أصبحت سوريا، مقصدًا للغارات الجوية الأمريكية، في الآونة الأخيرة، حيث أسقطت الدفاعات الجوية السورية، صواريخ اخترقت أجواء حمص، واعترضت المطارات العسكرية الثلاثة، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية تنفي القيام بأي أنشطة عسكرية في حمص. ويأتي هذا الهجوم بعد ضربات صاروخية شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت 14 أبريل ضد مواقع سورية عدة، ردًا على تقارير حول هجوم كيميائي، اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه في دوما بالغوطة الشرقية في 7 أبريل الجاري. وأعلنت روسيا، أن فريقًا من مفتشي الأسلحة الكيمياوية في سوريا سيزور موقع هجوم مزعوم بهذا النوع من الأسلحة غدًا الأربعاء.
ووصل الفريق الدولي يوم السبت الماضي، لكن لم يُسمح له حتى الآن بزيارة موقع الهجوم في بلدة دوما بمنطقة الغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق. قصف أمريكي ضد سوريا ذكرت دوائر عسكرية سورية أن إنذارًا خاطئًا كان وراء إطلاق الدفاعات الجوية السورية صواريخ أرض/ جو بالقرب من قاعدتي الشعيرات والضمير الجويتين. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد عرض صورًا قال إنها لصاروخ تم اعتراضه فوق قاعدة الشعيرات الجوية في وقت متأخر من ليل يوم الاثنين، وذلك بعد أيام هجوم أمريكي بريطاني فرنسي على أهداف سورية ردًا على الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بضواحي دمشق. حملة عسكرية ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن دوي انفجارات ضخمة قرب مطار الشعيرات العسكري في حمص، وأخرى في منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق حيث يقع مطارًا الضمير والناصرية العسكريين. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله، إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ثلاثة صواريخ استهدفت مطار الضمير العسكري شمال شرقي العاصمة. وتقول مصادر بالمعارضة، إن مطار الضمير قاعدة جوية رئيسية استخدمت في حملة عسكرية كبيرة سيطر خلالها الجيش السوري بدعم روسي على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. نفي أمريكي فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنه لا يوجد نشاط عسكري أمريكي في تلك المنطقة في الوقت الحالي. وردًا على سؤال بشأن الهجوم الصاروخي، أوضح متحدث عسكري إسرائيلي "نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير". تخوف من الرد الإيراني وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي دخل حالة الإنذار ونشر قواته بكثافة في هضبة الجولان. وأفادت الصحيفة، بأن انتشار القوات الإسرائيلية انتشرت بكثافة في هضبة الجولان، خشية من أي رد فعل إيراني على القصف الذي تعرضت له سوريا. وترسم تطورات المشهد هذه المرة أيضًا سيناريوهات لمواجهة إيرانية إسرائيلية معلقة، وهو ما هدد به مؤخرًا الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله، حين قال إن الإسرائيليين ارتكبوا "خطأ تاريخيا" بقصفهم مطار التيفور العسكري الأسبوع الماضي. وقبل أيام قتل عسكريون إيرانيون في غارة على قاعدة "التيفور" الجوية السورية في حمص، ووجهت سورياوروسيا وإيران الاتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء هذه الغارة، فيما امتنعت الأخيرة عن الرد.