياضي يفوق تأثيره السلبي أحيانًا باقي البرامج، لافتًا إلى أننا في حاجة إلى برامج رياضية تواجه هذه الخروقات، وحتي تعود الجماهير للملاعب. وتابع أن هناك غياب للحياة الحزبية والسياسية، وغياب التعبير عن الرأي، فأصبحت الرياضة مجالًا لتعبير الشباب عن رأيهم، ويجب أن تكون روابط تشجيع الأندية من خلال مجالس الإدارة، ربما يكون هناك عزوف للشباب عن السياسية، لكن لن يكون هناك عزوفًا عن الرياضة. وأكد أن المنافسة الرياضية ثالث أمر يجمع الشعب بكل فئاته، بعد الحرب والثورة، بما يعني ضرورة البناء على ذلك، موضحًا أن المدونة تساعد في ذلك.