انسحاب المعارضة من حمص.. آخر مستجدات الأوضاع في سوريا

شهدت الأحداث على الساحة السورية اليوم، العديد من المشاهد، أبرزها ضبط كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، بينماعثرت عناصر الهندسة السورية، خلال عمليات تمشيط المناطق المحررة في الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية، على مركز إعلامي تابع لقناة "الجزيرة" القطرية، فضلاً عن إجلاء مسلحي "النصرة" عن جنوب دمشق.

وفي هذا الصدد ترصد "الفجر"، خلال السطور التالية أبرز التطورات في سوريا خلال الساعات الماضية.

في إطار عمليات الجيش السوري لقطع خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية وبناء على معلومات استخباراتية، نفذت إحدى الدوريات كمينا على أحد المحاور المحتملة لتحرك الإرهابيين عبر البادية انطلاقا من المنطقة الجنوبية تم خلاله ضبط شحنة كبيرة من الذخائر المتنوعة والأسلحة والأدوية إسرائيلية الصنع كانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية بريف حمص.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية، أنه من بين الأسلحة قواذف متنوعة، إلى جانب عدد كبير من القذائف مختلفة العيار ومئات من صناديق الذخيرة للرشاشات المتوسطة والبنادق الحربية وأدوية متنوعة إسرائيلية الصنع.

العثور على مركز إعلامي تابع لقناة "الجزيرة"
وفي السياق ذاته، عثرت عناصر الهندسة السورية، خلال عمليات تمشيط المناطق المحررة في الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية، على مركز إعلامي تابع لقناة "الجزيرة" القطرية، كما ضبطت أجهزة بث فضائي وتجهيزات فنية متكاملة وكاميرات فيديو وفوتوغراف وحواسيب وكميات كبيرة من الأشرطة والسيرفرات والطابعات

دمشق تطالب مجلس الأمن بإنهاء تواجد القوات الأمريكية
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول المجزرة التى ارتكبها "التحالف الدولي" المارق على الشرعية الدولية الذى تقوده الولايات المتحدة بقصف الأحياء السكنية فى قرية الفاضل بريف محافظة الحسكة الجنوبي.

وأكدت الخارجية، أن استمرار التحالف بارتكاب المجازر بحق الشعب السورى وقيامه بشكل منهجى بدعم بقايا تنظيم "داعش" الإرهابى وإعادة توظيفه فى إطار الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الامريكية فى الحسكة والرقة ودير الزور يؤكد أن الهدف الوحيد لهذا التحالف هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضى سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها.

وقالت الخارجية، إن سوريا تطالب مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتحرك الفورى لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى يرتكبها التحالف الدولى بحق الشعب السورى ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدوانى غير الشرعى للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى على الأراضي السورية.

إجلاء مسلحي "النصرة" عن جنوب دمشق
أكدت مصادر محلية سورية، انتهاء عملية إجلاء مسلحي "جبهة النصرة" عن الأحياء الجنوبية لدمشق، مشيرة إلى استمرار عدد من عناصر الجبهة في نشاطهم وانضمامهم ل"داعش"، قائلة إن وحدات الجيش السوري والقوات الموالية له مستمرة في القضاء على عناصر تنظيم "داعش" وما تبقى من مسلحي "تحرير الشام" النصرة سابقًا، وذلك حسبما ذكرت وكالة "روسيا اليوم".

وكانت 5 حافلات تقل نحو 200 مسلح مع عوائلهم قد غادرت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج المسلحين من المخيم، بحضور عناصر من الجيش السوري، وكانت الحكومة السورية قد توصلت إلى اتفاق مع المسلحين برعاية روسية، نصت على خروجهم من مخيم اليرموك إلى إدلب شمال غربي البلاد، وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة هناك والبالغ عددهم نحو 5 آلاف على مرحلتين، وتحرير مخطوفي بلدة اشتبرق في ريف إدلب أيضا على مرحلتين، وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال.

انسحاب المعارضة من حمص
وافقت المعارضة السورية، على اتفاق فرضته روسيا لتسليم المنطقة للنظام السوري، وإخلائها من المعارضين.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مصادر مطلعة قولها: "إن الاتفاق نص على تسليم السلاح الثقيل لدى مقاتلي فصائل المعارضة، وتهجير من لا يرغب البقاء في المنطقة، وتسوية أوضاع من يبقى منهم"، مشيرة إلى أن تنفيذ الاتفاق ينطلق اعتبارا من يوم السبت القادم، حيث سينتقل رافضي البقاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري.

ورفضت روسيا عرضاً قدمته فصائل المعارضة أمس الثلاثاء بالتهدئة في ريف حمص الشمالي المحاصر من قبل قوات النظام السوري، تضمن "وقف إِفراج النار، والسماح بدخول مؤسسات تابعة للنظام، وفتح الطريق الدولي الذي يمر بالمنطقة، وبقاء فصائل المعارضة دون تسليم سلاحها".