محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر بات أحد مصادر السعادة والأمل للكثير من المصريين والعرب في الفترة الحالية وذلك بعد قيادته لمنتخب الفراعنة للتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا، وبعد النجاحات التي حققها اللاعب مع الفريق الإنجليزي خلال الموسم الحالي وتسطير إسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية، فأصبح الكثير من الجماهير المصرية تري في "الفرعون المصري" الحلم الجميل الذين يعيشونه بشكل يومي مع كل جائزة أو إنجاز يحققه اللاعب خارج البلاد والذي ينسون معه هموم وصعوبات الحياة، وفي أي دولة مُتحضرة عندما تجد موهبة ونموذج ناجح مثل "صلاح" يتم المحافظة عليه و توفير كافة عوامل و أجواء النجاح له وتحقيق أكثر استفادة منه سواء كرويًا أو معنويًا بأن يكون مصدر إلهام للكثير من الشباب ومساعدته علي مواصلة نجاحاته. في مصر كان الوضع مختلف ففي الوقت الذي كان "ًصلاح" ينشغل بتحقيق الإنجاز تلو الآخر في ملاعب أوروبا، كان هناك كابوس إداري ينتظره في مصر، حيث حدثت أزمة عنيفة بين نجمنا المصري ومجلس إدارة إتحاد الكرة، وذلك بسبب وضع صورة كبيرة للاعب علي الطائرة الخاصة بالمنتخب الوطني بجوار إحدي شركات الاتصالات الشهيرة والمنافسة للشركة المتعاقد معها اللاعب إعلانيًا.
بدأت أزمة محمد صلاح مع إتحاد الكرة عندما تم إزاحة الستار عن طائرة منتخب مصر والتي شهدت تواجد صورة كبيرة للاعب بمفرده بجوار الشركات الراعية للمنتخب وإتحاد الكرة ومنها إحدي شركات الإتصالات "WE" والمنافسة للشركة المُتعاقد معها اللاعب إعلانيًا وهي شركة "فودافون"، مما دفع الممثلين القانونيين ل"صلاح" ووكيل أعماله بمخاطبة مجلس الجبلاية وتم إرسال أكثر من 6 خطابات لمجلس الجبلاية من أجل حل تلك الأزمة ورفع صورة اللاعب من علي الطائرة الخاصة بالمنتخب لتفادي أي مشكلات قانونية للاعب مع الشركة المتعاقد معها، من ناحية أخري قام اللاعب بتصوير إعلان للشركة المتعاقد معها "فودافون" مما دفع شركة برزنتيشين الراعي الرسمي للإتحاد بمخاطبة اللاعب ومطالبته بالإلتزام بالحقوق التسويقية للإتحاد.
رامي عباس وكيل محمد صلاح حاول التواصل مع مسؤولي إتحاد الكرة المصري ومخاطبتهم أكثر من مرة عن طريق الممثلين القانونيين للاعب بشأن الوصول لحل لتلك الأزمة يرضي جميع الأطراف ويحافظ علي الحقوق الإعلانية والتسويقية للاعب، ويتمثل الحل في إخفاء كافة الإعلانات التي تستخدم صورة اللاعب بدون وجه حق وفي مقدمتها صورته علي طائرة المنتخب وكان هناك في البداية ترحيب وتواصل من جانب مسؤولي الجبلاية، قبل أن يتوقف الرد منذ 20 أبريل الماضي، مما دفع وكيل اللاعب للهجوم علي إتحاد الكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاعلام بسبب التعنت في حل تلك الأزمة، بل وصل الأمر للحديث مع وزير الشباب والرياضة في تلك الأزمة ولكن دون جدوي.
محمد صلاح الذي يفضل دائمًا أن يكون بعيدًا عن الصراعات والأزمات ويركز في الملعب فقط، لم يستطيع هذه المرة الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تلك الأزمة وخرج عن صمته وأخذ ينشر تغريدات يتضامن فيها مع وكيل أعماله رامي عباس ضد إتحاد الكرة وهدد الثنائي بعدم إرتداء أي ملابس خاصة بالمنتخب تحمل علامات تجارية منافسة للشركات المتعاقد معها اللاعب خاصة وأن الشركات الإعلانية ل"صلاح" هي شركات عالمية بعكس باق اللاعبين، كل هذه الضغوط والهجوم من اللاعب ووكيل أعماله قوبل بشيئ من السلبية والروتين الحكومي من مسؤولي الجبلاية وهو الأمر الذي أغضب اللاعب.
فاض الكيل ب"محمد صلاح" وفوجئ عشاقه ومحبيه من الجماهير المصرية والعربية باستخدامه لغة حوار بعيدة عن شخصيته الذي يعرفها الجميع ونشر تغريدة عبر حسابه الرسمي علي موقع "تويتر" اليوم يُهاجم فيها إتحاد الكرة بشكل صريح، ويكشف عن غضبه الشديد من تعامل المسؤولين مع تلك الأزمة وكتب يقول: " بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا".. ياتري هل تساهم تغريدة "مو" في حل الأزمة أم تعقيدها؟؟.